الجمعة، 14 يونيو 2024 09:44 ص

الرئيس الأمريكى يخرج عن التقاليد ويقحم السياسة فى مكالمته للقوات الأمريكية.. ويجدد هجومه على القضاة بسبب المهاجرين ويصف أحدهم بـ"قاضى أوباما".. ويتفاخر بسياساته التجارية

تهنئة عيد الشكر تثير أزمة لترامب

تهنئة عيد الشكر تثير أزمة لترامب
السبت، 24 نوفمبر 2018 04:00 م
كتبت ريم عبد الحميد
لا يتوقف الرئيس الامريكى دونالد ترامب عن إثارة جدل، حتى فى المناسبات الوطنية التى يفترض أن يتوحد فيها الأمريكيون، فإن رئيسهم قادر بتصريحاته وبخروجه عن التقاليد أن يثير دهشتهم.
 

فمع احتفال الأمريكيين بعيد الشكر، اتبع ترامب التقاليد الرئاسية وأجرى اتصالا بالقوات الأمريكية المتمركزة حول العالم لكنه تبنى لهجة سياسية صريحة لتناوله لمضوعات مثيرة للجدل.

فأثناء حديثه مع جنرال أمريكى فى أفغانستان، شبه ترامب المعركة ضد الإرهابيين بالجهود التى يقوم بها لمنع مجموعة من المهاجرين من الدخول بشكل غير قانونى للولايات المتحدة، وهاجم القضاة الفيدراليين الذين يصدرون أحكاما ضد إدارته، كما ضغط ترامب أيضا على ضابط المسئول عن سفينة لحرس الحدود فى البحرين حول التجارة، قبل أن يتفاخر بسياساته التجارية ويقول إن كل أمة فى العالم تستفيد منا.

وتقول شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الرؤساء الأمريكيين يقومون عادة بمهاتفة القوات الأمريكية المتمركزة فى الخارج خلال العطلات لتذكير البلاد بخدماتهم لكن اللهجة التى تبناها ترامب كانت تمثل ابتعادا عن تقاليد السلوك الرئاسى. وبعد انهاء المكالمة استمع ترامب لأسئلة الصحفيين ليهاجم فى ردوده مجددا تقييمات السى أى إيه.

 

وكان ترامب قد قال فى مكالمة هاتفية مع القوات "إننا نبلى بلاء حسنا على الحدود الجنوبية، فنحن أقوياء جدا،  لدينا الكثير من قرارات المحكمة السيئة من الدائرة التاسعة، التى أصبحت شوكة كبيرة فى جانبنا. إننا نخسر دائما ثم تخسر مجددا ومجددا ثم تأمل أن تحقق الانتصار فى المحكمة العليا، وهو ما فعلناه" وتابع قائلا: " إنه لأمر مروع عندما يقوم القضاة بخدمات الحماية، عندما يقولوا لك كيف تحمى حدودك. إنها عار".  وتايع قائلا إن المهاجرين فى أحيان كثيرة ليس أشخاص جيدين، بل سيئين ولا نسمح بدخول أى شخص بشكل أساسى.

 

 وكان ترامب قد دخل فى معركة كلامية مع قاضى بارز خلال الأيام الماضية، حيث أصدر الرئيس الأمريكى إعلانا بأنه لا يحق سوى للأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة من نقاط الدخول الرسمية التقدم بطلبات اللجوء، ما يعنى الرفض المباشر لمن يتسللون عبر الحدود.

إلا أن القاضى الفدرالى فى سان فرانسسكو جون تيجار منع مؤقتا تنفيذ الإعلان، وهو ما أثارغضب ترامب ووصفه بأنه من قضاة أوباما.

وردا على هذا الوصف، أصدر رئيس المحكمة العليا الأمريكية بيانا نادرا قال فيه: ليس لدينا قضاة أوباما أو قضاة ترامب، او قضاة بوش أو قضاة كلينتون، ما لدينا هو مجموعة استثنائية من القضاة المخلصين الذين يبذلون افضل ما بوسعهم لتوفير الحقوق المتساوية لمن يمثلون أمامهم.

 

ولم يقتصر تصريح ترامب على القضاة فقط، بل تطرق إلى سياساته التجارية، وقال "نريد أن يكون لدينا تجارة حرة جيدة، ونريد أيضا اتفاقيات عادلة لنا جيدة لنا وليس للجميع فقط. وفى الوقت الحالى، كل دولة فى العالم تستفيد منا، لكننا لا نستفيد منهم".

 

ولم ينس ترامب أن يشكر نفسه بهذه المناسبة، حيث قال ردا على سؤال أحد الصحفيين حول من يشعر بالشكر تجاهه هذا العام،  أرجوا أن تشعروا بالامتنان لأن جال العائلات الأمريكية بخير، والأمة بخير اقتصادية وأفضل من أى أحد فى العالم، ولا أحد يفعل ما أفعله من أجل الجيش".

 

 


print