أدان النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، بأشد العبارات القرار الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه جريمة مكتملة الأركان، وانتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية، واعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والمشروعة.
وأكد عبد الستار، أن ما تفعله قوات الاحتلال هو محاولة يائسة لفرض واقع جديد بالقوة العسكرية، في تحدٍّ صارخ لإرادة المجتمع الدولي، وخرق واضح لكل قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أن هذا العدوان لن يمر دون محاسبة، وأن صمت العالم هو بمثابة تواطؤ مرفوض.
وقال النائب إن ما يجري في غزة ليس صراعًا عسكريًا فحسب، بل هو استهداف ممنهج لشعب أعزل، ومحاولة خبيثة لتكرار سيناريوهات التهجير القسري، محذرًا من أن السكوت عن ذلك يعني فتح الباب على مصراعيه لانفجار إقليمي شامل لا تُحمد عقباه.
وأشاد عبد الستار بـ الموقف المصري الثابت والمشرّف، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقف بكل حزم في وجه مخططات التهجير والتطهير العرقي، ويقود جهودًا دبلوماسية وإنسانية جبارة لوقف العدوان، وإغاثة الشعب الفلسطيني، والحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وستظل الحائط الصلب في وجه أي محاولات للنيل من الهوية الفلسطينية أو تغيير ديمغرافية القطاع. ما نراه من جهود مصرية هو ترجمة حقيقية للمسؤولية التاريخية والإنسانية تجاه الأشقاء في غزة".
ودعا النائب رياض عبد الستار الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره إلى التحرك الفوري والعاجل، لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن التخاذل جريمة لا تقل عن الفعل نفسه.
وتابع: "التاريخ لن يرحم، والعين الفلسطينية ستظل مفتوحة لا تنام، وكل ما يُرتكب الآن من جرائم موثق ومسجَّل، وسيُحاسب عليه من ارتكبه ومن صمت عليه. وإن الحق الفلسطيني، في الحرية والاستقلال، أقوى من أي احتلال وأكبر من أي عدوان".