كتبت: نهال أبو السعود
يوشك الكونجرس الأمريكى على كتابة كلمة النهاية لحرب العراق، حيث صوت مجلس الشيوخ أمس على الغاء القرار الذى أجاز غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، عقب تصويت مجلس النواب الشهر الماضى الذى أعاد سلطة الحرب إلى الكونجرس.
وفقا لوكالة اسوشيتد برس، تمت الموافقة على التعديل الذى قدمه السيناتور تيم كاين، الديمقراطى عن ولاية فرجينيا، والسيناتور تود يونج، الجمهورى عن ولاية إنديانا، بالتصويت الشفهى على مشروع قانون تفويض الدفاع السنوى الذى أقره مجلس الشيوخ فى وقت متأخر من يوم الخميس وهو تأييد بالإجماع لإنهاء غزو العراق التى يعتبرها الكثيرون الآن خطأ فادحا.
قدرت أعداد الضحايا العراقيين بمئات الآلاف، وقتل ما يقرب من 5000 جندى أمريكى فى الحرب بعد أن زعمت إدارة الرئيس جورج بوش زورًا أن الرئيس آنذاك صدام حسين كان يخزن أسلحة دمار شامل.
وقال كاين بعد التصويت الذى لم يستمر سوى بضع ثوان دون أى نقاش أو اعتراضات: "هكذا تنتهى الحرب، ليس بضجة كبيرة بل بصمت". ومع ذلك، قال: "لقد تغيرت أمريكا إلى الأبد بسبب تلك الحروب، والشرق الأوسط أيضًا".
يقول المؤيدون فى كل من مجلسى النواب والشيوخ إن إلغاء القانون أمر بالغ الأهمية لمنع أى انتهاكات مستقبلية، ولتعزيز مكانة العراق كشريك استراتيجى للولايات المتحدة. وقد أضاف مجلس النواب تعديلاً مماثلاً إلى نسخته من قانون الدفاع فى سبتمبر ، مما يعنى أن الإلغاء من المرجح أن يُدرج فى مشروع القانون النهائى بمجرد أن يُوفق المجلسان بين التشريعين. كما يُلغى كلا القانونين تفويض عام 1991 الذى أقر حرب الخليج التى قادتها الولايات المتحدة، وأضاف أن التصويت يرسى سابقة مهمة، وقال يونج: "يؤكد الكونجرس الآن بوضوح تام أن من حقنا ومسئوليتنا ليس فقط تفويض النزاعات العسكرية، بل أيضا إنهاءها".
اشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيؤيد القرار، فخلال ولايته الأولى استندت إدارته إلى قرار تفويض حرب العراق كجزء من التبرير القانون لـ اغتيال قاسم سليمانى الجنرال الإيرانى فى بغداد لطائرة مسيرة عام 2020، ولم يتم استخدامه منذ ذلك الوقت إلا نادرا.
