الخميس، 28 مارس 2024 12:47 م

فيديو.. خارجية إيران تستنجد بالأوروبيين وتمارس ضغوطا للالتفاف على العقوبات الأمريكية.. ظريف: أوروبا لم تفِ بالتزاماتها.. روحانى يهون من تأثيرها.. وواشنطن تتوعد بالمزيد

عقوبات أمريكا مسمار جديد فى نعش الاتفاق النووى

عقوبات أمريكا مسمار جديد فى نعش الاتفاق النووى عقوبات أمريكا مسمار جديد فى نعش الاتفاق النووى
الأحد، 11 نوفمبر 2018 11:00 ص
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

تواصل إيران حصد تداعيات العقوبات الأمريكية عليها، وفى الوقت الذى تشبثت فيه طهران بآليات للالتفاف على العقوبات التى توصف بالأشد فى تاريخ العلاقات بين البلدين، يبدو أن طهران بدأت تفقد إحدى هذه الآليات التى ستساعدها فى تخفيف من أثر العقوبات على اقتصادها، وكشف وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف عن عدم وفاء الأوروبيين (البلدان الموقعة على الاتفاق النووى فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بالاضافة إلى الاتحاد الأوروبى وروسيا والصين)  بالتزاماتهم منتقدا سلوكهم حيال طهران.

 

وجائت تصريحات ظريف الجريئة تجاه حلفاء طهران من الأوروبيين بعد 5 ايام من تطبيق العقوبات الأمريكية على قطاعاتها الحيوية كالقطاع النفطى والمصرفى، وبالنظر إلى ارتفاع نبرة تصريحات الوزير الإيرانى ومهندس للإتفاق النووى المبرم فى 2015، والتى بدأت تأخذ منحا تصاعديا، أمام وعود الأوروبيين لطهران بانشاء كيانا قانونيا بهدف مواصلة التجارة معها ولا سيما شراء النفط الإيرانى، والتى لم يتم تفعيلها حتى الأن، يلحظ أن طهران القلقة من تأثير العقوبات بدأت تمارس ضغوطا على الاتحاد الأوروبى للإسراع فى تفعيل آلياته، بل ومنح طهران المزيد من الحزمات الاقتصادية تمكنها من البقاء فى الاتفاق النووى.

 

 

وقال ظريف أن الأوروبيين والأمريكيين لديهم وجهات نظر مشتركة حيال بعض السياسات ولم يخفوها إلا أنهما يختلفان بالتأكيد حول الاتفاق النووي ولايبدو انهما يلعبان دور الشرطي الجيد والسيئ، وأكد المسئول الإيرانى في مقابلة لإحدى البرامج الإذاعية التى بثها راديو إيران صباح اليوم السبت على أن "عدم وفاء الاوروبيين بالتزاماتهم تجاه بلاده لحد الآن هو واقع ملموس، وعاد ليقول أن ذلك لم يضر بنتائج الإتفاق النووي أو السلام والأمن الدوليين، ووصف الولايات المتحدة بالإدارة الباغية على القانون وتعمل على أساس منطق القوة.

 

وفى السياق نفسه تسعى طهران لممارسة الضغوط على أوروبا، وانتقد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي كلمة ألقاها خلال المنتدى الاوروبي الـ24 بشأن التعاون بين الاتحاد الاوروبي وايران، انتقد بطء وتيرة الآليات الاوروبية المتعددة، وأكد انه من الضروري تنفيذها بأسرع ما يمكن.. وقال: صحيح ان هذه الآليات تأتي في إطار المساعدة في تنفيذ مضمون الاتفاق النووي مع ايران، ولكن ينبغي النظر الى هذه المبادرة الاوروبية ضمن توجه استراتيجي أمني، وفي عدم تحققها ستبرز مشكلات وستؤدي الى اضرار وخسائر كبيرة تمس بالدرجة الاولى الشرق الأوسط واوروبا ثم العالم.

 

 

فى الوقت نفسه تسعى طهران لتهدئة الشارع الإيرانى الذى يترقب بقلق تأثير العقوبات على معيشة الإيرانيين الذين يرزحون تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة منذ أشهر، مع اتخفاض حاد فى قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكى، وهون الرئيس حسن روحانى من تأثير العقوبات على الاقتصاد، قائلا"إن العقوبات الأمريكية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ليس لها تأثير على الاقتصاد الإيراني لأن واشنطن أعادت فرضها عمليا في وقت سابق، فقد اطلقت ضد الشعب الايراني جميع السهام التي كانت في جعبتهم ولم يكن بحوزتهم شيء جديد"

 

 

#روحانی: در زمینه کالاهای اساسی هیچ مشکلی نداریم

انبارهای ما از همیشه بیشتر برای تامین نیاز #مردم برای ماه‌های طولانی آماده است.pic.twitter.com/we1fWFVYQL

— گِرا (@GeraaMedia) November 10, 2018

 

واعتبر روحانى، فى تصريحات له، صباح اليوم، السبت، بعد لقاء جمع بين رؤساء السلطات الثلاثة التشريعية والقضائية والتنفيذية، أن العقوبات حرب نفسية تشنها الولايات المتحدة على بلاده، وأن واشنطن غير قادرة على تصفير صادرت النفط الإيرانية، وطمأن الداخل الإيرانى، قائلا أن حكومته لا تواجه أى مشكلة فى توفير السلع الأساسية والدواء للمواطنين.

 

 

فى المقابل يبدو أن الولايات المتحدة التى ترغب تقليم أظافر طهران وتراهن على عقوباتها لتغير سلوك طهران فى المنطقة، تعتزم فرض المزيد من العقوبات على إيران، وأعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون، أن بلاده قد تفرض عقوبات جديدة على إيران بعد استهداف قطاعي النفط والمال الإيرانيين.وقال بولتون، خلال مؤتمر صحفي مقتضب في باريس: "أعتقد أنكم سترون المزيد من العقوبات مع الوقت وتطبيقا أشد صرامة لها".

 

الأكثر قراءة



print