أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذى أكدت فيه مصر رفضها التام للإجراءات الأحادية التى تمس سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، وتتعارض مع الأسس الراسخة للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، وإدانتها بأشد العبارات للاعتراف الإسرائيلى الأحادى بما يسمى "أرض الصومال".
واعتبر أباظة هذا البيان تأكيدًا واضحًا وحاسمًا على ثوابت السياسة الخارجية المصرية، ويعكس قدرًا عاليًا من المسؤولية القومية والرؤية الاستراتيجية الثاقبة، مشددًا على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تظل دائمًا صمام الأمان والدرع الحامى لسيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه.
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، فى بيان له: إن هذا الموقف المصرى كشف عن خمس حقائق جوهرية تؤكد الدور التاريخى والريادى للدولة المصرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضايا المنطقة العربية والإفريقية، وتتمثل فى، أولاً: التزام مصر الثابت باحترام سيادة الدول وعدم المساس بوحدة أراضيها، باعتباره مبدأً راسخًا لا يقبل المساومة، ثانيًا: رفض مصر القاطع لأى محاولات لفرض الأمر الواقع أو إعادة رسم الخرائط السياسية خارج إطار الشرعية الدولية، ثالثًا: الدور المصرى المحورى فى حماية الأمن القومى العربى والإفريقى ومنع زعزعة الاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى، رابعًا: انحياز مصر الدائم للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة باعتبارهما المرجعية الأساسية لتنظيم العلاقات بين الدول، خامسًا: استمرار مصر فى دعم الدولة الصومالية ومؤسساتها الشرعية، انطلاقًا من إيمانها بحق الشعوب فى الحفاظ على وحدتها واستقلال قرارها الوطني.
وفى هذا السياق، رصد النائب أحمد فؤاد أباظة مجموعة من المطالب المهمة، فى مقدمتها مطالبة المجتمع الدولى باتخاذ موقف واضح وحاسم ضد أى اعترافات أحادية غير شرعية تمس سيادة الدول ودعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه حماية وحدة أراضى الصومال مع ضرورة احترام القواعد المستقرة للقانون الدولى وعدم استخدام الاعترافات السياسية كأدوات لزعزعة الاستقرار ودعم الجهود الإقليمية والدولية التى تستهدف تعزيز الاستقرار والأمن فى منطقة القرن الإفريقى والتأكيد على أهمية التنسيق العربى والإفريقى لمواجهة أى تهديدات تمس الأمن القومى المشترك.
واختتم النائب أحمد فؤاد أباظة بيانه بالتأكيد على أن مصر ستظل، كما كانت دائمًا، صوت الحكمة والعقل، وحائط الصد الأول فى مواجهة محاولات العبث بأمن واستقرار المنطقة، مشددًا على أن ثوابت السياسة الخارجية المصرية ليست محل تفاوض، وأن القاهرة ستواصل أداء دورها التاريخى فى حماية الشرعية الدولية وصون حقوق الشعوب، ودعم وحدة الدول وسيادتها دون تردد أو تراجع.
