كتب محسن البديوي
قالت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الاتفاق المنتظر توقيعه في شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية، التي أثبتت قدرتها على إدارة الملفات الشائكة بحكمة واقتدار، مؤكدة أن مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي أعادت من جديد صوت العقل إلى المنطقة بعد شهور من الدمار والمعاناة الإنسانية.
وأضافت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، أن نجاح الوساطة المصرية لم يكن مفاجئًا، لأن القاهرة كانت دائمًا صاحبة المبادرة في كل الأزمات الإقليمية، وتتحرك وفق مبدأ واضح هو أن السلام العادل وحماية المدنيين أولوية مطلقة، مشيرة إلى أن التحركات المصرية المتوازنة مع الأطراف كافة، من الولايات المتحدة وقطر إلى تركيا وإسرائيل، عكست إدراكًا عميقًا لديناميكيات المشهد الإقليمي وكيفية ضبط توازناته دون المساس بالثوابت الوطنية أو العربية.
وأشارت إلى أن توقيع اتفاق شرم الشيخ سيعيد الاعتبار للدور العربي في حل أزمات المنطقة، بعدما أثبتت مصر أن الحلول الواقعية تنبع من داخل الإقليم لا من خارجه، مؤكدة أن القاهرة اليوم تتحدث باسم الضمير الإنساني والعربي في آنٍ واحد، لافتة إلى أن ما تحقق هو تأكيد جديد على أن مصر تظل جناح السلام في الشرق الأوسط، وأن القيادة السياسية المصرية لا تكتفي بردّ الفعل، بل تصنع الحدث وتوجّه مسار المنطقة نحو الاستقرار والتنمية.
وأوضحت أن المجتمع الدولي بات يدرك إدراكًا تامًا أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون القيادة المصرية وأن القاهرة تمتلك أدوات التأثير والتوازن التي لا يملكها أحد غيرها، مؤكدا أن هذا النجاح الدبلوماسي يثبت أن مصر قادرة على فرض منطق السلام وتغيير معادلات الصراع، لتظل دائما بوابة العرب نحو الأمن والاستقرار والتنمية.
