الإثنين، 06 مايو 2024 06:55 ص

رحلة داخل محطة البرلس بعد افتتاح السيسى وميركل لها.. العاملون: نفخر بعملنا فى مشروع ومنعنا الإجازات لإنجازه سريعا.. ضخ 1600 ميجاوات جديدة مايو المقبل.. ونعد الشعب باستقرار التيار

جولة على خطى الرئيس

جولة على خطى الرئيس جولة على خطى الرئيس
الأربعاء، 08 مارس 2017 03:01 م
كفر الشيخ – محمد سليمان
لم تعد البرلس، مجرد مدينة كغيرها من مدن محافظة كفر الشيخ، بعد الحدث التاريخى الذى وضعها على الخريطة العالمية، بعد أن أزيح الستار، الخميس الماضى، إيذانا بافتتاح الرئيس السيسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عبر الفيديو كونفرانس، للمرحلة الأولى من محطة الكهرباء العملاقة بالبرلس، والتى تغطى الشبكة القومية، وشارك فى إنجازها 8 آلاف و500 عامل ومهندس وفنى.
السيسى

"برلمانى" انتقل إلى غرفة التحكم المركزية بالمحطة والواقعة فى منتصف المشروع خلف التوربينات الستة العملاقة التى دخلت الخدمة فعليًا قبل افتتاح المحطة بشهرين، والتقى مجموعة من أمهر مهندسى شركة الكهرباء من جميع المحافظات المصرية، خاصة محافظات الدلتا، والذين تدربوا فى المقر الرئيسى لشركة سيمنس بدولة ألمانيا، للتدريب الفعلى على كيفية تولى أمور قيادة الغرفة المركزية، ويتواجد مهندسون تابعون لشركة سيمنس من جنسيات ألمانيا وهندية وبولندية وجنسيات أوروبية أخرى، يسلمون مهام العمل تدريجياً لقيادته بأيدى شباب مصرية، والمشهد داخل الغرف يعمل إلكترونيًا من خلال أدوات تحكم عبر أجهزة الحاسوب وشاشات العرض.
انجيلا-ميركل

ويقول المهندس عمار مطر، بعد افتتاح الرئيس للمرحلة الأولى، أن المحطة ستمد الشبكة الرئيسية بقدرة 1600 ميجاوات، مايو القادم، ونحن فى غرفة التحكم مهمتنا تشغيل التوربينات الغازية وسيتم تشغيل التوربينات البخارية مستقبلاً، ومسئولين عن "الاستاترت اب" و"الشاد دون" للوحدات ورفع وخفض الحمل على الوحدات وربط الوحدات بالشبكة الرئيسية، وتنظيم العاملين داخل وخارج الموقع، بالإضافة لإمداد المحطة بالغاز.

وأضاف مطر، نشعر بالفخر لعملنا فى المشروع العملاق، وهو قاطرة التقدم بالمحافظة والجمهورية ونتمنى المزيد من افتتاح المشروع، مؤكداً أن المهندسين يعملون بنظام الورديات كل وردية 12 ساعة، مشيراً إلى أن الانتهاء من المرحلة الأولى إنجاز بكل المقاييس.

وأوضح المهندس يوسف غانم مهندس تشغيل بالمحطة، أنه ألغى رحلته لفرنسا لإكمال دراسة الماجستير فى الهندسية النووية، لإيمانى بتغيير الفكر السياسى فى الدولة المصرية، والتغير الملحوظ فى الفكر السياسى بوزارة الكهرباء، فاتجاه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والمهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء بتمكين الشباب للقيادة دفع المئات من المهندسين للتسابق للالتحاق بهذه المحطات العملاقة، وتم اختيارهم بدرجة كبيرة من الشفافية بلجنة مكونة من قيادات ذات خبرة عالية فى وزارة الكهرباء، ولجنة من سيمنس، مؤكدًا أن مشروع كهرباء البرلس هو المشروع الثانى الذى يشارك فيه ويختلف عن المشروع السابق بأبوقير فلم أجد فى المشروع السابق تدريب سواء داخل مصر أو خارجها، مؤكدًا أنه اكتسب الخبرة من خلال الجانب العملى.

وأكد المهندس هشام الجندى مجدى الشربينى، مدير مشروع محطة كهرباء البرلس العملاقة، أن يوم الخميس الماضى كان بمثابة حلم ظل يراود رجال وقيادات وزارة الكهرباء، ومهندسى وعمال محطة كهرباء البرلس بكفر الشيخ، طيلة أكثر من 13 مليون ساعة عمل، حتى تحقق الحلم، وافتتح الرئيس المرحلة الأولى من المحطة، مؤكداً أن المرحلة الأولى دخلت مرحلة الطواعية منذ شهرين.

وأضاف المهندس محمد المدنى مدير عام التشغيل بالمشروع، أنه شارك فى 7مشروعات لإنتاج الكهرباء سواء داخل أو خارج مصر، ولكن مشروع البرلس يختلف عنهم جميعًا، لأنه يمثل التحدى أكبر لجميع العاملين به، فالكل يرفع شعار العمل ولا يوجد وقت للراحة، حتى أن العاملين بالمحطة مُنعوا من الإجازات على مدار عام ونصف وتقبلوا ذلك القرار بكل ترحاب، قائلاً:"وبعد افتتاح المشروع نعد الشعب المصرى باستقرار التيار الكهربائى فى مصر".

ولفت المهندس أحمد دبور مدير السلامة والصحة المهنية بالموقع، أن مشاركتنا فى المشروع دفعنا للافتخار ونحافظ على المسئولية التى تقع علينا حتى إتمام المشروع بدون حوادث أو إصابات بتأمين كامل لجميع العاملين.

وأشار المهندس عصام السبكى مهندس أول صيانة الأجهزة بالمحطة، إلى أنه منذ تكليفنا والمهندسون يبذلون قصارى جهدهم فى متابعة جميع أعمال التركيبات والاختبارات التى تتم بالموقع، ومهما وصفنا مشاعرنا لحظة الافتتاح فلن نستطيع وصفها لأنها لحظة تاريخية سأذكرها لأولادى وأحفادى.

وقال الكيميائى سامح تادرس، المسئول عن متابعة أعمال الكيمياء وشئون البيئة بمشروع البرلس، والمشرف على متابعة تطبيق المعايير والاشتراطات الدولية، إنه يوجه رسالة من هنا من محطة البرلس العملاقة التى عمل بها المئات من الأقباط بجانب المئات من المسلمين، أن تلك العمليات الإرهابية التى تحدث بسيناء، لم تهز ولن تزعزع من وطنيتنا وقوة العلاقة بيننا وبين المسلمين.

يذكر أن المحطة تعمل بقدرة 14 ألفا 400 ميجا وات، بتكلفة إجمالية تبلغ 6 مليارات يورو، وتقع على بعد 16 كيلومترا من ميناء البرلس، على مساحة 250 فدانًا، وتم وضع حجر الأساس لتنفيذها يوم 30 سبتمبر 2015، ومن المقرر تشغيلها بالكامل عام 2018 بتكلفة 2 مليار يورو.


print