أكد خافيير ماروتو، نائب رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، أن المنطقة تمر بمرحلة تاريخية تتطلب تكاتف الجهود لإحلال السلام، مشيراً إلى أن مصر أصبحت دولة محورية و"مقراً للسلام".
وأوضح أن قمة السلام التي عُقدت في شرم الشيخ قبل أسابيع أثبتت إمكانية الوصول إلى حلول، وأن حل الدولتين لا يزال قابلاً للتحقق.
وثمّن ماروتو الدور الكبير الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم جهود السلام، مؤكداً أنها عنصر أساسي لا يمكن تجاوزه في أي مسار جاد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن اللقاءات التي جرت مؤخراً في شرم الشيخ تؤكد الحضور المصري الفاعل في السياسة الدولية، ودورها المستمر في عمليات صنع وإحلال السلام.
جاء ذلك خلال أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء والاجتماعات ذات الصلة بهم، حول "كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط بمناسبة الذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة"، في إطار الرئاسة المصرية الحالية للجمعية، التي يترأسها محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، خلال الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر 2025.
وأكد ماروتو أن مصر أصبحت نموذجاً إقليمياً في دور الوساطة الدولية، مشيراً إلى أن دورها المحوري في إحلال السلام يعكس استقرارها الداخلي ومكانتها الاستراتيجية على الساحة الدولية.
وأضاف أن النتائج الإيجابية للقاءات قمة شرم الشيخ تشير إلى أن الجهود المشتركة بين دول الضفة الشمالية والجنوبية للمتوسط يمكن أن تحقق تقدماً ملموساً على صعيد التعاون الاقتصادي والسياسي.
وختم ماروتو كلمته بالتأكيد على ضرورة استمرار الدعم المصري لجهود السلام، معتبراً أن أي خطة لتحقيق حل الدولتين أو تعزيز الاستقرار الإقليمي يجب أن تأخذ في الاعتبار الدور المصري المحوري في تحقيق هذه الأهداف، باعتبارها جسراً للتواصل والحوار بين الأطراف المختلفة في المنطقة.