الإثنين، 15 سبتمبر 2025 11:50 م

حزب "المصريين": كلمة الرئيس السيسى فى قمة الدوحة الطارئة إنذار أخير للغطرسة الإسرائيلية

حزب "المصريين": كلمة الرئيس السيسى فى قمة الدوحة الطارئة إنذار أخير للغطرسة الإسرائيلية حسين أبو العطا - رئيس حزب “المصريين”
الإثنين، 15 سبتمبر 2025 08:00 م

ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، مشاركة الرئيس السيسى فى القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة، موضحًا أنها خطوة مهمة تؤكد على الدور المحورى لمصر فى المنطقة، وهذه القمة تأتى فى وقت حرج، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة، مما يتطلب تنسيقًا وتضامنًا عربيًا وإسلاميًا غير مسبوق.

وقال أبو العطا، فى بيان، إن مشاركة الرئيس السيسى فى القمة العربية الإسلامية الطارئة تؤكد على أن مصر تعتبر الحوار والتعاون هما السبيل الوحيد للتوصل إلى حلول مستدامة للأزمات، ومن خلال هذه القمة يُمكن للدول العربية والإسلامية أن تبعث برسالة قوية للمجتمع الدولى حول أهمية احترام القانون الدولى، وضرورة العمل على حل النزاعات بالطرق السلمية، ورفض العنف والتطرف.

وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن زيارة الرئيس السيسى إلى قطر للمشاركة فى القمة العربية الإسلامية المشتركة تأتى استجابةً للتطورات الإقليمية الراهنة، وتعكس حرص مصر على التنسيق والعمل المشترك مع الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة، وتهدف الزيارة إلى تعزيز التضامن بين الدول الأعضاء والعمل على توحيد المواقف لدعم القضية الفلسطينية والتوصل إلى حلول مستدامة للأزمات فى المنطقة، بما يتماشى مع المصالح القومية المصرية والعربية.

وثمن المستشار حسين أبو العطا كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية الإسلامية الطارئة، موضحًا أن إدانة الرئيس السيسى الهجوم الإسرائيلى على الأراضى القطرية، واعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وتقديم الرئيس السيسى تضامن مصر الكامل مع قطر، مؤكدًا أن هذا العدوان يُشكل تهديدًا للأمن القومى العربى والإسلامى تحمل أبعادًا سياسية عميقة، فهى ليست مجرد تعبير عن التضامن، بل هى تأكيد على أن الهجوم الإسرائيلى على دولة عربية هو هجوم على كل الدول العربية، وأن الأمن العربى هو كل لا يتجزأ؛ كما أن الإشارة إلى أن قطر تلعب دورًا محوريًا فى جهود الوساطة لوقف إطلاق النار فى غزة تؤكد أن استهدافها ليس مجرد عمل عسكرى عشوائى، بل هو محاولة واضحة من إسرائيل لإفشال جهود التهدئة والضغط على الوسطاء الإقليميين.

ولفت إلى أن إشارة الرئيس السيسى إلى أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأن الانفلات والغطرسة الإسرائيلية المتزايدة تُنذر بتوسيع رقعة الصراع فى المنطقة تعكس قلقًا مصريًا عميقًا من التصعيد الذى قد يخرج عن السيطرة، ويدفع بالمنطقة إلى دوامة خطيرة، موضحًا أن دعوة الرئيس السيسى للمجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ليس فقط لإدانة الهجوم، بل لضمان عدم تكراره ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات تأتى لتسليط الضوء على ظاهرة الإفلات من العقاب التى تتمتع بها إسرائيل، والتى تُشجعها على الاستمرار فى ممارساتها العدوانية.

ونوه بأنه لم تقتصر كلمة الرئيس السيسى على الإدانة والتحذير، بل قدّمت رؤية مستقبلية للتعامل مع التحديات الراهنة، حيث دعا الرئيس السيسى إلى توحيد الصف العربى والإسلامى، والعمل معًا نحو وضع مبادئ مشتركة للأمن والتعاون الإقليميين، مشيرًا فى هذا الصدد إلى قرار الجامعة العربية بشأن الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة، معتبرًا إياه نقطة انطلاق مهمة لبناء إطار يحكم الأمن الإقليمى، ويمنع أى طرف من فرض هيمنة أحادية، موضحًا أن هذه الدعوة تعكس إيمانًا مصريًا بأن الحلول يجب أن تكون جماعية، وأن الأمن القومى للدول العربية والإسلامية لا يمكن أن يُفرض من الخارج؛ فمن خلال توحيد الرؤى والعمل المشترك، يُمكن للمنطقة أن تحمى نفسها من التهديدات، وتُحقق استقرارًا مستدامًا يخدم مصالح شعوبها.

وأكد أن الكلمات الختامية للرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة حملت رسالتين حاسمتين، الأولى لإسرائيل والمجتمع الدولى، والثانية للشعب الإسرائيلى، موضحًا أن هذه الرسائل لم تكن مجرد إدانة، بل كانت تحليلًا عميقًا لتداعيات السياسات الإسرائيلية الحالية على مستقبل المنطقة، وتوجيه الرئيس السيسى تحذيرًا مباشرًا لإسرائيل، مفاده أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا بـ"سياسات القوة والاعتداء"، بل بالالتزام بالقانون الدولى واحترام سيادة الدول يُعد تذكيرًا بأن استمرار إسرائيل فى انتهاك السيادة العربية، كما حدث فى قطر، يُمثل تهديدًا خطيرًا لا يقتصر على دولة واحدة، بل يُزعزع استقرار المنطقة بأسرها.

ولفت إلى أن الرسالة التى وجهها الرئيس السيسى إلى الشعب الإسرائيلى خطوة لافتة للنظر، فهى تكسر الحاجز الدبلوماسى الرسمى وتتحدث مباشرة إلى الشعب، وفى هذه الرسالة، حذرهم من أن ما يحدث حاليًا "يقوض مستقبل السلام ويُهدد أمنكم"، وبهذه الرسائل، لم يُقدم الرئيس السيسى إدانة فقط، بل قدم تحليلًا استراتيجيًا يربط بين السلوك الإسرائيلى وتداعياته على أمنها هى نفسها، ودعا الشعب الإسرائيلى إلى التفكير فى عواقب سياسات القوة التى قد تؤدى إلى نتائج وخيمة على مستقبلهم ومستقبل المنطقة.


print