أكد الدكتور أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، أن ما جرى في الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية، من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ليس سوى رأس جبل الجليد لصراع أعمق لا تُحل عقدته إلا من بوابة فلسطين.
وقال إن التحرك المصري متزن، حيث رفض منذ البداية سياسة "إدارة الأزمة بالقطعة"، واعتمد دبلوماسية الخطوط الخلفية لا دبلوماسية الميكروفونات.
وأشار زكريا إلى أن مصر تحركت بمنطق الدولة العاقلة، لا الدولة المنفعلة، فكانت أكثر من وسيط، وأقل من طرف، وأدارت الأزمة بعين على وقف الدماء، وأخرى على حفظ الاستقرار الاستراتيجي للمنطقة.
واعتبر أن استمرار تجاهل القضية الفلسطينية هو العبث الحقيقي، فكل تهدئة لا تُبنى على أسس العدالة والشرعية الدولية ستنهار، لأن الجذور باقية، والمظالم لا تسقط بالتقادم.