وجّه النائب السيد شمس الدين سؤالًا برلمانيًا إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بشأن أزمة النقص الحاد في الأطباء وأطقم التمريض داخل المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية القروية والريفية.
وقال شمس الدين، في بيان رسمي، إن استمرار نزيف هجرة الأطباء إلى الخارج، فضلًا عن الاستقالات المتزايدة من الخدمة الحكومية، ينعكس بشكل مباشر على مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، محذرًا من أن تفاقم الأزمة يمثل تهديدًا واضحًا لـ الأمن الصحي الوطني.
وتساءل النائب: "ما الأسباب الحقيقية وراء استمرار عزوف الأطباء عن العمل في المستشفيات الحكومية رغم الحاجة الماسة إليهم؟"، مشيرًا إلى أن الأزمة قد تكون مرتبطة بتدني الرواتب والحوافز مقارنة بالقطاع الخاص والدول الأخرى، إضافة إلى ضعف بيئة العمل، وغياب التأمين المهني والاجتماعي ضد المخاطر التي يتعرض لها الأطباء بشكل يومي.
كما لفت شمس الدين إلى غياب برامج تدريب وتأهيل حقيقية للأطباء الشباب، مما يفقدهم فرص التطوير المهني، متسائلًا عن أسباب عدم وضع خطة واضحة حتى الآن لوقف موجة الاستقالات المتزايدة بين أطباء التكليف.
وطالب النائب وزارة الصحة بالكشف عن خطة عاجلة لمعالجة الأزمة، على أن تشمل: تحسين الأجور والحوافز بما يتناسب مع الجهد المبذول.وضع نظام واضح للتأمين ضد المخاطر المهنية والاعتداءات.توفير بيئة عمل آمنة ووسائل حماية داخل المستشفيات.إطلاق برامج تدريبية ومسارات مهنية جاذبة للأطباء الشباب.
وأكد شمس الدين أن تدهور أوضاع الكوادر الطبية الحكومية، في ظل زيادة الضغط على المستشفيات، يمثل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين، داعيًا الحكومة إلى التعامل مع الأزمة باعتبارها أولوية وطنية قصوى.