غزة - صورة أرشيفية
استنكر النائب حاتم المليجي، عضو مجلس الشيوخ، الصمت الدولي المخزي إزاء المجازر التي تُرتكب يوميًا في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تمضي في عدوان همجي يستهدف كل مقومات الحياة، في ظل غياب فعلي لأي تدخل دولي ملزم لوقف هذه الجرائم.
وقال المليجي، في بيان صحفي، إن صور الأطفال تحت الأنقاض، وأصوات النساء في مشاهد القصف الليلي، هي شهادات حية على واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة والتجويع لإرهاب السكان ودفعهم إلى النزوح والتهجير.
وأكد النائب أن مصر تقف سدًا منيعًا أمام هذه المخططات الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق بمحاولات دفع سكان غزة إلى سيناء عبر التهجير القسري، موضحًا أن هذا الموقف نابع من ثوابت مصرية راسخة في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مساس بسيادة الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن القيادة المصرية لا تدخر جهدًا في سبيل وقف الحرب، حيث تتحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية، وتوفر الدعم الإنساني للمدنيين المحاصرين، رغم القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على المساعدات.
وشدد المليجي على أن الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع هو تفعيل حل الدولتين، وعودة الحقوق الفلسطينية كاملة، مؤكدًا أن محاولات إسرائيل فرض الأمر الواقع عبر القتل والحصار لن تنجح، وستظل القضية الفلسطينية حية بدعم الشعوب العربية وفي مقدمتها مصر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن استخدام الاحتلال للتجويع كوسيلة للحرب، وتدمير المرافق المدنية، يستوجب تحركًا قضائيًا عاجلًا أمام المحكمة الجنائية الدولية، مطالبًا بفتح تحقيقات دولية في جرائم الحرب التي تُرتكب يوميًا في غزة.
