يختتم المصريون في الخارج اليوم مرحلة هامة من الاستحقاق الانتخابي لانتخابات مجلس النواب 2025، التي انطلقت أمس، وسط إقبال كثيف ومشاركة كبيرة من الجاليات المصرية في مختلف الدول العربية والأوروبية.
وأكد الكاتب الصحفي محمد أشرف أبو عوض أن المشهد الانتخابي في السفارات والقنصليات المصرية كان مبهجًا، حيث حرص المواطنون على ممارسة حقهم الدستوري رغم فروق التوقيت والمسافات، وهو ما يعكس وعيًا كبيرًا وإحساسًا بالمسؤولية الوطنية.
وأشار "أبوعوض" إلى أن كثافة المشاركة تعود إلى عدة عوامل، منها الدور الكبير للدولة في ربط المصريين في الخارج بالوطن، وارتفاع مستوى الوعي لدى الجاليات بعد ثورة 30 يونيو، مشددًا على أن القنصليات والسفارات شهدت ما وصفه بـ"عرس انتخابي" يعكس الانتماء والفخر الوطني.
نسبة مشاركة كبيرة فى انتخابات المصريين بالخارج
وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية، أن المصريين في الخارج يمثلون مصر بأفضل صورة، من خلال مظهرهم وسلوكهم، مؤكدًا أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات أعلى مقارنة بالاستحقاقات السابقة، خصوصًا بعد زيادة ارتباط المصريين بالداخل ووجود ممثلين عن الجاليات في القوائم الانتخابية. كما أشار إلى أن بعض المرشحين سافروا إلى الخارج للقاء الجاليات وتنظيم مؤتمرات للتواصل مع المواطنين، ما ساهم في تحفيز المشاركة.
وأضاف أبو عوض أن التجربة التراكمية من الاستحقاقات السابقة، سواء البرلمانية أو الرئاسية، ساعدت في تطوير الإجراءات الانتخابية، حيث تم التنسيق بين وزارة الخارجية والهيئة الوطنية للانتخابات لضمان سهولة الإجراءات وسرعة الأداء، مع توفير التسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتطرق الكاتب الصحفي إلى أهمية استمرار الربط بين المصريين في الخارج والوطن الأم، مؤكدًا أن الجيل الثاني والثالث من المغتربين أصبحوا أكثر اهتمامًا بالمشاركة ومناقشة القضايا الوطنية، وهو ما يعكس حالة وعي وطني متجددة تعزز من صفة المواطنية والمسؤولية تجاه المستقبل.
وأشار أبو عوض أيضًا إلى التأثير الإيجابي للفعاليات الوطنية مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي تعزز لدى المغتربين الانتماء والفخر بمصر، ما ينعكس بشكل مباشر على حماسهم للمشاركة في الانتخابات والارتباط بالقضايا الوطنية.
تضافر الجهود بين الهيئة الوطنية للانتخابات والسفارات
واختتم مؤكداً أن التنظيم الجيد وتضافر الجهود بين الهيئة الوطنية للانتخابات والسفارات والقنصليات، إضافة إلى الاهتمام بكل الفئات العمرية والاجتماعية، أسهم في ضمان سير العملية الانتخابية بشكل سلس وفعال، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة للمصريين في الخارج تمثل رسالة واضحة عن الالتزام الوطني وحب الوطن.