لأول مرة.. استيراد 3 آلاف جمل "حى" من الصومال لتوفير اللحوم بأسعار مخفضة

قال الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن محاجر الهيئة استقبلت أمس الخميس، ولأول مرة، 3000 رأس من الجمال الحية "ذبيح فورى" قادمة من الصومال، عبر ميناء الأدبية بمحافظة السويس، تنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية المصرية، لطرحها فى الأسواق والمجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة، مؤكّدًا أن هناك لجانًا بيطرية مشكلة من قبل الهيئة لفحص شحنات الجمال، وأنها انتهت من الفحص وأعطتها التحصينات اللازمة قبل شحنها إلى مصر.

وأكد رئيس الحجر البيطرى - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الخميس - أنه سيكون فى استقبال أولى شحنات الجمال الصومالية الحية، التى تصل فى تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر أول الخميس، عبر ميناء الأدبية بالسويس، يرافقه وزير الثروة الحيوانية الصومالى، ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية المصرى، ورئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة المصرى، مشيرًا إلى أن الجمال المستوردة خضعت لجميع عمليات الكشف والتحصين البيطرى بدولة المنشأ، وتحت إشراف بيطرى مصرى كامل، للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية المعدية قبل شحنها إلى مصر.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، أنه من المتوقع أن يرافق الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وزير الثروة الحيوانية الصومالى، خلال استقبال شحنة الجمال الواردة من الصومال عبر ميناء الأدبية بالسويس، توطيدا للعلاقات التجارية بين البلدين، وذلك بعد استئناف الاستيراد من الصومال، والمتوقف منذ 20 عاما.

كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قد وقعت مع وزارة الثروة الحيوانية والمراعى بالصومال، اتفاقية تجارية وبروتوكول تعاون لتنفيذ برنامج عمل استراتيجى مشترك، لتنظيم عملية تصدير الماشية الصومالية، لتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية الصومالية بشقيها التجارى والاستثمارى، بما يعود بالنفع على مواطنى البلدين، وتفعيلا لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الزراعة فى مصر ووزارة الثروة الحيوانية والمراعى والغابات بالصومال الفيدرالية، ويأتى ذلك فى إطار دعم أواصر الصداقة بين مصر والدول العربية والأفريقية الشقيقة، وتفعيلا لمذكرات التفاهم الموقعة بين مصر والصومال فى مجالات الزراعة واستيراد وتصدير وعبور المواشى واللحوم، والاستزراع السمكى والصيد البحرى، وإنشاء مزارع نموذجية مشتركة، إضافة إلى قيام الجانب المصرى بوضع برنامج لتسمين الماشية الصومالية.