الخميس، 18 أبريل 2024 05:18 ص

بعد اثارة أزمة فتاة السويس بالبرلمان.. نكشف خريطة الموت لـ"ختان الإناث" فى محافظات مصر

بعد اثارة أزمة فتاة السويس بالبرلمان.. نكشف خريطة الموت لـ"ختان الإناث" فى محافظات مصر ختان – ارشيفية
الجمعة، 03 يونيو 2016 12:09 ص
كتب أحمد الجعفرى
فتح وفاة الفتاة ميار محمد موسى البالغة من العمر 17 عاماً اثناء اجرائها عملية ختان، بمحافظة السويس، قضية "ختان الاناث "، والتى تعد صداع فى رأس الدولة على الرغم من اصدارها قوانين تحظر "الختان"، وليس أدل على ذلك من أن مصر قد احتلت المركز الرابع عالمياً فى ختان الاناث بنسبة بلغت 91 % وذلك وفق منظمة "اليونيسيف" الدولية.

تتصدر مناطق الريف الصعيدى أكثر المناطق التى ينتشر فيها عملية "ختان الاناث " ويرجع ذلك إلى معتقدات وموروثات خاصة بالعادات والتقاليد، واكساب الفتاة العفة وحماية من الوقوع فى الرزيلة، ويأتى فى المرتبة الثانية الريف القروى بمحافظات دلتا مصر، حيث تنتشر عادات ختان الاناث، لتزداد فى مناطق القرى الفقيرة، وتقل فى المناطق الاكثر حضراً.

وتشهد المناطق العشوائية فى القاهرة والجيزة، ارتفاع ملحوظ فى معدلات "ختان الاناث" ويرجع ذلك ايضاً إلى الفقر وضعف الثقافة العامة والمعرفة والدراية، فضلاً عن غياب الدور الحكومى فى توجيه المواطنين بمضار تلك العملية، كما ترتفع نسب ختان الاناث فى بعض المناطق الحدودية، لارتباطها بعادات بعض القبائل الذين يرون فى تلك العملية عفة للفتاة وحفاظاً على شرفها.

وأكدت النائبة البرلمانية منى منير فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الصعيد يشهد أعلى نسب ختان الإناث فى مصر، فضلاً عن المناطق العشوائية التى يلجأ فيها الأهالى لختان الفتيات=؛ لحمايتهم من الانحراف وممارسة الرزيلة، نتيجة الكثافة السكنية و تعاطى الشباب للمواد المخدرة والبطالة الذين يدفعونهم لإغواء الفتيات لممارسة العلاقات الغير شرعية.

وطالبت النائبة منى منير عضوة مجلس النواب، بتفعيل قانون تجريم الاناث ورفض اعطاء تصريح للاطباء بالختان ؛ لانه يتم استغلال ذلك التصريح فى اجراء عمليات الختان حتى لو لم تستدعى الضرورة اجرائها، مشيراً إلى أن بعض الأطباء بمساعدة الأهالى يخلون بشرف المهنة ويجرون تلك العمليات، ومن يحترم منهم شرف مهنته لا يمكن ارتكاب مثل تلك الجريمة ؛ لأنها تعد جريمة مكتملة الأركان، جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد.


print