هاشم عناني
رحب الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، بما تم التوصل إليه من اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي في اليمن، واصفًا هذه الخطوة بأنها إيجابية ومهمة نحو تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة، لكنها لا تكفي وحدها لتحقيق الاستقرار الكامل ما لم تُتخذ خطوات حقيقية وجادة لإنهاء الحرب على غزة، باعتبارها جوهر وأصل الأزمة الإقليمية.
وأوضح عناني أن هذا الاتفاق، رغم كونه أحاديًا بين الطرفين، إلا أنه يحمل دلالات مهمة، أبرزها أن الهدف المعلن يتمثل في الحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو أمر يمس الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مثل هذه الاتفاقات لا ينبغي أن تكون بديلًا عن معالجة الأسباب الجذرية للتوتر في المنطقة.
وأكد رئيس حزب المستقلين الجدد أن الحزب يثمن الموقف المصري المتزن في التعامل مع هذا الصراع، مشيدًا بحكمة القيادة السياسية المصرية التي رفضت الانجراف إلى دوامة الصراع، وحرصت على التركيز على القضية المحورية، وهي العدوان على غزة، من خلال مواصلة الجهود الدبلوماسية وتقديم مبادرات قابلة للتطبيق لحل الأزمة.
وشدد عناني على أن استقرار المنطقة لن يتحقق عبر اتفاقات مؤقتة أو جزئية، بل من خلال رؤية شاملة تنهي الاحتلال وتضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر تبقى حجر الأساس في معادلة الاستقرار الإقليمي، بما تمتلكه من ثقل سياسي ورؤية متوازنة.
