كتبت سمر سلامة
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جولته التفقدية بالأكاديمية العسكرية المصرية، كان بمثابة خطاب مصارحة وطنية شاملة، يجسد عمق الوعي وحجم المسؤولية، تجاه أمن مصر القومي وسلامة شعبها، مشدداً على أن كلمات الرئيس القوية كانت بمثابة رد قاطع على الكثير من المزاعم والشائعات التي يروج لها الاحتلال والأطراف المغرضة التي ترغب في زج مصر عمدًا في صراعات إقليمية طويلة الأمد تهدد استقرارها ومستقبل أجيالها.
وأضاف «عمار»، أن حديث الرئيس السيسي أكد على الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء في قطاع غزة، حيث تناول حجم الجهود التي بذلتها الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان، بدخول حجم ضخم من المساعدات الإنسانية والإغاثية، وهو ما يمثل دليلًا دامغًا على التزام مصر الأخلاقي والإنساني، لافتًا إلى أن هذا الدعم تم رغم التعنت الإسرائيلي وتغير الوضع الأمني على معبر رفح الذي كان يُدار في الأصل بموجب اتفاقية عام 2005 بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي ومصر، مؤكداً أن محاولات عرقلة دخول المساعدات لا يمكن أن تُلقى مسؤوليتها على عاتق مصر التي تبذل قصارى جهدها وتضحياتها لتخفيف المعاناة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن كلمات الرئيس السيسي كشفت بوضوح عن حرصه الشديد وغير المشروط على حياة وسلامة كل مواطن مصري، وعن إدراك وطني عميق لحجم المخاطر الجسيمة التي تحيط بأكثر من 120 مليون مصري نتيجة لتصاعد المستجدات الإقليمية الراهنة، وعدم السماح بزج الدولة المصرية لأي صراع يهدد استقرار شعبها الذى يمثل أولوية قصوى، وفي الوقت ذاته أشار إلى إيمانه الشديد بـعدم السماح بأي تجاوز أو مساس بحق الأراضي المصرية وسيادتها، وهو ما يعكس التوازن بين الحذر الاستراتيجي والقوة الدفاعية.
وأوضح النائب حسن عمار، أن حديث الرئيس خرج من القلب وحمل حقائق صادمة تكشف الآثار السلبية المباشرة للصراعات الجيوسياسية على الشأن الداخلي والاقتصاد الوطني، لاسيما بعد فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين نتيجة لهذه الصراعات الإقليمية، مشددًا على أن هذا الحديث الصريح في هذا التوقيت الدقيق كان ضرورياً ليدرك كل مواطن مصري حجم الضغوط والتضحيات التي تبذلها الدولة، والتي ما زالت رغم كل هذه الأعباء متمسكة بدعم القضية الفلسطينية.