الأربعاء، 24 أبريل 2024 12:46 ص

صحيفة بريطانية: مجمع التحرير يظل قلب البيروقراطية المسدود فى مصر

صحيفة بريطانية: مجمع التحرير يظل قلب البيروقراطية المسدود فى مصر مجمع التحرير
الجمعة، 01 يوليو 2016 01:47 م
كتبت ريم عبد الحميد
سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الضوء على الاتجاه لإغلاق مجمع التحرير الحكومى، ووصفته بأنه يمثل القلب المسدود للبيروقراطية فى مصر.

وتحدثت الصحيفة عن المجمع، الذى ييسر فيه عشرات الآلاف من المواطنين يوميًا أمورهم، سردت قصة عن محمد الجمال، مجند الشرطة الذى جاء إلى وسط القاهرة مسافرًا لقرابة مائة ميل على أمل أن يحصل على وثيقة جمركية تخص سيارة عمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزى الرسمى لمجند الشرطة والساعات التى قضاها فى الانتظار لم يشفعان له لإتمام ما يريده، وقال له الموظف إن أوراقه بها مشكلة وأن عليه أن يرحل.

وتقول التليجراف، إن عشرات الآلاف من المصريين يتعرضون لصدامات عصبية داخل مجمع التحريرى.

هذا المبنى تم بنائه عام 1949 فى مكان معسكر سابق للجيش البريطانى، وكان الهدف أن يكون هذا البناء رمزًا للحداثة والإدارة الجيدة، ومكان يستطيع المواطنين أن يتواصلوا فيه بنزاهة وبفعالية مع حكوماتهم.

إلا أن المجمع أصبح اليوم، القلب المسدود للبيروقراطية فى مصر، بحسب وصف الصحيفة، مبنى مكون من 14 طابقًا يغلب عليه الروتين تموت فيه أحلام البدء فى مشروعات جديدة أو السفر إلى الخارج وسك أبراج مكدسة من الأوراق.

وفى كل يوم، يدخل حوالى 100 ألف مصرى من البوابات الكبرى للمبنى على أمل أن يحصلوا على معاملة عادلة من موظفى الخدمة المدنية وعددهم 30 ألفًا.

ويقول الكاتب المصرى البلجيكى خالد دياب، إن مجمع التحرير هو قدس أقداس البيروقراطية المصرية، حيث يجب على المواطنين أن يخضعوا أمام الكهنة وكتبة الآلة البيروقراطية فى البلاد.

بدءًا من الشهر الجارى، فإن الأمر الذى لم يكن من الممكن تصوره سيحدث كما هو مقرر، وسيتم تفريق مكاتب المجمع المختلفة.

وتهدف الخطى إلى تقليل الزحام المرورى المروع فى القاهرة، وهناك حديث عن الاستفادة من المكان المتميز للمجمع لتحويله إلى فندق واسع يتكون من 1350 غرفة، ولم يتضح بعد أين سيذهب المصريون للحصول على تصاريحهم.

وتجرب الحكومة استخدام تطبيقات الهاتف المحمول فى بعض الخدمات، لكنه يظل حلًا محدودًا، حيث أن ثلث المصريين فقط يدخلون إلى الإنترنت، وفقًا لتقارير البنك الدولى.

وسينقل جزء من مكاتب المجمع إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويقول المتحمسون إن هذا التطور سيساعد مصر على التحديث، ويجب أن يكون مصدر فخر وإلهام للبلاد، لكن المتشككين يرونه خطة من الحكومة لجعل المظاهرات فى ميدان التحرير أكثر صعوبة.

وعلى أية حال، فإن مشروع العاصمة الإدارية أمامه سنوات لينتهى، وسيظل المجمع مهيمن على الحياة اليومية للمصريين.




print