كتب محمد عبد الرازق
أكدت مؤسسة مرسال، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، التزامها بتعزيز إجراءات سلامة المرضى، في الوقت الذى يلى الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى الذي صادف الـ17 من سبتمبر الماضي.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم عام 2019 لرفع الوعي بمخاطر الأخطاء الطبية وتشجيع الجهود المشتركة لتقليلها، مع اعتماد شعار النسخة الحالية لعام 2025 "رعاية آمنة لكل مولود وكل طفل" تحت عنوان "سلامة المرضى من البداية".
وتشمل برامج مرسال خدمات الرعاية قبل الولادة للأمهات الحوامل، بما في ذلك تقديم الحقن المناعية الوقائية مجانًا، إلى جانب الدعم أثناء الولادة. كما يغطي برنامج الحضانات حالات الأطفال حديثي الولادة المبتسرين أو الذين يواجهون مشكلات صحية، مع توفير الأدوية والحليب الصناعي والحفاضات تحت إشراف طبي. ويمتد الدعم إلى الأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل اضطراب نقص إنزيم الفينيل ألانين PKU، من خلال برامج تغذية شهرية مدى الحياة، بالإضافة إلى أجهزة سمع أو جراحات زراعة قوقعة للحالات ذات ضعف السمع.
وفي الوقت نفسه، تقدم المؤسسة مساعدات للأطفال الذين يعانون من حالات مثل ضمور العضلات أو الشلل الدماغي، تشمل الأدوية الشهرية والكراسي المتحركة الكهربائية وجلسات العلاج الطبيعي، مع متابعة دورية، كما تشغل قوافل طبية في المناطق النائية لتقديم خدمات دون حجز مسبق بالتنسيق مع التحالف الوطني ووزارة الصحة، إلى جانب خدمات طبية أخرى متعددة مثل مستشفى مرسال للأطفال ومركز علاج الأورام وكذلك مركز الغسيل الكلوي، مع توفير إقامة للمرضى ومرافقيهم بدار الضيافة الخاصة بالمؤسسة.
وفي هذا السياق، أفادت الأستاذة هبة راشد، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بإن اليوم العالمي لسلامة المرضى يبرز الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية، خاصة في مراحل الطفولة الأولى، وأضافت: "في مرسال، نتابع حالات الأطفال من خلال الالتزام بمعايير السلامة الطبية لتحقيق نتائج أفضل". ودعت راشد إلى تنسيق أكبر بين الجهات الصحية لمشاركة الخبرات في هذا المجال.
وتندرج هذه الجهود في إطار التعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي ودعم الدولة في مسعاها نحو توفير الرعاية الصحية الآمنة والمستدامة، حيث ساهمت مؤسسة مرسال في دعم نحو 135 ألف حالة طبية، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجا.
