الخميس، 25 أبريل 2024 06:42 م

نائب يتقدم بسؤال عاجل بعد إعلان رئيس هيئة قناة السويس إقامة مشروع سكنى ببورسعيد

نائب يتقدم بسؤال عاجل بعد إعلان رئيس هيئة قناة السويس إقامة مشروع سكنى ببورسعيد أحمد فرغلي
الأحد، 19 مارس 2023 05:00 م
كتبت هند عادل
 
تقدم النائب أحمد فرغلى، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، بطلب سؤال للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بشأن مخالفة رئيس هيئة قناة السويس للدستور المصري بإعلان الهيئة عن إقامة مشروع سكني إستثماري بأرض المتحف القومي ببورسعيد بالشراكة مع أحد الشركات العقارية، وتابع قائلا: إن هذا المشروع يعد أحد مشاريع الصندوق الإستثماري لقناة السويس، والذي تقدمت به الحكومة للمجلس بتعديل أحكام القانون رقم 30 لسنة 1957 الخاص بهيئة قناة السويس.
 
وأضاف فرغلى، أن المجلس لم يوافق بشكل نهائي على هذا القانون والتعديل به، ورغم ذلك خالف رئيس هيئة قناة السويس الدستور المصري بتوقيع عقد شراكة بصفته رئيس الصندوق الإستثماري بالمشاركة مع أحد الشركات العقارية دون ان يقر المجلس هذا القانون، مؤكدا أن هيئة قناة السويس أعلنت مؤخرا، عن بناء مشروع سكني، بالشراكة مع أحد المستثمرين، على أرض متحف بورسعيد القومي، وإلغاء مشروع إعادة بناء المتحف، مما أثار استياء وغضب أهالي بورسعيد.
 
واشار فرغلى، أن المشروع سيهدر أغلى وأجمل وأهم بقعة استراتيچية وسياحية بمصر والعالم، بمدخل قناة السويس الشمالي، والتي تُمثل محور للتنمية المستدامة للمدينة سواء سياحياً وثقافيا وتاريخيا واقتصادياً، موضحا  أنه في عام 1963 صدر قرار رئيس الجمهورية الزعيم /جمال عبد الناصر، رقم 125 لسنة 1963 بشأن تعديل حدود مرفق قناة السويس، والتي شملت ضم منطقة ارض المتحف ببورسعيد والمطلة على مدخل المجرى الملاحي لقناة السويس، لمحافظة بورسعيد، وقد اعقبها صدور قرار المجلس الشعبي المحلي للمحافظة بتخصيص الارض لوزارة الاثار بغرض محدد وهو اقامة متحف قومي.
 
وتابع عضو مجلس النواب، أنه تم بناء المتحف وافتتاحه فى 23 ديسمبر عام 1986، ليضم قرابة الـ9 آلاف قطعة أثرية من كل العصور موزعة على 3 قاعات، وفي عام 2009 خصص قطاع المشروعات بوزارة الثقافة مبلغ 75 مليون جنيه، لتطوير وصيانة المتحف، وبعد الانتهاء من إعداد الدراسة الهندسية اكتشفت الشركة المنفذة عدم جدوى الترميم فكان القرار بالإزالة حتى سطح الأرض وإعادة بناء المتحف مرة أخرى مع تخصيص 95 مليون جنية.
 
وأشار فرغلى، إلى أنه بالفعل تم هدم متحف بورسعيد في عام 2010 لاعادة بناءه وفق التصميم المقترح، وعقب ثورة 2011 توقف المشروع وتحول المكان الى ارض جرداء، وفي عام 2021 أعلن وزير السياحة والآثار السابق عزم الحكومة على اقامة مشروع فندقي عالمي وملحق به متحف قومي بمواصفات ومعايير عالمية، مضيفا إلى أن أهالي بورسعيد قد فوجئوا بإعلان الهيئة للمشروع السكني المنوه عنه، مؤكدا على رفض العبث بمقدرات المدينة من اجل النظرة الاستثمارية الضيقة والخاصة للبعض، أرض المتحف للمتحف ولمشروعات فندقية تحقق تنمية مستدامة للمجتمع وللبسطاء بالمحافظة وللاجيال القادمة فهي ملك الشعب.

الأكثر قراءة



print