الإثنين، 15 سبتمبر 2025 09:53 م

الإصلاح والنهضة: كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية حملت رسائل قوية ومباشرة لإسرائيل والعالم

الإصلاح والنهضة: كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية حملت رسائل قوية ومباشرة لإسرائيل والعالم
الإثنين، 15 سبتمبر 2025 07:10 م

قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة، التى عُقدت لبحث الهجوم الإسرائيلى على قطر حملت رسائل قوية ومتعددة الأبعاد، موجهة إلى إسرائيل، والمجتمع الدولى، وإلى الأمة العربية والإسلامية، بل وإلى الشعب الإسرائيلى نفسه.

وأضاف عبد العليم، فى بيان، أن إدانة الرئيس السيسى للهجوم الإسرائيلى على قطر واعتباره انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولى، وتهديدًا مباشرًا للأمن القومى العربى والإسلامى لم تكن موجهة إلى العدوان على قطر فقط، بل كانت بمثابة إدانة شاملة للسلوك الإسرائيلى المنفلت الذى يهدف إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة، مؤكدًا أن رسالة الرئيس السيسى كانت واضحة بأن هذا السلوك لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، لأنه يُهدد بتوسيع رقعة الصراع ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، وهذا التحذير يعكس قلقًا مصريًا عميقًا من أن الهجوم على قطر ليس حادثة منفصلة، بل هو جزء من نمط عدوانى أوسع يهدف إلى إفشال أى جهود للتهدئة أو السلام.

وأوضح أن الرئيس السيسى لم يكتف بالإدانة، بل دعا المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب التى تتمتع بها إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تُعد نقطة مفصلية، حيث تُحمل المجتمع الدولى مسؤولية صمتِه الذى يُشجع إسرائيل على الاستمرار فى تجاوز القانون الدولى والأعراف الإنسانية.

ولفت إلى أن دعوة الرئيس السيسى لقادة العالمين العربى والإسلامى إلى العمل معًا لإرساء أسس ومبادئ تُعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة، وإشارته إلى الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة كنقطة بداية، لضمان أمن الدول العربية والإسلامية ومنع أى طرف من فرض هيمنة إقليمية أحادية تؤكد على أن الحل يكمن فى وحدة الصف والتعاون الإقليمى، وليس فى الاستسلام لسياسات القوة.

وأكد أن أقوى رسائل الرئيس السيسى كانت موجهة إلى الشعب الإسرائيلى نفسه، وهى خطوة غير مألوفة فى الخطابات السياسية الرسمية، وحذرهم من أن ما يجرى حاليًا يهدد أمنهم ومستقبل السلام، ويجهض الاتفاقات القائمة، ودعاهم إلى عدم السماح بضياع جهود السلام التى بُذلت من قبل، مؤكدًا أن الثمن سيكون وخيمًا على الجميع، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة تكسر الحاجز الرسمى وتتحدث مباشرة إلى الوعى الجمعى، فى محاولة أخيرة لوقف دوامة العنف.


الأكثر قراءة



print