الخميس، 09 أكتوبر 2025 02:36 م

مصر تنجح فى حسم مفاوضات وقف حرب غزة.. ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار.. الرئيس الأمريكى يشكر مصر وقطر وتركيا.. وحماس تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم فى مفاوضات شرم الشيخ

مصر تنجح فى حسم مفاوضات وقف حرب غزة.. ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار.. الرئيس الأمريكى يشكر مصر وقطر وتركيا.. وحماس تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم فى مفاوضات شرم الشيخ غزة - صورة أرشيفية
الخميس، 09 أكتوبر 2025 10:00 ص
كتب ــ إسماعيل رفعت
نجحت جهود الوساطة، في مفاوضات وقف الحرب في غزة، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ قليل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.
 
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة له عبر حسابه على منصة (Truth): يسعدني أن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام.
 
وأضاف: هذا يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ودائم. ستُعامل جميع الأطراف بإنصاف! هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية، ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا معنا لإتمام هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام!.
 
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل المفاوضات التي تشهدها مدينة شرم الشيخ لإتمام اتفاق السلام بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مرجحا قيامه بالسفر إلى مصر لإتمام الاتفاق يوم السبت أو الأحد المقبل.
 

وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: قد أذهب إلى مصر هناك في وقت ما نهاية الأسبوع، ربما يوم الأحد بالفعل، وسنرى المفاوضات تسير بشكل جيد، نحن نتعامل مع حماس والعديد من الدول، كما تعلمون، فكل الدول الإسلامية مشمولة، وكل الدول العربية مشمولة، منها دول غنية جدًا وأخرى ليست غنية كثيرًا، لكن تقريبًا الجميع مشمولون، لم يحدث ذلك من قبل، لم يحدث شيء كهذا من قبل، ومفاوضاتنا النهائية، كما تعلمون، مع حماس، ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام، لذا سنُطلعكم إذا كان الأمر كذلك، على الأرجح سنغادر يوم الأحد، ربما السبت، أو ربما في وقت متأخر قليلًا مساء السبت.

وقال الرئيس الأمريكي: كنتُ للتو أتعامل مع أشخاص من الشرق الأوسط، من شعبنا وشعوب أخرى، بخصوص اتفاق سلام محتمل في الشرق الأوسط.. السلام في الشرق الأوسط، عبارة جميلة ونأمل أن تتحقق، وهي قريبة جدًا والجهود تسير بشكل جيد، لدينا فريق رائع هناك، ومفاوضون بارعون، وللأسف هناك مفاوضون بارعون أيضًا على الجانب الآخر، لكنني أعتقد أن هذا أمر سيحدث، هناك فرصة قوية لتحقيقه.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيجمع غدًا الحكومة للمصادقة على وقف إطلاق النار، جاء ذلك في بيان صادر عن مكتبه.

وأعلنت  حركة حماس التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.
 
وقالت حركة حماس في بيان لها إن ذلك تم بعد مفاوضات مسئولة وجادّة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس ترامب في شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزّة؛
 
وأعربت حماس عن تقديرها عالياً جهود الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، كما ثمنت جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة.
 
ودعت حماس الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه.
 
وحيّت حماس الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزّة، وفي القدس والضفة، وداخل الوطن وخارجه، الذي سجّل مواقف عزٍّ وبطولة وشرف لا نظير لها، وواجه مشاريع الاحتلال الفاشي التي استهدفته وحقوقه الوطنية؛ تلك التضحيات والمواقف العظيمة التي أفشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الإخضاع والتهجير.
 
وأكدت أن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذخب هباءً، وأننا سنبقى على العهد، ولن نتخلّى عن حقوق شعبنا الوطنية حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وظلت أنظار العالم متجه إلى مدينة شرم الشيخ، انتظارا لما ستسفر عنه نتائج المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بحضور عربي ودولي رفيع المستوى، وذلك بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن رشاد، ومشاركة رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالين، المبعوثين الأمريكيين جارد كوشنر وستيف ويتكوف، ووزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر.
 
جاءت الاجتماعات التي تستضيفها شرم الشيخ تتويجا للجهود الدبلوماسية والسياسية المصرية المكثفة التي تقودها القاهرة منذ نحو عامين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي تحركت باستضافة مؤتمر القاهرة في أكتوبر 2023، والذي حذرت فيه من اتساع رقعة الصراع في الإقليم.
 
وركزت جهود مصر على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والدفع نحو ادخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى النازحين الفلسطينيين، رغم فرض الاحتلال الإسرائيلي حصار خانق ويعرقل دخول أية مساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن الضغوطات المصرية نجحت في فك الحصار، لضمان وصول المساعدات للمدنيين المحاصرين في غزة.
 
وحشدت الدولة المصرية كافة أدواتها الدبلوماسية خلال السنوات الأخيرة دعما للقضية الفلسطينية وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد على ضرورة تفعيل مسار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لوقف الصراع والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أدركته الدول الأجنبية والأوروبية التي اختارت الاعتراف بدولة فلسطين والتأكيد على ضرورة حل الدولتين اتساقا مع الرؤية المصرية، ودعما للمبادرة السعودية الفرنسية بالخصوص.
 
ونجحت جهود الوساطة المصرية في التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة يناير الماضي، وذلك بعد تقديم القاهرة رؤية كاملة وشاملة تضمن التوصل لاتفاق وهي الرؤية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، إلا أن الجانب الإسرائيلي تنصل من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لرغبته في استمرار الحرب على غزة.
 
وتواصلت في مدينة شرم الشيخ، الأربعاء، المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تفاؤل حذر بين الأطراف المشاركة في الاجتماعات، وذلك لمناقشة خطة محتملة لوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى بين الجانبين، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق يخفف من التصعيد، ويعيد الاستقرار المؤقت لقطاع غزة.
 
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس طاهر النونو، إن وفد حركة حماس قدم الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق.
أكد النونو، في بيان، أن الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لإزالة أى عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وروح من التفاؤل تسري بين الجميع، موضحا أن المفاوضات تركزت حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى.
 
وكشف النونو عن تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، موضحا أن  المفاوضات غير المباشرة تتواصل اليوم بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء.

الأكثر قراءة



print