الجمعة، 26 أبريل 2024 08:31 م

بعد إعلان الرئيس السيسى عن إطلاق قناة عالمية خبراء الإعلام يضعون رؤيتهم لخطة العمل: امتلاك قوة إلكترونية وشبكة مراسلين.. تعدد اللغات والابتعاد عن الدعاية.. والأهم البحث عما يريده العالم

رسالة مصر على شاشات العالم

رسالة مصر على شاشات العالم رسالة مصر على شاشات العالم
السبت، 11 نوفمبر 2017 09:00 م
كتب محمد سالمان

منذ أيام أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال منتدى شباب العالم الذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ مؤخرا الإعداد لإطلاق قناة إخبارية مصرية جديدة تخاطب الداخل والخارج، لتكون منصة نقل الصور الحقيقية عن مصر سواء داخليا أو خارجيا، وبناء عليه يرصد "برلمانى" أهم ملامح خارطة طريق ذلك المنبر الإعلامى الجديد من خلال خبراء إعلاميين وآخرين متخصصين بالشأن الخارجى.

منتدى شباب العالم

 

أولا: كيف نبنى قناة مهنية؟

 

بالنسبة للشق المهنى البحت الذى يفترض أن تبنى عليه القناة، أوضح سامى عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق أن القنوات الإخبارية بطبيعتها مكلفة ولها متطلبات أساسية يمكن إيجازها فى خمس نقاط محددة، وهى امتلاك أحدث وسائل التكنولوجية الإخبارية وأن يكون لها أذرع إلكترونية "ديجيتال"، وأيضا امتلاك وكالة أخبار خاصة بها أو لديها عقود حصرية من وكالات أنباء عالمية، وكذلك أن يكون لديها وكالة أخبار مصورة، بالإضافة إلى وجود أكبر شبكة مراسلين تغطى أكبر نطاق جغرافى.

سامى عبد العزيز

وأوضح الأستاذ فى كلية الإعلام أنه بالنسبة لجزئية شبكة المراسلين لابد أن يتوافر لديهم أعلى المؤهلات والمهارات المتعددة، بمعنى أنه فى العصر الحالى لم يعد يمكن إرسال مصور ومذيع ومدير إضاءة من أجل تغطية حدث خارجى نظرا للتكلفة وكثرة الأحداث، لذا بات ضروريا إرسال شخص واحد ذو مهارات متعددة مثل قدرته على أن يكون مراسلا ومعدا ويمتلك المهارات التكنولوجية الأخرى.

 

وعلى نفس المنوال سار صفوت العالم، الأستاذ فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، قائلا: "فى اعتقادى تلك القناة لابد أن تبتعد الإعلام الدعائى نهائيا، وتعرض الرأى والرأى الآخر فى شتى المجالات والموضوعات، وتدار إدارة مهنية محترفة ويكون لها مكاتب بالعواصم الكبرى فى العالم ويكون به مرونة اقتصادية كبيرة"، مضيفا: "لا توجد موضوعات خارج التغطية، وتبتعد عن حالة الغموض فى أى قضية لأن القناة يفترض أنها ستكون عالمية وتخاطب مختلف الأجناس بالعالم".

صفوت العالم

ويضيف الأستاذ فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة: "العاملون بها يجيدون لغتين على الأقل بخلاف اللغة العربية، وذلك لتفادى بعض المواقف التى نراها فى القنوات مثل اصطحاب المراسل لمترجم لتصبح مدة الحوار بدلا من 5 دقائق إلى نصف ساعة نظرا لاستغراق الترجمة وقتا مما يصيب المشاهدين بالممل، بمعنى أبسط يكون لدينا إعلاما إنجليزيا وفرنسيا"، مضيفا: "لابد الاهتمام بالأجهزة التكنولوجية المتطورة الحديثة، وهناك نقطة هامة أخرى متمثلة بالاستفادة المتخصصين فى كل المجالات المتواجدين بمصر، والابتعاد عن الشخصيات المتداولة وأقصد الخبراء الاستراتيجيين الذين يجيبون على كل الأسئلة بدون معرفة خلفيتهم الثقافية".

 

ثانيًا : ماذا يريد العالم سماعه؟

 

شق آخر مهم متعلق بإطلاق قناة إخبارية عالمية يدور فى فلك كيفية مخاطبة العالم الخارجى، وماذا يريد الغرب أن يسمع وكيف نتحدث معهم؟، هذا ما أوضحه السفير محمد العرابى ، وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية، قائلا: "إن القناة يجب أن تخاطب الخارج ويكون جمهورها المستهدف الجهات الخارجية فنحن لسنا فى حاجة لقناة نتحدث فيها مع أنفسنا"، مشيرا إلى أنه هذا هو فكر الرئيس السيسى.

 

وأضاف وزير الخارجية الأسبق: "الرئيس اعتمد أسلوب متقدم بعقد منتدى الشباب الدولى، ويجب أن تكتمل دائرة التواصل بمخاطبة الآخر بقناة تليفزيونية تعمل على بث روح التواصل وقبول الآخر ونقل صورة صحيحة عن مصر"، مضيفا: "أتمنى أن تكون رسائلها غير مباشرة وتعتمد أيضا على دراما راقية، والبديهى أن تكون بأكثر من لغة  أجنبية حتى يكون هناك إقبال من أعداد كبيرة على متابعتها من مختلف أنحاء العالم"، مؤكدا أن مصر دخلت مرحلة راقية ومتقدمة من بعث ثقافة السلام وسماحة اختلاط الثقافات.

masbero

 


print