مشروع توشكى بعد عقود من الأهمال انجاز جديد فى ملف الأمن الغذائى.. نواب: يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتي لتوفير ملايين المنتجات الزراعية

مشروع توشكى من أهم المشروعات الزراعية، القادرة على إحداث نقلة حقيقة فى ملف الأمن الغذائى للمصريين، لاسيما مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التى تؤثر على حجم واردات مصر من القمح، أهم السلع الاستراتيجية، ويرجع عمر المشروع الذى تم تدشينه منذ 25 عامًا فى في يناير عام 1997، والذي عاني من الإهمال وسوء الإدارة لعقود طويلة، إلى أن جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي فى عام 2014، بإعادة إحياء مشروع توشكى ضمن خطة الدولة لإطلاق عدد من المشروعات الكبرى، وتنفيذًا لبرنامج الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاستصلاح مليون فدان ضمن الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 سنوات، ومن ثم بدأت حينها عودة الحياة لاستغلال مشروع زراعى هام يأتى بالخير لكل المصريين، فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وأشاد برلمانيون ببدء موسم حصاد القمح فى منطقة توشكى، الذى شهده  الرئيس عبد الفتاح السيسي،  حيث قالت النائبة سولاف درويش، وكيلة القوى العاملة بمجلس النواب، إن مشروع توشكي الخير، والذي يأتى في إطار خطة الدولة لتوسيع رقعة المساحة المعمورة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموجرافية واقتصادية واجتماعية والخروج من الوادي الضيق، يعد انجاز جديد يضاف الى انجازات الرئيس السيسي فى مجال الاكتفاء الذاتي لتوفير ملايين المنتجات الزراعية.

واكدت وكيلة القوى العاملة، أن الرئيس السيسي أولى اهتمامًا كبيرًا بالمشروع وعادت الحياة مرة أخرى له، حيث تم وضع المشروع ضمن خطة البرنامج الرئاسى لزراعة 4.5 مليون فدان، حيث يعد توشكى أحد أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للدولة، بهدف استصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، من خلال تخصيص الأراضى لمستثمرين ولشركات تابعة للدولة.

واضافت "درويش"، أن مشروع توشكي الخير سيؤدي إلى سد الفجوة الغذائية والوصول الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول، كما أنه هو أحد أهم المشروعات العملاقة للاستثمار الزراعى واستصلاح الأراضى الزراعية.

كما أشار النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ، إلى  إن بدء حصاد موسم القمح في مشروع توشكى الخير  بحضور الرئيس السيسي، سينعكس بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة على السوق المحلي، معتبرها إياه خطوة كبيرة من خطوات القيادة السياسية لتحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح، في وقت تأثر فيه العالم كله بسبب صادرات القمح الأوكرانية والتي توقفت بسبب الحرب مع روسيا.

وأضاف الرشيدي، في تصريحات اليوم، أن سد الفجوة الغذائية لن يتم سوى بالانتاج المحلي، والتوسع في المساحات الزراعية الكبيرة مع استخدام أحدث وسائل الزراعة لتحقيق إنتاجية عالية، مشيرا إلى أن المعدات المستخدمة فى حصاد القمح فى توشكى الخير تحقق ذلك.

واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن المشروعات الزراعية كمشروع توشكى يساهم في زيادة معدلات الصادرات وزيادة نسبة التعامل بالعملة الصعبة، مما يحقق مردود اقتصادي كبير على مصر، فضلا عن توفير فرص عمل للشباب للعمل في تلك المجتمعات.

ولفت النائب إلى أن مشروع توشكي سيحقق  طفرة غذائية لتحقيق الأمن الغذائي، في ظل اتجاه الجمهورية الجديدة، مؤكدا أن الرئيس السيسي نجح في إعادة إحياء مشروع توشكى ولديه حرص في استغلال كل رقعة زراعية الأستغلال الأمثل بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي أهمها تحقيق الأمن الغذائي