الثلاثاء، 23 أبريل 2024 09:09 م

رغم غياب الاهتمام بالقضايا الدولية نجاح الديمقراطيين سيؤثر على سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إزاء روسيا وإيران.. ويفرض مزيدا من التدقيق على نهجه إزاء كوريا الشمالية

هل تؤثر الانتخابات على سياسة أمريكا الخارجية؟

هل تؤثر الانتخابات على سياسة أمريكا الخارجية؟ هل تؤثر الانتخابات على سياسة أمريكا الخارجية؟
الأحد، 04 نوفمبر 2018 06:00 ص
كتبت ريم عبد الحميد

أيام قليلة ويتوجه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب مجلس النواب وثلثى مجلس الشيوخ وعدد كبير من حكام الولايات، وعلى الرغم من أن هذه الانتخابات عادة ما ينصب التركيز فيها على القضايا الداخلية كالاقتصاد والرعاية الصحية وغيرها، إلا أن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها بالتأكيد تأثير على السياسة الخارجية لواشنطن، على الأقل فى العامين المتبقين من الفترة الأولى لحكم ترامب.

 

وتقول شبكة "سى أن إن" الأمريكية: إنه لو حقق الديمقراطيون مكاسب فى الانتخابات النصفية الأسبوع المقبل، فإن نوابهم قد يؤكدا أنفسهم بشكل أكثر قوة فى قضايا السياسة الخارجية التى حددت أغلب رئاسة دونالد ترامب وتشمل التجارة والتغير المناخى والاتفاق الإيرانى.

 أما لو تشبث الجمهوريون بالسلطة، فإن هذا من شأنه أن يساعد ترامب على تعزيز رؤيته لنظام عالمى جديد.

 ويقول كاتب التقرير: إن العديد من الديمقراطيين الذين تحدث معهم فى ولاية جورجيا يقولون إنهم يشعرون بالقلق بل والإحراج بسبب ترامب والصورة التى يصورها للبيت الأبيض فى الخارج. فى حين أن العديد من الجمهوريين يرون أن ترامب استعاد مكانة أمريكا فى العالم، ليرددوا نفس ما يقوله الرئيس بشأن تبنيه موقف صارم إزاء الصين والناتو واتفاقية النافتا.

لكن الجمهوريين يرون أن كل ما تتعلق به هذه الانتخابات هو الهجرة. فالناخبون الجمهوريون يتحدثون عن الهجرة وتعيينات المحكمة العليا والاقتصاد. أما الديمقراطيون، فإنهم يتحدثون عن الرعاية الصحية والأسلحة وإصلاح التعليم.

 وتتابع "سى أن إن" قائلة أن تأثير رئاسة ترامب على العالم جزء صغير فقط من الحديث الذى يسبق الانتخابات النصفية. فالقضايا الدولية تؤثر على الداخل الأمريكى كسياسات التجارة التى تؤثر على المزارعين الأمريكيين ومجموعة من المهاجرين الذين يتوجهون ببطء نحو الحدود الأمريكية.

لكن غياب قضايا السياسة الخارجية عن المشهد الانتخابى لا يعنى أنها عديمة التأثير. فبحسب ما ذكرت صحيفة إكسبرس البريطانية، فإن الديمقراطيين يخططون لإجراء تحقيقات تتعلق بروسيا مثل التحقيق فى الروابط التجارية وصراعات المصالح بين ترامب وروسيا.

 لكن من منظور سياسىى، فإن الديمقراطيين لو سيطروا على مجلس النواب سيدفعون لمعاقبة روسيا على تدخلها فى الانتخابات الأمريكية وقيامها بأنشطة أخرى مثل تدخلها فى الحرب الأهلية السورية، وقد يدفعوا أيضا بمزيد من العقوبات بما فى ذلك إجراءات تستهدف الدين السيدى الروسى الجديد، وسيكشف هذا ضغطا على ترامب لفرض كل العقوبات التى أقرها فى قانون تم توقيعه فى أغسطس العام الماضى.

وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، يقول الديمقراطيون إنهم عازمون على الحصول على مزيد من المعلومات عن اجتماع ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، من منطلق القلق من أن ترامب يرغب بشدة فى التوصل لاتفاق مهم من شأنه أن يمنح كيم أكثر من اللازم. لكنهم سيتوخون الحذر بالتأكيد لأنهم لا يريدون أن يظهروا فى صورة تتعارض مع الدبلوماسية وجهود منع اندلاع حرب نووية.

أما عن الصين، فلا يتوقع الخبراء أن يقوم الديمقراطيون بتغييرات كبرى فى سياسة بكين، فمثل الجمهوريين، هناك انقسام بين الديمقراطيين حول سياسة ترامب إزاء الصين، ويعتقد البعض أن التجارة الحرة تولد الوظائف ويعتقد آخرون أن التعريفة تحمى العمال فى صناعات مثل الصلب والألمونيوم والتعليم.

أما عن إيران، فرغم معارضتهم للانسحاب من الاتفاق النووى، فإن الديمقراطيين ليس أمامهم كثير يمكن أن يفعلونه لتغيير هذه السياسة مع وجود الحزب الجمهورى فى البيت الأبيض.

 

 


print