وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة اليوم الأحد برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى نهائيا على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية وسط توافق من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
ويحقق مشروع القانون تنظيم وضبط جودة إصدار الفتاوى ومواءمتها مع الشريعة الإسلامية، مما يحمى المجتمع من الفتاوى المتطرفة، ويحافظ على السلم المجتمعي.
ووافق المجلس على عدد من المقترحات للأزهر الشريف فيما يخص تشكيل لجان الفتوى بوزارة الأوقاف وفى تعريف الفتوى الشرعية وفيما يخص الاصدار اللائحة التنفيذية للقانون، كما تم إضافة 3 مواد لمشروع القانون اقترحها الأزهر الشريف على لسان وكيل الأزهر الدكتور محمد الضوينى.
وقال محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، إن مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، سيعد قانونا تاريخيا، متابعا: "قانون انتظرناه كثيرا، تشريع يحقق الانضباط فى الكلمة فى الشارع المصري، تلك الكلمة التى تحقق آمال المواطنين وتشفى آلام الناس".
وتابع الضوينى: "أتينا للجلسة العامة اليوم، ونحن على يقين بأن نواب الشعب سينضمون لمطالب الشعب لانضباط الفتوى فى الشارع المصري، خاصة بعد حالة التسيب فى الكلمة التى قد تكون سببا فى هدم بيوت وعلاقات أسرية".
وشدد ممثل الأزهر الشريف، على أن التشريع يساهم فى تحقيق الترابط الأسري، ولابد من حسم الامر لتكون الفتوى تلك الكلمة أمانة كبيرة، ومسئولية، لتحقيق آمال المواطنين وسفاء آلامهم".
ووجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشكر لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالي، ولجنة الشئون الدينية بالمجلس برئاسة الدكتور على جمعة، وللمجلس، بعد موافقة المجلس على مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية.
وقال وزير الأوقاف، "هذا يوم مجيد ويوم خالد فى تاريخ الوطن، حيث نرى جميعا أبناء شعب مصر العظيم فى رحاب برلمان مصر العظيم وقد اتفقت كلمتهم فى إبراز ظاهر كلمات هذا القانون الذى يتصدى لخطر الفتاوى التى تصدر من غير المختصين، واتفقوا على الهدف من هذا القانون وهو إبراز مقاصد الشريعة وتحقيق الأمان وحفظ الأوطان والتصدى لكل الفتاوى التى تحرص على الفوضى والدماء وتخرب الأوطان".
وتابع وزير الأوقاف: "يأتى هذا القانون لتسرى فيه إرادتنا جميعا لنقول للعالم إن مصر يقف أبنائها معا على قلب رجل واحد، وتقف مؤسساتنا الدينية على رأسها وفى القلب منها الأزهر الشريف على قلب رجل واحد، ونصطف جميعا وزارة الأوقاف ونقابة الأشراف ودار الإفتاء صفا واحدا خلف الأزهر الشريف، وسنظل على قلب رجل واحد نصون ونحمى وطننا ونتصدى معا لكل صور الخطر".
واستكمل: "حفظ الله مصر وحفظ برلمان مصر وحفظ الدولة المصرية تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى حفظه الله، ونقول لكل المؤسسات الدينية فى العالم أن وزارة الأوقاف تعلن الاحترام والتقدير والمحبة والإجلال الكامل للأزهر الشريف.. كيف لا ومن منهجه تعلمنا وعلى هديه نسير، ونعمل لنقدم صالح الوطن ولخدمة وطننا العظيم.. تحيا مصر.. تحيا مصر. تحيا مصر".
