الأحد، 05 مايو 2024 07:06 م

ووفد الحركة يصل القاهرة الثلاثاء.. اللجنة المركزية: نقدر جهود مصر فى رعاية المصالحة وندعوها للاستمرار.. "متحدث حماس": غزة تحت إدارة حكومة التوافق وملتزمون باتفاقات القاهرة

رسميا.. فتح تستجيب لدعوة مصر للحوار مع حماس

رسميا.. فتح تستجيب لدعوة مصر للحوار مع حماس المصالحة الفلسطينية
الخميس، 05 أكتوبر 2017 06:00 م
كتب - أحمد جمعة
فى خطوة جديدة على طريق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين حركتى فتح وحماس بضمانة ورعاية مصرية، عقب انقسام دام 11 سنة بين الحركتين تسبب فى تشتيت الجهود الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى الذى سعى لترسيخ الانقسام الفلسطينى لتمرير مخططاته فى توسيع الاستيطان والاستمرار فى تهويد القدس ومحاولة فصل غزة عن الضفة الغربية.

 

اجتمعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، اليوم الخميس، برئاسة محمود عباس "أبو مازن" رئيس الحركة، للنظر فى التطورات الهامة الأخيرة المتعلقة بقطاع غزة، والتحضير لاجتماع المجلس الثورى للحركة.

 

واستمعت اللجنة المركزية – بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية - لتقرير أولى حول ذهاب حكومة الوفاق الوطنى إلى قطاع غزة، والعمل الذى قام به رئيس الحكومة والوزراء هناك.

 

وأكدت اللجنة المركزية لفتح موقفها المبدئى والثابت بضرورة استعادة الوحدة بشكلها الكامل وإنجاز المصالحة.

 

وفي هذا المجال، قررت الحركة الاستجابة للدعوة المصرية للحوار بين فتح وحماس وإرسال وفدها إلى القاهرة يوم الثلاثاء المقبل.

 

وتقوم اللجنة المركزية بالمتابعة الحثيثة للجهود والتطورات فى هذا المجال من أجل ضمان النجاح لتحقيق هدف الوحدة الذى يتمسك به الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده.

 

وكررت اللجنة المركزية تقديرها للجهود المصرية فى رعاية المصالحة ودعت مصر للاستمرار فى هذه الجهود.

 

بدوره قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، :"إن الوحدة الوطنية هدف سامٍ بالنسبة لنا، ونعلق عليها آمالا كبيرة وعريضة، لأنه من دونها لا توجد دولة فلسطينية".

 

وأضاف أبو مازن فى مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، ظهر الخميس، بمقر الرئاسة الفلسطينية فى مدينة رام الله، "إن شاء الله تقوم الوحدة الوطنية، وتقوم الدولة الفلسطينية، ونرجو من الله أن ننجح فى مهمتنا".

 

وأشار إلى اجتماع هام فى القاهرة بين حركتى فتح وحماس لوضع الأسس، والبحث فى التفاصيل الخاصة بتمكين الحكومة، والخطوات المقبلة، وهذا يحتاج إلى جهد وتعب ونوايا طيبة، يجب أن تتوفر عند الجميع.

 

وأكد أبو مازن أن اجتماع اللجنة المركزية ناقش عدة ملفات، أهمها مجريات المصالحة، بعد الموافقة على إلغاء اللجنة الإدارية التى شكلتها حماس، والموافقة على تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة أعمالها، والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى.

 

وأصاف:" أصبحت الطريق مفتوحة الآن للحديث حول الوحدة الوطنية، والتى سنناقش تفاصيلها فى اجتماعات المجلس الثورى لحركة فتح".

 

بدورها، قالت حركة حماس، إنها ستعمل على دعم حكومة الوفاق الوطنى وتعزيز دورها للقيام بمهامها.

 

وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع فى تصريح صحفي، الخميس، أن حماس ستقدم مصلحة الشعب الفلسطينى العامة على أى مصلحة حزبية في حوارات القاهرة، وستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاحها.

 

وأشار القانوع، إلى أن حماس ملتزمة بالاتفاقيات السابقة مع حركة فتح، وجاهزة للبدء بتنفيذها دون حوارات وفق اتفاق القاهرة 2011م.

 

وفى سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطنى فى غزة، إياد البزم، إن الأجهزة الأمنية والشرطية أنهت تأمين مهمة حكومة التوافق فى قطاع غزة على مدار أربعة أيام، حيث غادر رئيس الوزراء الفلسطينى ووزراء حكومته ظهر اليوم.

 

وأوضح أن عدد الذين شاركوا فى مهمة التأمين 3000 عنصر من جميع الأجهزة الأمنية والشرطية، والتى شملت أيضا تأمين زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية رامى الحمد الله ووزراء حكومته وتسهيل حركة جميع الوفود فى القطاع خلال الأيام الماضية.

 

وبحسب بيان داخلية حماٍس، سارت حركة الوفود فى القطاع على أتم وجه ودون أى عراقيل أو معوقات، مما عكس صورة مشرفة عن الحالة الأمنية المستقرة التى يعيشها قطاع غزة أمام كافة الوفود القادمة، والذين عبروا عن إعجابهم وتقديرهم للجهد الأمنى الكبير الذى تبذله وزارة الداخلية والأمن الوطنى فى قطاع غزة.

 

وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطنى فى غزة، أنها ستبقى دوما على قدر المسؤولية، وتعمل من أجل ترسيخ حالة الأمن والاستقرار، وتعزيز روح الوحدة الوطنية، وتتكاتف مع كل الجهود الوطنية لخدمة شعب وقضية فلسطين.

 

كان وفد حكومة الوفاق وصل إلى قطاع غزة، الإثنين الماضى، والذي ضم كافة الوزراء برئاسة رئيس الوزراء الفلسطينى د. رامى الحمدالله، في زيارة تاريخية، هى الثانية للحكومة منذ تشكيلها فى عام 2014، فى إطار إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

 


الأكثر قراءة



print