الإثنين، 06 مايو 2024 04:59 م

ممنوع حياة المسلمين هنا .. ما لا تعرفه عن ميانمار الأرض التى تضطهد الإسلام ومعتنقيه

ممنوع حياة المسلمين هنا .. ما لا تعرفه عن ميانمار الأرض التى تضطهد الإسلام ومعتنقيه ميانمار
الإثنين، 23 مايو 2016 03:13 م
كتب – محمد الحكيم
فى مدخل قرية " ثانجتان" بميانمار وضعت لافتة لونها أصفر زاهى مكتوبٌ عليها: " غير مسموح للمسلمين البقاء هنا .. محظور على المسلمين استئجار المنازل .. ممنوع الزواج من المسلمين".

هذه اللافتة التى وضعها أحد السكان البوذيين فى أواخر شهر مارس الماضى، بإقليم "دلتا إيراوادى" بميانمار، تلخص حالة العداء ضد الإسلام ومعتنقيه فى تلك المنطقة التى تميل إلى النزعة الانفصالية والعنصرية.
ومنذ مارس الماضى، تحذو قرى أخرى حذو تلك القرية الانعزالية بشراسة، وتمثل بؤر استيطانية " فقط للبوذية"، وكذلك صورة مصغّرة للتوترات الدينية المتقيحة التى تهدد تجربة ميانمار الوليدة مع الديمقراطية.

صورة 1 copy

وبعد عقود من الحكم العسكرى دخلت ميانمار عهدًا جديدًا، لكن على الرغم من أن المستشارة " اون سان سو تشي" هى المسؤول عن الحكم فى البلاد، إلا أن المؤسسات الرئيسية للدولة ماتزال تحت سيطرة الجيش.
خلال الأسابيع الأخيرة زادت النزعة العنصرية، بعدما احتشد العشرات أمام السفارة الأمريكية فى مدينة يانجون، الشهر الماضى، لمطالبة الدبلوماسيين التوقف عن استخدام مصطلح " الروهينجا" لوصف ملايين المسلمين المحاصرين فى معسكرات النزوح الداخلى، والقرى المغلقة غرب ميانمار، وطالبوا بضرورة وصفهم بـ"المهاجرين غير الشرعيين" من بنجلاديش".

المظاهرات أتت بنتائجها ودفعت أون سان تشى، رئيسة المعارضة وحاكمة البلاد بالوكالة، إلى الطلب من سفارة أمريكا عدم استخدام مصطلح "الروهينجا"، ما يعنى تكريس للعنصرية ضد المسلمين وعدم الاعتراف بهم كمواطنين فى ميانمار.

وقرية ثانجتان الصغيرة يسكنها 700 شخص تقريبًا أغلبهم من المزارعين، وهى فى منطقة منعزلة، ومؤخرًا قامت جماعة تطلق على نفسها " شبكة الشباب الوطنى" بالعمل على إخراج أى أجانب من القرية.
لمحات من حياة البوذيين فى ميانمار

وفى دير محلى تحدث راهب شاب يدعى "ما نى تا " عن اللافتة الرافضة للمسلمين لـ "الجارديان" قائلًا: " لقد وضعنا هذه العلامة لحماية الدين، ففى 2015 جاء شخص غريب من أصل جنوب آسيوى إلى قريتنا وتعامل بصورة طيبة مع جيرانه الذين اعتبروه من الهندوس لكن حينما بدأ شراء الأراضى، اعتبروه مسلمًا".

صورة 2 copy

وأضاف: " المسلمون مثل الأشباح .. نحن لم نر الأشباح لكننا نخاف منهم، فهم يأتون من بنجلاديش ويستوطنون وطننا، ودائمًا ما يكون لدينا مشكلات فيما يخص الدين، فنحن نأكل لحم الخنزير، وهم يرفضونا كما نرفضهم".


لمحات من حياة بعض المسلمين فى ميانمار
ناندا كياو، سائق تاكسى مسلم، تعرض للاعتداء ضربًا من مجموعة من مضطهدى الإسلام خارج معبد شويداجون، الذى طرد من أمامه مجموعة من البائعين المسلمين المتجولين قبل بضعة أسابيع.

صورة 3 copy

قال لصحيفة "الجارديان" البريطانية: "مازلت حتى الآن، أقود التاكسى بصورة مستمرة ولا أتوقف حتى لا أتعرض للقتل، فالأمان منعدم منذ فترة طويلة لأى شخص مسلم".
وأضاف: "حينما يرون لحيتى الصغيرة، أفاجئ بهجوم البوذيين ضدى مباشرة مرة واحدة على الأقل يوميًا، لكن الاعتداء على فى أبريل الماضى، كان مفاجأة بالنسبة لى، فقد وقف مجموعة من البوذيين أمام سيارتى وضربونى بقضبان حديدية، حتى نزفت رأسى وفمى ".

كانت قضية مسلمى ميانمار قد شغلت حيزًا كبيرًا من الاهتمام داخل البرلمان السابق.






الأكثر قراءة



print