النائب عمرو الشلمة
قال النائب عمرو سعد الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، إن الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين من قبل عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها البرتغال وبريطانيا وأستراليا وكندا، تمثل تحولًا جذريًا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، بعد عقود من التواطؤ الصامت أو الحياد الزائف، مؤكدًا أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا الجهود السياسية والدبلوماسية الحثيثة التي قادتها مصر في صمت ولكن بحسم وحكمة وثبات.
وأوضح الشلمة أن خطوة إدراج فلسطين لأول مرة ضمن خرائط الحكومة البريطانية، تُعد بمثابة اعتراف فعلي بهوية الدولة الفلسطينية وحقوقها الجغرافية والسياسية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات الغربية تتزامن مع ضغوط متصاعدة من شعوب وبرلمانات تلك الدول، مما جعل الحكومات أمام واقع جديد يصعب تجاهله أو الالتفاف عليه.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن القاهرة كانت حاضرة في خلفية كل هذه التحولات، من خلال رؤية استراتيجية تجمع بين المواقف الثابتة والاتصالات الفاعلة على أعلى المستويات، مضيفًا أن القيادة المصرية أدارت ملف غزة وفلسطين بميزان دقيق بين ثوابت الحق ومقتضيات الواقع، ما جعل صوتها مسموعًا ومؤثرًا في دوائر القرار الدولي.
وأضاف الشلمة أن التحول في المزاج الغربي تجاه فلسطين يجب أن يُستثمر عربيًا من خلال مواقف أكثر قوة واتساقًا على المستويات القانونية والدبلوماسية والإعلامية، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن فرصة تاريخية لإعادة تقديم القضية الفلسطينية للعالم بصيغة عادلة ومؤثرة، بعد سنوات من التشويه والتعتيم المتعمد.
