الخميس، 16 مايو 2024 05:42 ص

الرئيس السيسى يتجه للغة أكثر حسمًا فى القضايا الخارجية أبرزها.. الرد على البشير والتهديد بضرب معسكرات الإرهاب فى الخارج.. العرابى: استخدام لهجة مباشرة البداية.. ورضوان: أصبحنا أكثر حسمًا

هل تشهد سياسة مصر الخارجية تغيرًا؟

هل تشهد سياسة مصر الخارجية تغيرًا؟ هل تشهد سياسة مصر الخارجية تغيرًا؟
الإثنين، 29 مايو 2017 10:00 ص
كتبت سماح عبد الحميد

نفس الحسم ظهر فى رد الرئيس عبد الفتاح السيسى على اتهامات الرئيس السودانى عمر البشير، حينما قال إن مصر تمارس سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف، مؤكداً أن مصر دولة رشيدة تحترم نفسها وتحترم الآخرين، ولها وجه واحد وتتعامل مع أى أزمة بالحوار.

 

 وأضاف: "إحنا دولة رشيدة ومحترمة وليها وجه واحد، ومصر عمرها مهتكون ديل لحد"، موضحا أن مصر تحترم نفسها وتمد يدها فقط للتعاون والبناء والتنمية.

 

وتابع السيسى: "سياسة مصر ثابتة لا تتغير، وتستند إلى عدد من الثوابت وهى عدم التدخل فى شئون الآخرين، وعدم التآمر على آحد"، مشيرا إلى أنه خلال تواجده فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى الرياض، أكد على استراتيجة مصر الواضحة فى مواجهة الإرهاب، مشدداً على أن مصر لا تتآمر ولا تقوم بإجراءات خسيسة ضد أحد.

 

المواقف السابقة تثبت أن صر بدأت تنتهج سياسة أكثر حسمًا ، وقوة تجاه القضايا الخارجية المختلفة، وهو ما ظهر حتى فى لهجة الرئيس السيسى فى التعامل مع القضايا المختلفة خاصة فيما يتعلق منها بالامن القومى المصرى.

 

العرابى: مصر بدأت فى استخدام لهجة مباشرة بعيدة عن المجاملة فى سياستها الخارجية

قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، إن شكل السياسة الخارجية المصرية مازال على ماهو عليه من حيث الدبلوماسية والهدوء.

 

وأضاف العرابى، فى تصريح لـ"برلمانى " أنه قد يكون هناك إجراءات عملية بدأت مصر تتخذها فى سياستها الخارجية ، ولكنها تأتى فى إطار السياسة المصرية الرصينة .

 

وأشار العرابى، إلى أن مصر بدأت فى استخدام لهجة مباشرة بعيدة عن المجاملة ، ولكن كل هذا يأتى فى إطار محددات السياسة المصرية المعروفة للجميع ، لافتا على ان ذلك ظهر فى خلال المواقف الأخيرة سواء فى رد الرئيس السيسى على اتهامات الرئيس السودانى عمر البشير ، او فى الرد على الحادث الإرهابى الأخير.

 

حاتم باشات: مصر تشهد تحولا فى سياستها والمجتمع الدولى ذاق شر الإرهاب

قال اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، وعضو البرلمان الأفريقى ، إن مصر تشهد تحول فى سياستها الخارجية ، لافتا إلى ان ذلك طبيعى طالما اصبح هناك تهديدًا للأمن القومى المصرى .

 

وأضاف باشات، لـ"برلمانى" ان مصر نفذت ضربات خارج حدودها فى ليبيا فيما قبل ، ولكنها لم تكن بنفس هذه القوة، لافتا إلى أن الضربات التى تمت هذه المرة كانت مدعومة من المجتمع الدولى ومن الولايات المتحدة الأمريكية .

 

وأشار باشات، إلى أن المجتمع الدولى موقفه تغير لان جميع الدول حاليا ذاقت شر الإرهاب، مؤكدًا ان دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمصر فى خطتها لمواجهة الإرهاب سيحدث فارقًا .

 

طارق رضوان: مصر أصحبت أكثر حسمًا فى تعاملها مع القضايا الخارجية المختلفة

وقال طارق رضوان ، وكيل لجنة العلاقات الخارجية إن تعامل مصر فى سياستها الخارجية أصبح أكثر حسمًا وقوة.

 

وأضاف رضوان، لـ"برلمانى" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تعاملها مع القضايا المختلفة اعتاد التعامل بدبلوماسية خاصة فى علاقتنا مع الدول الشقيقة ، ولكن حينما يتعلق الأمر بالأمن القومى المصرى يكون الوضع مختلفًا، قائلا: "تغير لهجة مصر وبالأخص الرئيس السيسى تجاه التعامل م السودان لم يحدث سوى بعد اتهامات البشير لمصر بدعم المتمردين، وجاء ذلك بعد فترة صمت طويلة من قبل مصر تجاه الاتهامات المتوالية من البشير، وكذلك التعامل فى حادث المنيا الأخير واتخاذ قرار حسام بصرب الاهداف الإرهابية خارج الحدود المصرية يدل على ان مصر اصبحت تتعامل بشكل اكثر حسمًا تجاه القضايا الخارجية والداخلية".

 

وأشار "رضوان" إلى أن الرؤية المصرية تجاه القضايا أصبحت اكثر واقعية أمام المجتمع الدولى خاصة بعد أن ثبت صحة ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى، على مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن المجتمع الدولى أصبح لديه قناعة أكبر حاليا تجاه استراتيجية مصر فى مكافحة الإرهاب .

 

طارق الخولى: نقلة نوعية فى السياسة الخارجية

قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية ، إن سياسة مصر الخارجية حدث بها نقلة نوعية فى التعامل مع مختلف القضايا .

 

وأضاف الخولى، لـ"برلمانى" مصر اعتادت اتعامل بدبلوماسية شديدة، خاصة مع دول الجوار حتى فى حالة التجاوزات، ولكن نرى حاليا أن الأمر أصبح مختلفًا، قائلا: "لاحظنا هذا الاختلاف فى لهجة مصر فى التعامل مع السودان، وكذلك فى الرد على حادث المنيا الأخير وإعلان الرئيس صراحة استعداد مصر لضرب أى أهداف فى الداخل او الخارج تهدد الأمن القومى المصرى، وبالتالى فإن مصر لهجتها تغيرت لأنها وجدت أن هذه المواقف لا يمكن علاجها بدبلوماسية".

 

 

 

 


print