تقدّمت النائبة إيمان العجوز، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجه إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، بشأن مدى جاهزية الدولة المصرية للتعامل مع أي تسرب إشعاعي محتمل قد ينجم عن تداعيات التصعيد العسكري القائم في الإقليم، وفي ظل التصعيد المتسارع على الساحة الإقليمية، والتوترات العسكرية المتفاقمة بين إسرائيل وإيران.
وأكدت النائبة، في طلبها، أن الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط لم تعد تحتمل التعامل معها وفق الحسابات التقليدية، وأن التطورات الجارية بين طهران وتل أبيب تضع دول الجوار، ومن بينها مصر، أمام ضرورة مراجعة خطط الطوارئ والسيناريوهات الاستباقية، تحسبًا لأي امتدادات إشعاعية أو كوارث بيئية قد تنتج عن استخدام محتمل للأسلحة غير التقليدية أو استهداف المنشآت النووية.
وشددت النائبة إيمان العجوز على أهمية أن تقوم الحكومة، ممثلة في الوزارات المعنية، باتخاذ إجراءات احترازية عاجلة، تشمل رفع درجة التأهب لدى أجهزة الرصد البيئي والإشعاعي، وتوفير المعدات والملابس الواقية اللازمة، إلى جانب التأكد من الجاهزية الطبية لمستشفيات الطوارئ ومراكز السموم، تحسبًا لأي طارئ.
كما طالبت النائبة بإطلاق حملة توعوية موسعة على المستوى الشعبي، تهدف إلى تثقيف المواطنين حول كيفية التصرف السليم حال وقوع تسرب إشعاعي، وذلك لتقليص الخسائر البشرية وتقليل الآثار السلبية في حال تحقق أسوأ السيناريوهات.
وأضافت في طلب الإحاطة أن الشفافية والتواصل مع المواطنين في مثل هذه الظروف يعدان من ركائز الثقة بين الدولة والشعب، لافتة إلى أن نشر الوعي بمخاطر الإشعاع وطرق الوقاية منه ينبغي أن يكون جزءًا لا يتجزأ من خطة الطوارئ الوطنية.