السبت، 04 مايو 2024 02:38 ص

4 أسباب تحدد أوجه اعتراض "نقابة الأطباء" على قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعى

4 أسباب تحدد أوجه اعتراض "نقابة الأطباء" على قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعى حسين خيرى نقيب الأطباء ولجنة الصحة
الإثنين، 28 نوفمبر 2016 06:06 ص
كتبت ريهام عبد الله
تناقش لجنة الشؤون الصحية فى اجتماعها اليوم الأحد مشروع القانون المقدم من العضو عبد الحميد الشيخ، بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم (3) لسنة 1985 بشأن تنظيم مـزاولة مهنة العلاج الطبيعى، بمشاركة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان ووفد من نقابة الأطباء برئاسة الدكتور حسين خيرى نقيب الأطباء.

نقابة الأطباء كانت قد أرسلت أمس السبت خطاباً رسمياً للجنة الشؤون الصحى برئاسة الدكتور محمد خليل العمارى طالبته بحضور وفد من النقابة مناقشة مشروع القانون مبدين اعتراضهم على عدد من مواد القانون.

وأرجعت النقابة اعتراضها على قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعى المقرر مناقشته بلجنة الصحة اليوم الأحد لـ4 أسباب وهم :

- تعديل القانون يدل على عدم فهم دقيق لدور العلاج الطبيعى كجزء مهم من الفريق الطبى المساعد وكذلك دوره فى تنفيذ البرنامج العلاجى، مما يؤدى إلى تجزئة الخدمة الطبية، وتقديمها دون إشراف طبى بما يضر بسلامة وصحة المريض التى هى محور أداء الخدمة الطبية.
- النقابه تبدى انزعاجها من التعديل المقترح وهو الذى يؤسس لعلاج المريض بدون إشراف طبى وتنص إحدى المواد المقترحة على الاتصال بالطبيب فقط فى حالة ظهور مضاعفات على المريض ( وليس قبلها ) ،فى سابقة هى الأولى بالقوانين المصرية.

- أن مشروع القانون المقدم، يحظر عمل أطباء الطب الطبيعى فى مجال العلاج الطبيعى، ويحظر وجود أقسام الطب الطبيعى الموجودة فعليا بالمستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة، ويحدث ذلك بدون التشاور أو أخذ الرأى العلمى والفنى للمجلس الأعلى للجامعات، ورغم أن قواعد العمل التى تقرها منظمة الصحة العالمية تضع الطبيب كقائد للفريق الطبى المشتمل على دور محدد لأخصائى العلاج الطبيعى، ونأتى نحن بمحاولات لتقنين إطلاق عمل أخصائى العلاج الطبيعى بدون إشراف طبى، بل ونمنع غيرهم من الأطباء المتخصصين من العمل فى المجال، فى انحياز غريب وغير مبرر، وقلب للأوضاع يستهين بصحة المواطن المصرى، وحقه فى الخدمة الصحية ذات الجودة طبقا لنص الدستور.

- أخطر ما فى مشروع القانون أنه يتيح لخريجى كليات العلاج الطبيعى، مناظرة المرضى وتقرير الفحوص والعلاج الدوائى أو الطبيعى، بدون اشراف طبى , وأن الفكرة التى يحاول مشروع القانون تمريرها هى أن "اخصائى العلاج الطبيعى" هم أطباء فى تخصص محدد، وبالتالى فهم سيقومون بالتشخيص والعلاج فى حدود تخصصهم، وهذا غير مقبول لأن الأطباء يجب أن تكون لهم دراسة كاملة وشاملة للطب، وممارسة عامة له قبل أن يسمح لهم بالبدء بالتخصص فى أى فرع، وذلك لما فى المظاهر المرضية والطب عموماً من تداخل شديد، تجعل من المستحيل دراسة جانب من الطب بشكل منفصل بدون دراسة عمومياته منذ البداية، وأن هذه المشكلة لا يمكن أن يحلها التوسع الذى حدث فى مناهج كليات العلاج الطبيعى، لأن القدرة على التشخيص والتعامل المستقل مع المريض تحتاج لتأهيل طبى كامل، وهو تأهيل علمى وعملى وإكلينيكى، لا يتوافر إلا بدراسة الطب كاملا فى كليات الطب والتدرب على التعامل مع جميع الأمراض، قبل البدء بالتخصص .


print