قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مصر تواصل أداء دورها المحوري في الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة شاملة تحفظ الأرواح وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وأضاف رضوان، أن استضافه القاهرة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفود سياسية وأمنية وبرعاية مصرية كاملة، خطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي في الحياد المصري وقدرته على إدارة واحدة من أكثر الملفات حساسية في الشرق الأوسط.
وتابع طارق رضوان، أن المباحثات الجارية تسير بخطى متقدمة في عدد من القضايا الجوهرية، من بينها الترتيبات الأمنية وتبادل الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب مناقشة آليات الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان إلى أن مصر تنسق جهودها بشكل مستمر مع كل من الولايات المتحدة وقطر والأمم المتحدة، لضمان توفير بيئة داعمة لإنجاح المفاوضات والوصول إلى اتفاق نهائي يضمن التهدئة الدائمة ويدعم المسار الإنساني في غزة.
وأكد رضوان أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي الأزمة أولوية قصوى، انطلاقًا من موقف ثابت يضع حماية المدنيين على رأس الأولويات، مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس شملت تحركات متوازية سياسيا وإنسانيا وأمنيا لاحتواء الأزمة وتهيئة الظروف لسلام عادل ومستدام.
ونوه طارق رضوان، إلي أن الجهود المصرية حظيت بإشادات دولية واسعة، حيث أعربت الولايات المتحدة عن تقديرها العميق لدور القاهرة ووصفتها بـ"الشريك الرئيسي في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط"، كما أشادت الأمم المتحدة بالوساطة المصرية المتوازنة القادرة على جمع الأطراف المتصارعة حول طاولة الحوار.
كما أشار رضوان إلى أن قطر وعددا من الدول العربية والأوروبية، من بينها الأردن والإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي، أعربت عن دعمها الكامل للمسار المصري، مثمنة القيادة الحكيمة للرئيس السيسي ودور مصر التاريخي كجسر للتواصل وصوتٍ للعقل في أوقات الأزمات.
وأكد رضوان أن مصر لا تسعى إلى حلول مؤقتة، بل إلى تأسيس سلام دائم يقوم على العدالة وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن التحركات المصرية الحالية تعكس مسؤولية إقليمية وإنسانية، ومكانة راسخة لمصر كقوة استقرار ووسيط سلام موثوق به في المنطقة.
