تقدمت النائبة مي رشدي، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بشأن آليات جذب رؤوس الأموال الحائرة عالميًا إلى السوق المصرية.
وأكدت رشدي في سؤالها أن أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية ازدادت في ظل توالي الأزمات العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد المصري، موضحة أن النشاط الاقتصادي العالمي توقف خلال جائحة كورونا، ثم شهد اضطرابًا في سلاسل الإمداد مع بداية التعافي، لتأتي الحرب الروسية الأوكرانية فتهدد إنتاج السلع الاستراتيجية من النفط والغذاء، مما أدى إلى تراجع الإنتاج العالمي.
وأضافت أن موجات التضخم العالمية ارتفعت وانتقلت آثارها إلى الاقتصادات المحلية عبر ما يعرف بالتضخم المستورد، وزادت حدة الأزمة مع رفع أسعار الفائدة عالميًا، الأمر الذي انعكس على الاستثمارات العالمية، وجعلها في حالة من الحيرة والتردد تجاه ضخ أموال جديدة.
وتساءلت النائبة عن خطة الحكومة المصرية لجذب تلك الأموال الحائرة إلى الداخل، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين دول المنطقة لاستقطاب الاستثمارات باعتبارها موردًا أساسيًا للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.