قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إنها علمت أن فريق جيه دى فانس، نائب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد طلب من سلاح المهندسين بالجيش القيام بخطوة غير معتادة بتغير مجرى تصريف بحيرة فى أوهايو لاستيعاب رحلة نهرية بالقارب مع عائلته مؤخراً.
ووفقا لبيان من سلاح المهندسين بـ الجيش الأمريكى، فإن "طلب الخدمة السرية الأمريكية تم من أجل ضمان سلامة انتقال حرس نائب الرئيس خلال نزهة فى أغسطس على نهر ليتل ميامى".
وكان فانس قد شوهد فى منطقة بجنوب غرب أوهايو فى الثانى من أغسطس، الذى وافق عيد ميلاده الـ 41، وفقا لمنشورات مواقع التواصل الاجتماعى التى أشارت إلى أنه كان يجدف فى النهر، وهو رافد تغذيه بحيرة سيزر كريك.
وزعم مصدر مطلع على الأمر، تواصلت مع صحيفة الجارديان دون الكشف عن هويته، أن طلب تغيير مجرى تصريف بحيرة سيزر كريك لم يكن لدعم حرس نائب الرئيس فحسب، بل أيضًا لتهيئة "ظروف مثالية للتجديف بالكاياك". وأشارت الصحيفة إلى أنها لم تتمكن من تأكيد هذا الإدعاء بشكل مستقل.
وقالت الجارديان إن هذه الأنباء أثارت تساؤلات بشأن ما إذا كان مكتب فانس ربما يستغل موارد البنية التحتية العامة لأغراض شخصية فى الوقت الذى قامت فيه إدارة ترامب لخفض لمليارات الدولارات من المساعدات الخارجية والبحث العلمى والوظائف الحكومية فى إطار جهود تعزيز "الكفاءة".
تواصلت صحيفة الجارديان مع فيلق المهندسين بالجيش الأمريكى فى لويزفيل للحصول على تعليق بشأن هذا التغيير يوم الثلاثاء. وأظهرت البيانات المتاحة للجمهور من هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية (USGS) ارتفاعًا مفاجئًا فى منسوب النهر، وما يقابله من انخفاض فى منسوب البحيرة خلال أيام أوائل أغسطس عندما كان فانس يقضى عطلته.
وفى بيان أُرسل عبر البريد الإلكترونى إلى صحيفة الجارديان يوم الأربعاء، قال المتحدث باسم قيلق المهندسين، جين باوليك، إن فيلق مهندسى الجيش الأمريكى فى لويزفيل تلقى "طلبًا لزيادة تدفقات المياه مؤقتًا من بحيرة سيزر كريك لضمان سلامة الملاحة لأفراد الخدمة السرية الأمريكية".
وفى بيان، أفاد جهاز الخدمة السرية بأنه نسق بشكل وثيق مع وزارة الموارد الطبيعية فى أوهايو وفيلق مهندسى الجيش الأمريكى لوضع خطط لضمان سلامة الزوارق الآلية وأفراد الطوارئ خلال زيارة حديثة. وأضاف أنه لا يستطيع مناقشة تفاصيل خططه التشغيلية.
وليس من غير المسبوق أن يُعدّل فيلق مهندسى الجيش الأمريكى تدفقات المياه لاستيعاب الاستخدام العام - على سبيل المثال، لاستخدامها فى فعاليات الأنهار المجتمعية وتدريب فرق الاستجابة للطوارئ.
