الجمعة، 26 أبريل 2024 08:03 ص

ألمانيا تتجه لإعلان الإخوان جماعة إرهابية.. برلمانيون: خطوة على طريق انتصارات الجهود المصرية.. العالم بدأ ينتبه لتصرفات التنظيم وتهديده.. وهواجس الغرب تجاههم تتصاعد بعد تورطهم فى العنف

اتجاهات دولية لإعلان الإخوان جماعة إرهابية

اتجاهات دولية لإعلان الإخوان جماعة إرهابية اتجاهات دولية لإعلان الإخوان جماعة إرهابية
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 08:00 ص
كتبت إيمان على

فى الوقت الذى انطلقت فيه زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا، وشملت عقد جولة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية، والرئيس الألمانى، وكذلك مع رئيس البرلمان الألمانى "البوندستاج"، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين والسياسيين ورجال الأعمال الألمان، فقد أصبحت ألمانيا ترى فى جماعة الإخوان تهديداً حقيقياً لأمنها القومى، بعدما رصدت تحركات للجماعة وهيئة الأوقاف التركية والسلفيين.

 
وهذا ما أكدته مصادر ألمانية، بأن برلين كانت تعتبر "الإخوان" جماعة خطيرة حتى العام الماضى، لكن ومع ثبوت تحركاتها، وتزامناً مع زيارة الرئيس السيسى، تم تصنيفها "جماعة متطرفة"،وكانت دائرة حماية الدستور الألمانية (مديرية الأمن العامة) فى ولاية بافاريا أول دائرة تضع فى تقريرها الجديد حول التطرف تقييماً جديداً لتنظيم الإخوان المسلمين.
 
وبعد أن كانت دوائر حماية الدستور، الاتحادية والمحلية على مستوى الولايات، تقيّم "الإخوان المسلمين" تنظيماً معتدلاً ينأى بنفسه عن العنف فى التقارير السابقة، جاء فى تقرير حماية الدستور فى بافاريا، الذى طرحته الدائرة قبل فترة، أن تنظيم الجماعة الإسلامية، الذى يعتبر واجهة لـ"الإخوان المسلمين" فى ألمانيا، يطرح نفسه منظمة منفتحة تدعو إلى التسامح، وتبدى استعدادها للحوار، لكنها تتستر على أهدافها الحقيقية فى ألمانيا والغرب.
 
وهو ما أشاد به عدد من نواب البرلمان المصرى، مؤكدين أنها خطوه على طريق انتصارات مصر فى جهودها الخارجية، ومؤشر مبشر لاتخاذ الدولة قرار رسمى فى شأن هذا الصدد.
 
 

السفير محمد العرابى: العلاقات المصرية الألمانية تطورت للأفضل بعد جهود الأخيرة للقيادة السياسية

 

وأكد السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الموقف المعادى الذى كانت تتخذه ألمانيا تجاه مصر تلاشى خلال الأيام الماضية، وذلك بفضل القيادة السياسيه وجهودها بداية من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى.
 
ولفت "العرابى"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الزيارات المكثفة التى قام بها البرلمان المصرى ومؤسسة الرئاسة أسهمت فى تغير الموقف لدى المسئولين بألمانيا، واتضحت لديهم حقيقة ما يجرى بمصر وما تواجهه من إرهاب، مؤكدا أن لجنة حماية الدستور والمعنية بالأنشطة الداخلية داخل الدولة، تراقب نشاط الجماعة وتقييمها لها منذ فترة تصل إلى 3 سنوات بأنها إرهابية ومتورطة فى أعمال متطرفة.
 
وشدد أن ألمانيا أصبحت صديقا بفضل السياسات المصرية ومن ناحية ما يخص التطور الاقتصادى وحصار الإرهاب ودور مصر فى القضايا الإقليمية وحماية الحريات، لافتا إلى أن ما ننتظره الآن هو إعلان البرلمان الألمانى رسميا تصنيف الجماعة كفصيل إرهابى.
 
وأوضح أن الكثير من دول العالم، أصبح يدرك فيها المسئولين عن أن الجماعة وعناصرها هما وراء التوتر الذى يجرى الآن بمختلف الدول.
 
 

يحيى كدوانى: ألمانيا تعلم كل صغيرة وكبيرة عن التنظيم الإرهابى وننتظر إعلان القرار رسميا
 
ويقول النائب يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن ألمانيا تعلم جيدا بما تقوم الجماعة من تصرفات تجعلها تصنف كفصيل إرهابى منذ سنوات باعتبار وجود المقر الرئيسى لتنظيم الجماعه لديهم، فهم يعلموا كل كبيره وصغيره عن هذه التنظيمات.
 
وأشار إلى أن هناك نوعا من الموائمات تجعل هناك صعوبة فى اتخاذ مثل القرار والاعتراف الرسمى من قبل الدولة، معتبرا أن خروج لجنة حماية الدستور بمثل هذا القرار جيد ومؤشر بدلالة عن وجود اتجاه لدى الدولة باتخاذ ذات القرار، وهو يأتى بعدما رأوه من تورط الجماعة فى أعمال العنف والخراب وانتشار عناصرهم المسلحه وتأكدوا من أن كل هذه الأعمال التى تحدث فى دول العالم تندرج تحت فكر واحد وهو عباءة الإخوان المسلمين.
 
وشدد أن العلاقات المصرية الألمانية أصبحت جيدة للغالية، كما أنه لدينا تعاون فى المجالات العسكرية واستيراد مصر غواصات لدعم الجانب العسكرى منها.
 
 

النائبة أنيسة حسونة: هواجس الدول الغربية تجاه الجماعة تتصاعد ولكن تصنيفها كجماعة إرهابية لازال بعيدا
 
ولفتت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب بلجنة العلاقات الخارجية، أن إعلان لجنة حماية الدستور بألمانيا وهى المعنية بالشأن الداخلى يمثل مؤشر إيجابى بما يعنى تصاعد نوع من الرأى العام الألمانى تجاه الجماعة وذلك يعود بفضل الجهود المصرية لشرح ما تقوم به الجماعه الإرهابية وما يحدث فى العالم حاليا من أعمال عنف وعمليات إرهابية.
 
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر دائما ما تحذر من الجماعه وأعمالها، مطالبة الدولة والسلطات التنفيذية بألمانيا لأن تنظر بجدية للأفلام الموثقة والمستندات التى لديها عن أعمال الإرهابية، مؤكدا خروج قرار رسمى من الدول نفسها يعنى عقوبات خاصة بمراقبة التمويل ومنع دخول الأعضاء وتتبع الحسابات فى البنوك والكثير فى هذا السياق.
 
وتوقعت "حسونة" أن إعلان هذا التقييم للجنة حماية الدستور بألمانيا يعنى أن الهواجس الخاصة بالجماعة تتصاعد ولكن يصعب إعلانها رسميا، خاصة وأن هذه الجماعات الإرهابية بنت لها تواجد قوى فى بعض الدول منها ألمانيا وإنجلترا، ولكن الظروف الدوليه وما يحدث الآن تؤكد صحة ما ذهبت إليه مصر من تصنيف الجماعة كإرهابية.
 
 

طارق الخولى: "بشرة خير".. وألمانيا كانت أكثر الدول تعنتا معنا
 
واعتبر النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اتجاه ألمانيا لحظر جماعة الإخوان، "بشرة خير"، وهو خطوة على طريق انتصارات مصر فى جهودها الخارجية.
 
 
 
ولفت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أن ألمانيا كانت أكثر الدول التى نعانى من تعنتها فيما يحدث داخل مصر، ولكن تغير موقفها بعد لقاء الرئيس مع أنجيلا ميركل رئيس الوزراء الألمانى، وأصبحت ألمانيا تمثل رقم 1 فى الدول التى تزور مصر سياحيا.. وأيضا فرنسا، وهو ما يجعل غير مستبعد أن تأخذ مثل هذا القرار.
 
 
 
وشدد أن القيادة السياسة المصرية عملت على جهود عدة أسهمت فى تغيير الموقف الدولى تجاه مصر وما تواجهه من إرهاب.
 

 


print