أدانت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب وعضو لجنة القيم بالبرلمان، بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للجامعات الفلسطينية ومنها جامعة بير زيت شمال رام الله واعتقال ثمانية طلاب والاعتداء على الحرس الجامعي، معلنة رفضها وبشكل قاطع لما تمارسه إسرائيل من أعمال عنف وقهر في المناطق التعليمية الفلسطينية ككل وليس جامعة بير زيت فقط وإنما في نابلس والقدس وغيرها من الجامعات لمحاصرة أي نشاط طلابي.
وقالت "الجزار"، فى بيان لها أصدرته اليوم، إن الصمت الرهيب من المجتمع الدولي وراء استمرار الاعتقالات الإسرائيلية وملاحقة عناصر الحركة الطلابية الفلسطينية ومحاولة تعطيل العملية التعليمية ومحاولة الزج بالقضايا التعليمية ليس فى الجامعات فقط، وإنما في المدارس أيضا، خاصة أنه من المعروف أن الحاكم العسكري الإسرائيلي يحاول فرض أكبر قدر من القيود على الحركة الطلابية وهذا الأمر يتم تحت سمع وبصر العالم لأن الهدف الأساسي لإسرائيل هو وقف العملية التعليمية وقهر الشباب الفلسطيني ومحاصرته وعدم إيجاد منافذ تحرك له.
وكشفت النائبة سميرة الجزار، عن هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة هدفها هدم النظام التعليمي بالكامل فى الضفة الغربية، ولا يقتصر الأمر على مدينة وإنما كل المدن الفلسطينية وهذا يكشف رغبة إسرائيل فى شن حملة اعتقالات لبعض الشباب لوقف نشاط الحركة التعليمية بالجامعات، مطالبة من المجتمع الدولي بمختلف دوله ومنظماته بسرعة التدخل لوقف هذا السياسات الاجرامية من السلطات الاسرائيلية الرامية لتهويد المدن الفلسطينية.
ووجهت النائبة سميرة الجزار، التحية والتقدير للشعب الفلسطيني بصفة عامة وقيادات وطلاب وطالبات الجامعات الفلسطينية بصفة خاصة على صمودهم، فى وجه سلطات الاحتلال الاسرائيلى، مطالبة من المجتمع الدولي تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للجامعات الفلسطينية لإصلاح ممتلكاتها التى دمرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والافراج الفورى عن جميع الطلاب الذين قامت القوات الاسرائيلية باعتقالهم ظلماً.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت جامعة بير زيت شمال رام الله واعتقلت ثمانية طلاب واعتدت على الحرس الجامعي في انتهاك واضح لكل القوانين والأعراف الدولية وحق الطلاب في التعليم.
وأدانت جامعة بير زيت، اقتحام قوات الاحتلال لحرمها واعتقال عدد من طلبتها وأحداث خراب في ممتلكات الجامعة موضحةً أن الاحتلال اعتقل كلا من: رئيس مجلس طلبة الجامعة، الأسير المحرر عبد المجيد حسن من دير السودان، وعمر خليل ومحمود نخلة من مخيم الجلزون، ويحيى فرح من قرية دورا القرع، وأحمد عويضات من مخيم العروب في الخليل، ومحمد نجم، وحسن علوان، وعبد الله أبو قياص، وجميعهم في العشرينات من العمر، أثناء تواجدهم داخل حرم الجامعة.
وذكرت الجامعة في بيان صحفي أن قوة عسكرية إسرائيلية تزيد عن 50 آلية عسكرية الجامعة، حاصرت الجامعة واقتحمت حرمها، بعد الاعتداء على الحرس، والاستيلاء على أجهزتهم الخلوية، واحتجازهم في غرفة الحراسة، فيما داهمت قوة عسكرية أخرى مجلس طلبة الجامعة، وفجرت أبوابه، وعبثت بمحتوياته.
وأكدت، أن ما جرى يشكل انتهاكا كبيرا وواضحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم انتهاك حرمة الجامعات، والمؤسسات التعليمية، مشددة على أنها تعمل من خلال محاميها والمؤسسات القانونية على الاطمئنان على الطلبة المعتقلين، مؤكدة أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني.