الخميس، 16 مايو 2024 10:30 م

القصة الكاملة لأزمة سليمان وهدان والسويدى.. بدأت بتصريحات إعلامية ساخنة من وكيل النواب ضد ائتلاف الأغلبية وتراشق واتهامات متبادلة.. وانتهت بصلح فى الجلسة العامة برعاية رئيس البرلمان

"الصلح خير" فى البرلمان

"الصلح خير" فى البرلمان "الصلح خير" فى البرلمان
الإثنين، 28 نوفمبر 2016 08:01 ص
كتب محمود العمرى
انتهت الأزمة التى اشتعلت مؤخرا بين ائتلاف دعم مصر برئاسة المهندس محمد السويدى وحزب الوفد، على خلفية تصريحات إعلامية لنائب الوفد سليمان وهدان وكيل البرلمان، حيث اتهم فيها ائتلاف الأغلبية التسبب فى تعطيل محاسبة الحكومة، والتى وصلت بين الطرفين للتراشق الإعلامى والاتهامات المتبادلة فى الفترة الماضية، وبعد انتهاء الأزمة، يرصد "برلمانى" القصة منذ أن بدأت إلى نهاياتها فى جلسة البرلمان أمس.

سليمان-وهدان
الأزمة بدأت عقب تصريحات وكيل البرلمان سليمان وهدان فى إحدى الفضائيات، أن ائتلاف دعم مصر يحاول تمرير أشياء معينة، قائلا: "لا يمكن القول أن جميع أعضاء ائتلاف دعم مصر يقفون عثرة أمام محاسبة الحكومة، فى الجلسة الأخيرة كنت شايف إنهم واخدين حبوب شجاعة كلهم".

محمد-السويدى-(2)
وبعدها صدر بيان من محمد زكى السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر، ردا على تصريحات "وهدان" قائلا، إن نواب الائتلاف لا يقبلون الإهانة أو التعرض لهم أو التشكيك فى نواياهم. وأضاف، أن الائتلاف سيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من أساء للائتلاف وفقا للائحة البرلمان والقوانين السارية، قائلا: "إن الوطنية الحقيقية هى قبول تحمل المسئولية فى الأوقات الصعبة والشجاعة فى اتخاذ القرارات التى تمليها الضرورة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية.

واصل الطرفان التراشق بالبيانات الصحفية، حيث أصدر حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوى، واصفا أن ما يفعله ائتلاف دعم مصر محاولة الإرهاب الفكرى الذى يمارسه بعض أعضائه، من خلال تهديد وكيل مجلس النواب النائب الوفدى سليمان وهدان واتخاذ إجراءات قانونية ضده لمجرد أنه تجرأ وعبر عن رأيه فى أحد البرامج التليفزيونية بكل وقار واحترام، وبما لا يخالف القانون أو اللائحة، لافتا ان ما يفعله الائتلاف محاولة استنساخ القداسة السلطوية التى أضفاها على نفسه الحزب الوطنى المنحل ومن قبله الاتحاد الاشتراكى قد تجاوزها الزمن فلا قداسة سياسية ولا حصانة لأى حزب أو ائتلاف سياسى طالما كان الرأى فى حدود الاحترام وعدم التخوين .

ولم ينته الأمر على التراشق بالبيانات ووصل إلى أن هدد نواب ائتلاف دعم مصر، وأبرزهم النائب محمد أبو حامد، الذى أكد أن الائتلاف يتجه لسحب الثقة من سليمان وهدان كوكيل للبرلمان، وظلت وصلة التراشق بين نواب الوفد ونواب ائتلاف الأغلبية.

على-عبد-العال
وتدخل أطرف من مجلس النواب، وعلى رأسهم الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، والسيد الشريف، وكيل مجلس النواب، وذلك إيمانا منهم فى قيادة كافة الأطراف التى يضمها البرلمان من أغلبية وأحزاب ومستقلين ومعارضة، حيث حرص عبد العال، على عقد اجتماع خاص بين وكيل البرلمان ونائب الوفد سليمان وهدان، ورئيس ائتلاف الأغلبية النائب محمد السويدى، لحل الأزمة بعد التصريحات التى صرح بها وكيل البرلمان عن وقوف الأغلبية حائلا أمام المجلس فى محاسبة الحكومة ، والذى وصل إلى حل بين الطرفين وإنهاء الأزمة ، معلنين ذلك فى جلسة البرلمان اليوم .

مجلس-النواب
حيث شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس الأحد، انتهاء كامل للأزمة التى اشتعلت مؤخرا بين ائتلاف دعم مصر برئاسة المهندس محمد السويدى وحزب الوفد، وأكد النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، والأحزاب والمستقلين داخل مجلس النواب.

وقال وهدان، "بصفتى وكيلًا للبرلمان أثيرت أزمة الأسبوع الماضى، بناء على لقاء تليفزيونى لكنى أؤكد أننى على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وأضاف وكيل مجلس النواب: احترم السادة النواب من ائتلاف دعم مصر، ولى أصدقاء عديدين من بينهم، وتابع وهدان، "أن ممارساتى خلال الفترة الماضية تؤكد أننى اقف على مسافة واحدة من الجميع".

فيما توجه المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر بالشكر للنائب سليمان وهدان وكيل البرلمان لما أبداه من توضيح بشأن تصريحاته عن ائتلاف دعم مصر ببعض وسائل الإعلام، لافتا إلى أن الائتلاف هو شريك لكافة النواب، وأكد السويدى خلال الجلسة العامة على أن ائتلاف دعم مصر يحترم كافة الآراء البناءة ويقبل الحوار والرأى الآخر والنقض.


الأكثر قراءة



print