الجمعة، 17 مايو 2024 12:24 م

القاهرة ترفض استقبال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دعما لعروبة القدس المحتلة.. و"بروباجندا" أردوغان يفضحها انتعاش العلاقات بين أنقرة وتل أبيب

بالأفعال لا الأقوال..مصر تساند القضية الفلسطينية

بالأفعال لا الأقوال..مصر تساند القضية الفلسطينية
الخميس، 04 يناير 2018 02:00 ص
كتب هاشم الفخرانى

فى وقت غابت فيه المواقف المدافعة عن عروبة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، واكتفت بعض الدول مثل تركيا وإيران وقطر بالصوت العالى من دون  قرارات واضحة ومحددة، اتخذت الدولة المصرية موقفاً جديداً مسانداً للقضية الفلسطينية، ومعترضاً على ما تمارسه دولة الاحتلال الاسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى من خلال رفض استقبال مسئول كبير بالخارجية الإسرائيلية.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلى أن مصر رفضت زيارة كان سيقوم بها دبلوماسى إسرائيلى رفيع المستوى الشهر الماضى للقاهرة .

وقال الموقع أن مصر رفضت زيارة لمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفيل روتام حيث كانت ستكون الزيارة الأولى التى كان سيقوم بها لمصر عقب توليه هذا المنصب.

 

يوفيل روتيم
يوفيل روتيم

 

وأوضح الموقع أن مصر رفضت الزيارة للتعبير عن موقفها الرافض للسياسة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وما تقوم به تل أبيب بتوسعات استيطانية.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن  الزيارة التى رفضتها مصر جاءت بعد 4 شهور كاملة من عودة السفير الإسرائيلى فى القاهرة ديفيد جوفرين الذى قرر العودة إلى تل أبيب بزعم تضيقات الأمن حوله .

 وكانت مصر قد دعت لجلسة طارئة بمجلس الأمن الشهر الماضى ، وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبو العطا، إن جلسة مجلس الأمن الطارئة ، تأتى بناء على طلب أغلبية أعضائه الذين ينتابهم مع عدد كبير من دول وشعوب العالم، القلق إزاء مسألة تتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك فى سابقة مهمة وغير تقليدية تستدعى التوقف عندها.

 

 

وأكد السفير عمرو أبو العطا فى كلمة مصر خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن القدس أن ما نشهده اليوم هو انعكاساً للتخوف الشديد الذى انتاب المجتمع الدولى خلال الأيام القليلة الماضية إزاء إحدى القضايا التى أدرجت على جدول أعمال مجلس الأمن منذ إنشائه، وهى القضية الفلسطينية بل يعكس أيضا التخوف من عواقب وآثار القرارات الأحادية التى تخالف القانون الدولى وتهدد منظومة العلاقات السياسية، والتى تأسست على ميثاق الأمم المتحدة منذ أكثر من 70 عاماً للحيلولة دون تكرار مآسى الحروب، وضمان تنظيم العلاقات بين الشعوب فى عصر من المفترض أنه يراعى الحقوق الأساسية لتلك الشعوب على أساس من المساواة.

بينما، خالف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وعوده بقطع العلاقات مع تل أبيب ، حيث دعا الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، أردوغان إلى تنفيذ وعده بقطع العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعدما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

 

وكان الرئيس التركي صرح، قبل إعلان ترامب عن قراره، بأن القدس "خط أحمر" بالنسبة لتركيا، مضيفا أنه فى حال تحركت واشنطن فى هذا الإطار فإن تركيا ستقطع علاقتها مع إسرائيل ، وبعد إعلان ترامب، قال أردوغان إن بلاده "ستفتح سفارة في القدس الشرقية بدولة فلسطين".

وقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد: "في خطاب قوي أثار المشاعر وألهب النفوس قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيؤدي إلى قطع العلاقات بين بلاده وإسرائيل.. كان موقفا قويا ورائعا". وأضاف: "العلاقات بين تركيا وإسرائيل ما زالت قائمة حتى الآن.. وهذه التغريدة لتذكيره.. لعله يفعل..!".

 

عبد الرحمن بن مساعد
عبد الرحمن بن مساعد

 

كما أعاد الأمير السعودي نشر تغريدة سابقة له قال فيها: "ما أسهل أن تلقي خطابا بليغا يدغدغ مشاعر المظلوم وتتخذ فيه مواقف وأنت تعلم أنك لا تستطيع تنفيذها وأن تراهن على نسيان الناس بعد فترة ما التزمت به"، مضيفا: "وما أصعب أن تتخذ مواقف بينة وتلتزم بها، ولا تعِد إلا بما تستطيع، وإذا وعدت التزمت، وأن تفعل هذا وأنت تراهن على صدقك مع نفسك قبل الآخرين".

 


الأكثر قراءة



print