"فاتن أمل حربى" نموذج واقعى للمعنفات.. برلمانيات يشدن بعيادات دعم المرأة ضد العنف الأسرى.. ويؤكدن: تشجع كل سيدة على العلاج

ظاهرة العنف ضد المرأة من أخطر الظواهر التى يرثها المجتمع المصرى على مدار عقود، وتختلف ما بين العنف النفسى أو الجسدى، لكنها فى كلا الحالتين تكون ذات تداعيات خطيرة تلاحق المعنفات وتؤثر عليهن فى مختلف النواحى الحياتية، فقد نجحت الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضانى الحالى فى تسليط الضوء على تلك الظاهرة، والتركيز على الحلول التى تحد من انتشارها ومدى مساهمة الدولة فى توفير عيادات آمنة للمرأة لتقديم الدعم النفسى لها، مثلما تناولها المسلسل الدرامى الذى يعرض الآن "فاتن أمل حربى" بطولة الفنانة نيلى كريم.

وأشاد ممثلو المرأة بمجلس النواب، بدور الدولة فى هذا الصدد، حيث أوضحت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، أن وجود عيادات آمنة للمرأة لتقديم الخدمات الطبية والإرشاد والدعم النفسى للسيدات اللاتى يتعرضن للعنف، خطوة هامة فى حل المشكلات التى تواجه السيدات، مشيدة بتوافر تلك العيادات فى العديد من المحافظات التى كان أخرها افتتاح وزارة الصحة لأولى عيادات المرأة الآمنة، بمركز طبى أهالينا بمحافظة القاهرة.

وأكدت سليم، فى تصريحات صحفية، أن وجود مثل هذه الخدمات تشجع السيدات فى تلقى العلاج اللازم، لاسيما وأن كل من تتعرض للعنف تعانى مأساة كبيرة تستوجب التعامل الفورى معها، مؤكدة أن ظاهرة العنف ضد المرأة تستوجب تضافر كل الجهود فى الدولة لمواجهتها، خصوصًا وأن هناك عدد كبير من السيدات يتعرض للعنف الأسرى ووجود عيادات متخصصة فى العلاج النفسى جراء ذلك يساهم فى تشجيعهم على العلاج والمرور من هذه الأزمات.

وأكدت النائبة فاطمة سليم، أن نموذج مركز أهالينا بمحافظة القاهرة، خطوة إيجابية وتعميم وجوده بالمحافظات خطوة هامة تساعد على تقديم هذه الخدمات بصورة أفضل مقترحة بأن يكون هناك تعاون مع المجلس القومى للمرأة لدراسة الجغرافية الخاصة بالمناطق التى يرصد فيها حالات عنف أكثر ومن ثم وجود مثل هذه العيادات فى هذه الأماكن سيكون أكثر فعالية.

فى حين قالت النائبة هناء سرور عضو مجلس النواب، إن جهود وزارة الصحة فى توفير مراكز تأهيل نفسى للسيدات والمرأة من أجل التوعية والتأهيل للعنف الأسرى، تساعد على الحد من الظاهرة، وتمنح السيدات القدرة على تجنبها والتعامل النفسى معها فى حال التعرض لها.

وأشارت سرور، إلى أن هذه المراكز ستنتشر على مستوى الجمهورية بصورة تدريجية، مشددة على أهمية تلك المراكز للحفاظ على الأسرة المصرية من هذه الظاهرة التى تسببت فى تدمير بعض الأسر وهو ما يؤثر على مستقبل الأطفال فى التنشأة، مشددة على أن العنف الأسرى خطرا يهدد المجتمع ويجب تضافر الجهود للحد منها.

وكانت وزارة الصحة والسكان، اعلنت أنه من المقرر انتهاء تجهيز 21 عيادة تخصصية لمناهضة العنف ضد المرأة، كمرحلة أولى خلال عام 2022، يعقبها التوسع تباعًا فى تقديم الخدمة بجميع محافظات الجمهورية.