الأحد، 05 مايو 2024 05:24 ص

سفير أمريكا من منتدى الشباب: تعاون مع القاهرة لمكافحة كورونا ونقدر كرم مصر ببداية الوباء.. ويكشف تفاصيل إنشاء مجلس شباب من المصريين بالسفارة

سفير أمريكا من منتدى الشباب: تعاون مع القاهرة لمكافحة كورونا ونقدر كرم مصر ببداية الوباء.. ويكشف تفاصيل إنشاء مجلس شباب من المصريين بالسفارة جوناثان كوهين
الإثنين، 10 يناير 2022 08:05 م
كتبت رباب فتحي

قال السفير الأمريكى بالقاهرة، جوناثان كوهين، فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب لعالم، إنه شارك فى منتدى شباب العالم الأخير فى عام 2019، وتأثر كثيرًا بالشباب الملهمين الذين قابلهم فى ذلك الوقت، معربا عن سعادته لحضوره هذا العام، وتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لدعوته للمشاركة فى الجلسة.

 

وأضاف فى كلمته: "العمل الذى قمنا به مع مصر للتخفيف من آثار جائحة كورونا يعد جزءًا من شراكة استراتيجية واسعة وعميقة للغاية بين بلدينا. وعلى مدار العامين الماضيين، وفى إطار الشراكة للتخفيف من آثار كورونا، قدمت الولايات المتحدة، بالشراكة مع مبادرة كوفاكس، أكثر من 16 مليون جرعة من لقاح فايزر وجونسون آند جونسون لمصر."

 

وأكد أن الحكومة الأمريكية والحكومة المصرية تعملان سويا منذ بداية الوباء لمساعدة بعضهما البعض على الحد من انتشار الفيروس، مضيفا: "وبصرف النظر عن اللقاحات، فإن الحكومة الأمريكية قد ساهمت بأكثر من 50 مليونً دولار لمساعدة مصر فى التخفيف من آثار كورونا من خلال أنواع مختلفة من المساعدة والإغاثة، وقد تبرعنا مؤخرًا بوحدتين طبيتين متنقلتين ومعدات طبية لمكافحة الفيروس فى مصر."

 

وأضاف: "مصر أظهرت كرمًا ملحوظًا عند بداية الوباء وتبرعت بمعدات طبية للولايات المتحدة وأود مرة أخرى أن أشكر الرئيس السيسى وشعب مصر على ذلك".

 

وأضاف أن كورونا ليست الأزمة الوحيدة التى نعمل على حلها معًا، فنحن أيضًا منخرطون سويا فى الكفاح ضد آثار تغير المناخ، حيث أصبح العمل الجريء لمعالجة أزمة المناخ أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى. وتحاول الولايات المتحدة القيام بدورها، وقد أعاد الرئيس بايدن الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس، والتزم بخفض انبعاثات الغازات للولايات المتحدة بنسبة 50٪ على الأقل، لكى تصل لمعدلات أقل مما كانت عليه فى عام 2005 وذلك بحلول عام 2030، وتعهد أيضا بمضاعفة الدعم الأمريكى للمناخ للبلدان النامية بحلول عام 2024، بالإضافة إلى مضاعفة مساهمات الولايات المتحدة ثلاث مرات فى تمويل التكيف مع آثار تغير المناخ، على حد قوله.

 

وتابع قائلا إن "مصر أيضًا تقوم بخطوات للتعامل مع تغير المناخ من خلال تلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها من الطاقة عن طريق الطاقة النظيفة المتجددة، هذا فضلاً عن تحديث قطاعى النفط والغاز. إن طموحات مصر فى أن تصبح رائدة فى مجال الطاقة الخضراء تعنى أن مشاريع جديدة فى توليد الطاقة ونقلها قادمة فى الطريق، ونتوقع أننا سنرى قريبًا، من بين أمور أخرى سنراها، مبانى أكثر كفاءة فى استخدام الطاقة، وإدارة أفضل لموارد المياه الحيوية، وحوافز لسيارات أنظف. وهذا هو المجال الذى يمكن أن تساعد فيه الشركات الأمريكية التى تتمتع بالفعل بوجود قوى لها فى مصر."

 

وأضاف: "الابتكار الأمريكى جعل بالفعل الكثير من شركاتنا الأمريكية فى المقدمة للمساعدة فى مكافحة تغير المناخ، وقد جعلت من أولوياتى شخصيًا تشجيع هذه الشركات الأمريكية على الاستثمار فى مصر، مع تسليط الضوء على مجموعة المواهب المبتكرة القوية من الشعب المصري، وتسليط الضوء أيضا على موقع مصر الاستراتيجي، وآفاقها الاقتصادية الواعدة، والتزامها بالمحافظة على البيئة فى رؤية 2030".

 

وقال إن المبعوث الأمريكى الخاص جون كيرى، وهو أحد الأبطال العظماء فى مكافحة تغير المناخ، سيلقى كلمته غدًا فى منتدى الشباب العالمى، وأعرب عن أمله أن يرحب ببعثة تجارية للاقتصاد الأخضر من الولايات المتحدة إلى مصر فى الأشهر المقبلة.

 

وأكد أن الحكومة والقطاع الخاص الأمريكى يتطلعان إلى التعاون مع مصر الذى سيتم فى مؤتمر المناخ COP27 والذى سيقام فى مدينة شرم الشيخ فى نهاية هذا العام.

 

وأضاف: "لأننا موجودون هنا للتحدث عن الشباب فإننى قررت انشاء مجلس شباب سفراء الولايات المتحدة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، على أن يتكون هذا المجلس من عدد 10 من القادة المصريين الشباب يتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 25 سنة والذين سيقومون بالعمل معى ومع فريق سفارتى لمعالجة القضايا المشتركة وذلك لتحقيق مستقبل مشترك أفضل، وسنقوم بتسخير إبداعاتهم للتركيز على تعزيز السلام والتطوير".

 

وقال إن مجلس الشباب سيتكون من أعضاء من قطاعات مختلفة تتضمن شباب مصرى من الرجال والنساء العاملين فى مجال تغير المناخ والوعى البيئى، وريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، وتمكين الشباب، والابتكار الثقافى، والقيادة المدنية.

 

وأضاف: "كما قال ميجيل هناك الكثير يمكننا الوصول إليه، وأنا سعيد بوجودى على هذه المنصة مع ميجيل، فإننا اصدقاء منذ وقت العمل معا فى الأمم المتحدة، وهناك الكثير الذى يمكننا تحقيقه من العمل فى هذا المجال متعدد الأجيال، ولقد قلتها بكل وضوح أنتم لستم فقط المستقبل بل أنتم الحاضر أيضا ونحن نحتاج جميعا أن نعمل معا، وكما يقول أحد شعارات وطنى باللاتينية "نحن مجموعة متحدة سويا"، وهو مطبوع على العملة الأمريكية كما هو مطبوع فى القلب، وأود مشاركة الفكرة أننا بالعمل معا عبر الأجيال المختلفة نستطيع أن نكافح الأزمات المختلفة مثل فيروس كورونا وأيضا فى المجال المناخى و تحديات كثيرة قد تواجهنا فى المستقبل وذلك لبناء غدٍ أفضل".

 


print