الجمعة، 29 مارس 2024 08:13 ص

معهد الوفد للدراسات السياسية ينظم حلقة نقاشية عن " سعد ..الزعيم والزعامة"

معهد الوفد للدراسات السياسية ينظم حلقة نقاشية عن " سعد ..الزعيم والزعامة" حزب الوفد
الجمعة، 10 مارس 2023 10:00 م
كتب أمين صالح
نظم معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد برئاسة الدكتور عبد السند يمامة رئيس الوفد وعميد المعهد حلقة نقاشية تحت عنوان " سعد.. الزعيم والزعامة", وذلك بمناسبة ذكرى ثورة 1919، التي توافق يوم  9 مارس.
 
شارك في الحلقة النقاشية نخبة كبيرة من المتخصصين ورموز الفكر وعدد من قادة حزب الوفد وأدار النقاش فيها الكاتب الصحفي شريف عارف مدير معهد الدراسات السياسيه بحزب الوفد والمستشار الاعلامي للحزب.
 
 
و أكد عبد السند يمامة اننا نحتفل بثورة حققت الاستقلال والدستور ،ونختار من تاريخنا فصلها الأول، وهو ثورة 1919 زعيم الثورة ومفجرها سعد زغلول، مع التمييز بالتواريخ بأن ثورة 1919 كان أحد أهم نتائجها لاستقلال مصر، كما صدر في مؤتمر لوزان في سويسرا عام 1923، وأيضًا من أحد أهم أثارها كان دستور 1923 ثم بعد إقرار  الدستور أصبحت دولة معترفًا بها، وكان تاسيس  حزب الوفد كحزب سياسي عام 1924"، بعد الانتخابات البرلمانية التي اكتسح فيها الوفديون بنهاية عام 1923.
 
وأضاف رئيس حزب الوفد: "نميز الأن بين تاريخين تاريخ ثورة 1919 الذي تخطى أكثر من مائة عام، أما حزب الوفد فسنحتفل به في يناير 2024 وهناك خلط يقال إن الحزب بلغ 104 أعوام، ولكن الحزب عمره 99 عامًا سيكتمل عامه المئوي في يناير 2024، أما ثورة 1919 وهي ثورة الشعب المصري هي ثورة شعبية، ولكن سعد باشا زغلول نفسه هو أحد فدائيي الثورة العرابية، رغم أنه كان رجلاً مدنيًا وكان عشقه وولاؤه للبلد، وشارك في ثورة عرابي وكان ضمن الجماعات التي لها دور مهم في الكفاح وأكمل الحلقة الثانية بعد ثورة عرابي بثورة 1919، ثم تأسيس حزب الوفد المصري".
 
وقال شريف عارف، مدير معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد والمستشار الإعلامي للحزب، لقد مضى على الاحتلال البريطاني لمصر وقت انطلاق شرارة الثورة أكثر من 37 عاما واستطاع الإنجليز خلالها تغيير الحياة المصرية وبعض ملامح الهوية ووضعوا لها محاور جديدة من النواحي السياسية والاجتماعية والفكرية والتعليمية، ويتذكر أن النضال المصري هو المدرسة التي مارس فيها المصريون على إتباع خطين أساسيين، الأول الاستقلال، والثاني  إعلان الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية الشعبية، وقيام الدولة المصرية ذات السيادة. 
 
وأضاف عارف، عاش المصريون المرحلتين منذ اللقاء الشهير مع المعتمد البريطاني في 13 نوفمبر 1918، والذي يمثل في تاريخنا الحديث عيدا للجهاد، والمطالبة بالسماح للوفد المصري بالذهاب إلى باريس لإعلان صوت مصر في الحصول على استقلالها وسيادتها، ومن هذه الخطوة انطلق المصريون يجمعون التوكيلات،  وتشكلت اللجان في الأقاليم لنشر الوعي وتبث روح النضال والوطنية، ومساندة  الشعب ضد الظلم والطغيان وابرز وصف للمرحلة هي كلمة العقاد الشهيرة "إن أمتنا تتطور في مشاعرها الباطنة " حتى نفي الزعيم سعد زغلول ورفاقه كانت البلاد قد تهيأت تماماً لإعلان سخطها عارما كاسحاً.
 
وتابع عارف، أن في خضم الأحداث تجلت زعامة سعد زغلول فعندما ألف سعد زغلول الوفد نظمه في شكل طبقات سرية إذا نفيت الطبقة الأولى، برزت الطبقة الثانية لتتولى الزعامة، وإذا أعدمت الطبقة الثانية وقفت الطبقة الثالثة من القادة تقود المعركة بغير أن تتوقف لحظة واحدة، وإذا حكم على طبقة بالنفي في قشلاق قصر النيل كانت الطبقة الرابعة مستعدة للعمل فوراً بغير تردد أو تأخير، وكانت الثورة أشبة بسباق يسلم كل فريق العلم إلى الفريق الذي يليه. 
 
وأوضح عارف، من هنا فأننا نعقد اليوم هذه الحلقة النقاشية لإلقاء الضوء على هذا الزعيم وهذه الزعامة.. وأن نحاول أن ندرس حياة سعد زغلول ونعتبر بها ونستمد منها العظمة والحكمة التي تعين كل فرد منا على القيام بالواجب المفروض عليه نحو وطنه، وشخصية سعد زغلول هي شخصيه ثرية وعميقة تتجلى حرة نزيهة لتبرز نزوعه إلى التجديد والإصلاح في جميع المناصب التي أسندت إلية، ففي الصحافة كان من العاملين على تنقية لغة الصحف ومسحها بمسحة من البلاغة والسلاسة حينما عمل بصحيفة " الوقائع المصرية" وفي المحاماة كان من الفئة الناهضة التي شرفت تلك المهنة ورفعت اسم " المحامي" بين أصحاب المهن الأخرى، وفي القضاء امتاز القاضي سعد زغلول بأحكامه الناجمة عن حبه للإنصاف وميله إلى الرفق بالمتهمين وتحرى الحقيقة، وقد كان من طبقة القضاة العصريين الذين يبنون أحكامهم على المقدمات الصحيحة والمبادئ العلمية الحديثة.  
 
 
وعبر خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، عن سعادته بوجوده داخل بيت الأمة وقال اشكر وجودي بين الوفديين و اننا حينما ننتناول شخصية سعد زغلول بين المؤيدين والمعارضين فلا يمكن ننسى شخصية زعيم الوفد أو تكون بديلة حسب الظروف ولكن نري ثورة 1919 في مسارها الصحيح
 
 
وأكد  عبد العظيم الباسل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وحفيد حمد باشا الباسل أحد زعماء الوفد، أن حمد الباسل  ولد عام 1870 وشارك في الثورة العرابية وحكم عليه بالإعدام ولكنه حصل علي براءة، ووجد سعد باشا زغلول في الباسل العمود والقيادة  وأنتظم وجوده داخل بيت الأمة ونمت العلاقة مع أبناء الوفد وعقد الاجتماع في بيت حمد الباسل بالقاهرة.
 
وقال محمد عبده عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن كل المجالات تأثرت بثورة سعد زغلول وكان من نتائجها تصريح 28 فبراير 1922، وبدأت الترتيبيات لتصريح 28 فبراير في أواخر 1921  حينما كانت هناك مباحثات من أجل الاستفلال بالتفاوض بين عدلي يكن والانجليز ومن أجل رفع الأحكام العرفية وتشكيل مجلس نواب..  وفي 28 فبراير ولم يكن هناك حكومة حتي قبلها عبد الخالق ثروت، وأصحاب الفضل في تصريح 28 فبراير هم ثلاث اشخاص  عدلي يكن واللورد اللبني وعبد الخالق ثروت من أجل رفع الحماية والاستقلال التام ..وفي اعتقادي ان عبد الخالق ثروت من أفضل وزراء مصر، وتصريح 28 فبراير بدأه عدلي يكن ونفذه عبد الخالق ثروت.
 
 
وقالت رانيا يحيي عضو المجلس القومي للمرأة والأستاذ بأكاديمية الفنو:  نحتفل بالمرأة المصرية يوم16 مارس ودورها في ثورة 1919 بسقوط أول شهيدتين من المرأة في الثورة هما " شفيقة وحميدة".. وكانت نقطة الانطلاق لتحرير المرأة المصرية في نواحي عديدة ونحتفي دائماً بدور المرأة المصرية في كل المجالات. 
دور كبير .
 
وأوضحت مني ماهر عضو إتحاد الكتاب، ان دائماً للمرأة المصرية ودورها كبير في الموطن ونحن حريصون علي التربية للوطنية، وهدفنا تاريخ هام عن زعماء كبار مثل سعد زغلول وحمد باشا الباسل.
 
وتقدم محمد عبد الجواد فايد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بالشكر للقائمين علي المنتدى والحلقة النقاشية وقال أرحب بالضيوف، ..وسعد زغلول هو حدوته مصرية.. أنه رجل عظيم وملهم والتاريخ اعطاه لم يحظى أحد بيه غيري ونشأته في عام 1859 كان في كفر الشيخ وكان رجل علم وثقافة وهي مفردات في شخصية سعد زغلول وكان من ثوابته انه أرسى توحيد المصريين وعلي رأسها توحيد الوحدة الوطنية والهلال يعانق الصليب و توحيد جميع الطبقات الاجتماعية في مصر.
 
حضر الحلقة النقاشية الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، و الدكتور خلف عبد العظيم الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ومن قيادات الوفد الدكتور محمد عبده عضو الهيئة العليا للوفد، والأستاذ محمد عبد الجواد فايد عضو الهيئة العليا والكاتب الكبير عبد العظيم الباسل مدير تحرير صحيفة الأهرام وعضو الهيئة العليا،  واللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب  وعصام الصباحي عضو الهيئه العليا واللواء احمد الشاهد.
كما شارك في الحضور والمناقشه كوكبة من الكتاب الأكاديميين المهندس احمد عقل نائب رئيس حزب الغد، والدكتورة سحر حلمي الأستاذ بأكاديمية الفنون، والدكتورة رانيا يحيى الأستاذ بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومي للمرأة،والدكتوره ايمان  العوضي والفنانة التشكيلية صفاء رافت، وعدد كبير من سيدات الوفد واعضاء لجنتي المراة واتحاد المراة الوفدية.
 
 

 


print