الأحد، 12 مايو 2024 10:07 ص

الإعلام وفيس بوك يضعان "شادى فاهيتا" وأحمد مالك فى مقدمة اهتمامات المصريين.. ويتجاهلان زيارة رئيس البرلمان الروسى ومن قبله رئيس الصين للبرلمان المصرى.. ضياء رشوان: خلل وعشوائية إعلامية

شادى ومالك أهم من "سيرجى وبينج"

شادى ومالك أهم من "سيرجى وبينج" شادى ومالك يتفوقان على روسيا والصين
الخميس، 28 يناير 2016 10:13 ص
كتب تامر إسماعيل
فى الوقت الذى كان يجرى فيه وفد رفيع المستوى من أعضاء البرلمان الروسى "الدوما"، زيارة مهمة للبرلمان المصرى، بقيادة سيرجى نارشيكين رئيس البرلمان، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة تشى جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، لنفس المكان -مقر البرلمان المصرى- ورغم أهمية هاتين الزيارتين، توقيتا وشكلا وموضوعا، إلا أن أخبارهما لم تكن هى المتصدرة لوسائل الإعلام الصحفية والتليفزيونية، ولم تحتل مقدمة برامج التوك شو المسائية، ولم تفرد لهما المساحات، ولم تقام من أجلهما الندوات، ويدعى لها الضيوف فى مدينة الإنتاج الإعلامى، ولم تقام حولهما النقاشات على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى، ولم تحدث مئات الألاف من المشاركات والتعليقات على الزيارتين، لكن كل هذا تم فقط أمس مع حدث آخر، هو الفيديو الساخر لمراسل برنامج أبلة فاهيتا شادى أبو زيد، والممثل الشاب أحمد مالك، وسواء اتفقنا أو اخلفنا مع الفيديو ومضمونه، إلا أن الواقع عكس أن الإعلام والسوشيال ميديا، وضعا فيديو شادى ومالك فى مرتبة أهم وأرفع من زيارة رئيس الدوما الروسى ورئيس جمهورية الصين للبرلمان المصرى.

ضياء رشوان

ضياء رشوان: مايحدث خلل وعشوائية إعلامية يحكمها ضمير المهنة


وفى هذا السياق يعلق الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق وعضو مجلس النواب على هذه المفارقة، مؤكدا أن هذا يعكس حالة الخلل والعشوائية التى تسيطر على الإعلام المصرى وعلى اهتمامات المصريين التى تعكسها مواقع التواصل الاجتماعى.

أحمد مالك

شادى أبو زيد

وأضاف رشوان، أن الأزمة فى عدم إدراك الكثيرين لأهمية زيارة رئيس البرلمان الروسى للبرلمان المصرى، مشيرا إلى أن عودة السياحة الروسية لمصر تتوقف بشكل كبير على رأى هذا الرجل، وأن رئيس الصين عندما يزور البرلمان المصرى فهو حدث كان يجب أن يتوقف أمامه الإعلام لأيام، لأن الصين هى القوة الثانية فى العالم، ويجب أن يقوم الإعلام بدوره فى شرح أهمية تلك الزيارة، وأهمية تلك الدولة.

سيرجى نارشيكين

تشى جين بينج رئيس جمهورية الصين

وعبر رشوان، عن استيائه من تهميش هذه الأمور مقابل أن تفرد مساحات عريضة فى الإعلام لأمور أقل أهمية، مثل الفيديو الساخر لمراسل برنامج أبلة فاهيتا، الذى أخذ أكبر من حجمه، فى نفس اليوم الذى زار فيه رئيس البرلمان الروسى لمقر مجلس النواب المصرى، ولم يقف أحد عند الخبر بالتحليل والمتابعة، مضيفا أن هذه الأمور لن تتحكم فيها التشريعات الإعلامية لأنها مرتبطة بشكل أكبر بضمير الإعلامى وممارسات العاملين بالمجال الصحفى والتليفزيونى.

مجلس النواب

شادى ومالك يتفوقان على روسيا والصين


print