أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومرشح حزب الوفد على القائمة الوطنية من أجل مصر، أن المشهد المشرف الذي قدمه المصريون بالخارج خلال التصويت في انتخابات مجلس النواب، يعكس عمق الانتماء الوطني وحرص أبناء الوطن في الخارج على دعم الدولة ومؤسساتها الدستورية، مشيرا إلى أن هذه المشاركة الكثيفة تُعد تأكيدا على الوعي السياسي الذي بات سمة أساسية لدى المواطن المصري.
وقال "محسب" ، إن الإقبال اللافت على التصويت من مختلف الجاليات المصرية في الخليج وأوروبا وأمريكا الشمالية، يمثل صورة حضارية ورسالة قوية للعالم بأن المصريين يقفون صفا واحدا خلف دولتهم، ويدركون أهمية المشاركة في صنع القرار البرلماني الذي يمس حياتهم اليومية ومستقبل الوطن، مشيرا إلى أن المشهد الذي تابعناه أمام السفارات والقنصليات المصرية على مدار يومين، عكس تنظيما احترافيا من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، التي نجحت في توفير كل سبل الراحة للناخبين بالخارج، من خلال الإجراءات الرقمية والتسهيلات اللوجستية التي أتاحت المشاركة بسهولة ويسر.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن المصريين بالخارج كانوا على قدر المسؤولية الوطنية، إذ تحولت مقار التصويت إلى ساحات احتفال بالوطن، وحرص المشاركون على رفع الأعلام وترديد الأغاني الوطنية، في مشهد يجسد عمق الارتباط بالهوية والانتماء، مؤكدا على أن الرسالة التي يجب أن تصل إلى المصريين بالداخل هي أن المشاركة في الانتخابات ليست لا تقتصر على كونها واجب دستوري، لكنها تجسيد لموقف وطني يعبر عن الانحياز لمستقبل الدولة واستقرارها.
وتابع قائلا:"ما شاهدناه بالخارج يجب أن يكون دافعا للمشاركة الإيجابية في الداخل، لأن البرلمان القادم هو صوت المواطن المصري وصمام الأمان لمسار الإصلاح السياسي والتشريعي"، مؤكدا على ضرورة أن تضع القوى السياسية نصب عينيه أهمية استمرار هذا الزخم الوطني في جميع مراحل العملية الانتخابية، والعمل على حث المواطنين على المشاركة واختيار من يمثلهم.
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن مشهد الخارج يعزز الثقة في قدرة المصريين على حماية مكتسباتهم الديمقراطية، والمضي قدما في بناء دولة عصرية حديثة قائمة على المشاركة والوعي والمسؤولية، مؤكدا على أن الهيئة الوطنية للانتخابات أثبتت كفاءتها في التنظيم والإشراف، وأن مصر نجحت مرة أخرى في تقديم نموذج متكامل لانتخابات نزيهة وشفافة تُدار وفق أعلى معايير المهنية، بما يعكس مكانتها وريادتها في المنطقة.