ندد النائب سامح الشيمي، عضو مجلس الشيوخ، بشدة بالتصعيد الإسرائيلي المستمر في المنطقة، ولا سيما الاعتداءات العسكرية الأخيرة التي طالت الأراضي السورية واللبنانية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وجرائم ممنهجة تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط بالكامل.
وأشاد الشيمي، في بيان له، بالموقف القوي والواضح الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية المصرية في بيانها الرسمي، والذي أكدت خلاله رفض مصر الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لكل من سوريا ولبنان، مع التشديد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي البلدين.
وقال الشيمي: "بيان الخارجية المصرية يُعبّر عن رؤية وطنية ودبلوماسية راسخة، تعكس موقف مصر الثابت في دعم استقرار الدول العربية، ورفضها القاطع لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، أو استخدام السلاح لتحقيق أهداف توسعية على حساب استقرار الشعوب."
وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي تسببت في سقوط قتلى وجرحى وتدمير منشآت مدنية، تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة محاولات دؤوبة لاحتواء التوتر وخفض التصعيد، بمشاركة فاعلة من مصر وعدد من القوى الإقليمية والدولية، ما يجعل العدوان الإسرائيلي تهديدًا مباشرًا لكل تلك الجهود.
وحذر الشيمي من أن استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الضربات العسكرية خارج حدوده، لا سيما في دول ذات سيادة مثل سوريا ولبنان، قد يؤدي إلى انفجار إقليمي واسع لا يمكن التنبؤ بعواقبه، ويزيد من حالة الغليان الشعبي في المنطقة، خصوصًا في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
كما دعا النائب المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفاعل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها بموجب القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الصمت العالمي أمام الجرائم الإسرائيلية يشجع على مزيد من العنف ويضعف منظومة العدالة الدولية.