أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن زيارة رئيس جمهورية القُمر المتحدة، عثمان غزالي، إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تعكس حرص القيادة السياسية المصرية على تعميق التعاون مع دول كافة الدول العربية والإفريقية في مختلف المجالات.
وأشار "محسب"، إلى أن توقيت الزيارة يأتي في لحظة فارقة تمر بها المنطقة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصاعد التحديات الأمنية والإنسانية في الإقليم، لافتا إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تقود جهودا دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية، إلى أن استقبال الرئيس السيسي لنظيره القُمري يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والتحركات الرئاسية التي تستهدف توحيد الرؤى الإفريقية والعربية تجاه القضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس رؤية مصر في أهمية بلورة موقف جماعي يدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة ويضغط من أجل حل دائم وعادل للصراع.
وأوضح "محسب"، أن العلاقات بين مصر وجزر القمر شهدت تطورا لافتا خلال السنوات الماضية، خاصة في مجالات التعليم، والصحة، والتبادل التجاري، وهو ما يعكس نجاح السياسات المصرية الرامية لتعزيز الحضور المصري في إفريقيا، مشددا على أن تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة في المحيط الإفريقي يعزز من مكانة مصر كدولة محورية في القارة، ويدعم الأمن القومي المصري والإفريقي.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن هذه الزيارة تعكس احترام الدول الإفريقية للموقف المصري المتوازن، وثقتها في قدرة القيادة السياسية على إدارة الأزمات الدولية بحكمة ومسؤولية، داعيا إلى البناء على هذه الزيارة لتفعيل مزيد من آليات التعاون بين القاهرة وموروني، بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم الأمن والاستقرار في إفريقيا والمنطقة العربية.
