في عالم تتعدد فيه التحديات وتتشابك فيه العلاقات تبقى الأسرة الملاذ الأول للإنسان، ومصدر طمأنينته وسكينته، فهي نواة التكوين الإنساني، وحاضنة القيم التي تنهض بالمجتمع وتثبّت أركانه حين تُبنى على أسسٍ سليمة من الدين والرحمة، تُثمر استقرارًا يمتد أثره إلى الأمة بأسرها، لذلك حرصت وزارة الاوقاف من خلال مبادرة صحح مفاهيمك توضيح مخاطر التفكك الأسرى.
الأسرة هي أساس المجتمع ومهد الاستقرار
لقد اتفق علماء الاجتماع والتربية والفكر الإسلامي على أن الأسرة تُعد اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وقاعدة الحياة الإنسانية التي ينبثق منها الاستقرار والتماسك. فإذا تأسست على دعائم الدين، والأخلاق، والتواصل الحميم أصبحت نواة حية في جسد الأمة ترفدها بالقيم وتُعزز قوتها، والعكس صحيح، فاضطراب الأسرة وفسادها يمهد لانهيار المجتمعات وتفككها من الداخل.
ولم تأتِ هذه الأهمية من فراغ، بل تجسدت في التشريعات السماوية والقوانين الوضعية التي أولت الأسرة عناية بالغة، وعلى رأسها الشريعة الإسلامية التي بعث بها خاتم النبيين محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - فقد قررت الشريعة الإسلامية مبادئ دقيقة وقواعد راسخة تضمن للأسرة حياة فاضلة قائمة على السكن والمودة والرحمة، وتهدف إلى تحقيق الوئام والسلام بين أفرادها.
وفي هذا السياق، جاء قول الله تعالى: {وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: ٢١]، وهذا النص القرآني العظيم يلخص فلسفة الزواج في الإسلام، ويرسخ مفهوم الأسرة بوصفها سكنًا نفسيًّا واجتماعيًّا، لا مجرد علاقة تعاقدية.
مفهوم التفكك الأسري
ويُعرّف التفكك الأسري بأنه حالة من الانهيار أو الاضطراب في العلاقات داخل الأسرة تؤدي إلى ضعف الروابط العاطفية والاجتماعية بين أفرادها، وتراجع قدرتها على أداء وظائفها التربوية والنفسية والاجتماعية.
مظاهر التفكك الأسري وصوره
غياب التواصل الفعّال بين الزوجين أو بين الوالدين والأبناء.
تكرار الخلافات والصراعات دون حلول؛ مما يُفضي إلى القطيعة أو الطلاق.
ضعف الشعور بالانتماء والأمان داخل الأسرة، خاصة لدى الأطفال.
انهيار الأدوار الأسرية، كغياب أحد الوالدين أو تخليهما عن مسئولياتهما.
وقد يكون التفكك معنويًا حين يعيش أفراد الأسرة تحت سقف واحد لكنهم منفصلون عاطفيًا، أو ماديًّا حين يغيب أحد الوالدين بالطلاق أو الوفاة أو الهجر.
أسباب وآثار التفكك الأسري
وفي ظل الواقع الراهن الذي تعيشه الأمة الإسلامية تتجلى حاجة ملحة إلى استيعاب التحديات الاجتماعية والأسرية التي تنخر في بنيتها الداخلية، وعلى رأسها ظاهرة التفكك الأسري، فالمجتمع الإسلامي رغم ما يحمله من قيم راسخة وتوجيهات ربانية سامية، يواجه اليوم مشكلات متشعبة تمس كيان الأسرة وتؤثر على الفرد والمجتمع على حدٍّ سواء، ويُعد التفكك الأسري من أكثر هذه الظواهر خطورة؛ لأنه لا يقتصر أثره على العلاقة بين الزوجين فقط، بل يُنتج سلسلة ممتدة من الأزمات التربوية والسلوكية، كضعف التكيف المدرسي، وانحراف المراهقين، وتعاطي المخدرات، وانتشار السرقات بين صغار السن، إضافة إلى ارتفاع معدلات الأمراض النفسية داخل الأسر المفككة.
إن أسباب هذا التفكك لا تنشأ من فراغ، بل ترتبط بجذور متعددة، بعضها فكري، وبعضها تربوي، وآخر اقتصادي واجتماعي؛ مما يستوجب دراستها بعمق، وتحليل سياقاتها، والبحث في أوجه القصور التي أدت إليها، ولا شك أن العودة إلى نصوص الكتاب والسنة، والاعتماد على فهم دقيق للواقع من أهم الركائز التي تُعين على استقصاء هذه الأسباب، ومعالجتها بما يضمن للأسرة المسلمة الثبات والاستمرار في مواجهة عصر يزدحم بالتحديات المتجددة.
أسباب التفكك الأسري:
رغم صعوبة حصر جميع الأسباب؛ نظراً لتعددها وتشابكها إلا أن من أبرز العوامل المؤدية إلى هذه المشكلة:
ضعف الوازع الديني وتراجع الالتزام بالقيم الأخلاقية؛ إذ يؤدي إلى غياب روح التسامح والمسؤولية داخل الأسرة فتضعف الروابط العاطفية ويزداد النزاع، مما يهدد استقرار الأسرة وتماسكها.
سوء التفاهم والتواصل بين الزوجين، وتراكم المشكلات دون حل؛ إذ يؤدي تراكم المشكلات دون مناقشة أو حل إلى تصاعد التوتر والانفصال العاطفي؛ فتتآكل الثقة ويصعب الحفاظ على استقرار العلاقة الزوجية.
التأثيرات السلبية للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ تؤدي إلى الانشغال المفرط بالعالم الافتراضي على حساب التواصل الحقيقي بين أفراد الأسرة، فيخلق شعورًا بعدم الرضا ويزيد من التوتر والخلافات الزوجية.
الضغوط الاقتصادية والمعيشية، وما تسببه من توتر داخل الأسرة؛ إذ تؤدي إلى تصاعد الخلافات نتيجة العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية؛ فتضعف الروابط الأسرية ويزداد خطر الانفصال والتفكك.
ضعف التربية وانشغال الوالدين عن الأبناء؛ مما يترك الأطفال عرضة للانحراف والاضطرابات النفسية؛ فتتفكك الروابط العاطفية ويضعف الانتماء داخل الأسرة، مما يهدد استقرارها.
وقد نبه القرآن الكريم إلى أهمية الاستقامة كسبيل للحفظ والسكينة، فقال تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} [فصلت: ٣٠].
الآثار السيئة للتفكك الأسري:
يمتد تأثير هذه الظاهرة ليصيب جميع أفراد الأسرة، ويمكن تلخيص أبرز آثارها في الجوانب التالية على مستوى الأفراد:
الإحباط والشعور بخيبة الأمل بين الزوجين.
ضعف الصحة النفسية والرضا عن الذات.
اضطرابات سلوكية بين الأبناء، مثل الانحراف وتعاطي المخدرات.
مشاكل في التوافق المدرسي والاجتماعي.
انتشار القلق والاكتئاب وأمراض نفسية أخرى.
أما على مستوى المجتمع
التفكك الأسري.. شرارة تحرق سكينة المجتمع:
يا أبناء الوطن، يا من تربطكم الروابط قبل الحدود... التفكك الأسري ليس مجرد خلافٍ خلف الأبواب، بل هو زلزال يهزّ أعماق المجتمع، يخلخل ثوابته، ويهدّد أمنه الأخلاقي والاجتماعي.
حين تتفكك الأسرة، يتأذى الطفل، ويضعف الأب، وتنكسر الأم، وتفقد القيم معانيها، وينشأ جيلٌ مشوّش لا يجد قدوة، ولا يسمع نصيحة، ولا يعرف الاحتواء، ويتحوّل الغياب إلى فراغ، والفراغ إلى انحراف، والانحراف إلى أزمة تمتد إلى الشارع والمدرسة والعمل، فتنتشر الجرائم، وتزداد حالات الإدمان، وتتآكل روح الانتماء.
على صعيد المجتمع، فإن أبرز الآثار تشمل
انتشار السلوكيات السلبية كالعدوانية والانحراف لدى الأبناء نتيجة غياب التربية المتوازنة.
ضعف الروابط الاجتماعية بسبب تفكك النواة الأولى للمجتمع وهي الأسرة.
زيادة نسبة الجريمة والانحراف الأخلاقي، نتيجة غياب الرقابة والرعاية الأسرية.
تراجع التحصيل الدراسي والإنتاجية في العمل، بفعل الضغوط النفسية والمعاناة العاطفية.
تآكل القيم المجتمعية وتبدّل المفاهيم، إذ يصبح الفرد مشوش الانتماء والهوية.
يا من تغارون على مجتمعكم ودينكم وأبنائكم، أنقذوا الأسر من الشتات، وكونوا صمام الأمان في زمنٍ تكثر فيه الفتن وتضعف فيه الروابط.
وأذكّركم بكلام خير البشر –صلى الله عليه وسلم: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [الحديث متفق عليه، رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم].
فكونوا رعاةً في بيوتكم، وقدوات في مجتمعكم، ولبنات بناء لا معاول هدم.
الرأي الشرعي في التفكك الشرعي
في زمنٍ تزداد فيه تحديات الحياة تبقى الأسرة هي الحصن الذي لا يُخترق إذا بني على المودة، والرحمة، والتفاهم.
والتفكك الأسري ليس مجرد خلاف بين زوجين، بل شرارة قد تحرق قلوب الأبناء وتُضعف بنيان المجتمع كله.
قال الله تعالى: {وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: ٢١]، فالمودة والرحمة هما القلب النابض لعلاقة زوجية ناجحة.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» [رواه الترمذي] فخير الناس هو من يُحسن العشرة داخل بيته.
وقال - صلى الله عليه وسلم: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»[الحديث متفق عليه، رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم]، فالمسؤولية تُوزَّع على الجميع، وكل فرد في الأسرة له دور في استقرارها.
ويُعد التفكك الأسري من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تهدد استقرار المجتمع المسلم، وقد أولت الشريعة الإسلامية هذه القضية اهتمامًا بالغًا، لما للأسرة من مكانة عظيمة في بناء الإنسان وحفظ الدين، وقد أكد علماء الأزهر الشريف أن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وأن الحفاظ على تماسكها من مقاصد الشريعة؛ حيث يرتبط نظام الأسرة ارتباطًا وثيقًا بمقاصد حفظ الدين والنفس والنسل [البراك، محمد جاسم محمد، "تفكك الأسرة والآثار المترتبة عليه في ضوء الشريعة الإسلامية"، مجلة كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، جامعة الأزهر، ٢٠٢٢].
وفي ندوة نظمها الرواق الأزهري أشار الدكتور عبد المنعم فؤاد إلى أن الزواج في الإسلام هو (ميثاق غليظ) يقوم على المودة والرحمة، وأن غياب التفاهم بين الزوجين أو انشغال أحدهما عن الآخر يُعد من الأسباب الرئيسة للتفكك الأسري، مما يؤدي إلى اضطراب نفسي وسلوكي لدى الأبناء، ويهدد استقرار المجتمع بأسره [الرواق الأزهري يناقش التفكك الأسري، بوابة الأزهر، ٢٠٢٢].
كما شدد الدكتور حبيب الله حسن على أن منظومة الزواج يجب أن تُبنى على الود والمحبة والاحترام المتبادل، وأن التفكك الأسري يُعد انحرافًا عن المنهج الإسلامي الذي يدعو إلى الإصلاح والتراحم، ويُرسّخ قيم التعاون والتكافل داخل الأسرة [الرواق الأزهري يناقش التفكك الأسري، بوابة دار المعارف، ٢٠٢٢].
وبذلك فإن الرأي الشرعي يُحذر من التفكك الأسري، ويعتبره تهديدًا لمقاصد الشريعة، ويحث على تعزيز الوعي الديني، وتقوية الروابط الأسرية، والعودة إلى المنهج الإسلامي في تنظيم الحقوق والواجبات داخل الأسرة.
علاج التفكك الأسري
تهدف وسائل العلاج الأسرية إلى إعادة بناء العلاقات داخل الأسرة على أسس سليمة تضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي لأفرادها، وذلك من خلال إحداث تغيير ممنهج في بنية النظام الأسري ذاته، بحيث تصبح الأسرة قادرة على أداء وظائفها الحيوية وتلبية حاجات أفرادها باعتبارها وحدة متكاملة، وتتضمن هذه العمليات العلاجية تعديلًا في الاتجاهات، والمشاعر، والسلوك، والأدوار داخل الأسرة بما يعزز الشعور بالانتماء والتماسك، ويضمن دعم كل فرد للآخر، ويُرسّخ لدى الجميع الإحساس بأن للأسرة ذاتًا مستقلة تستحق الحفاظ عليها، وينبغي للمعالج أن يحدد أهداف العلاج بدقة، ويُقيّم تقدم الأسرة بصورة منتظمة، آخذًا في الاعتبار أن ما تحتاجه الأسرة فعلًا قد يختلف عن التصورات المسبقة للمتخصص؛ مما يتطلب مرونة في التوجيه وتفهمًا عميقًا لاحتياجاتها المتغيرة.
نصيحة لكل أسرة للحفاظ على تماسكها واستقرارها
إن بقاء الأسرة متماسكة هو أساس قوة المجتمع وسلامته، وإذا انهارت روابطها، اهتزت معها قيم وأخلاق ونفسيات لا تُحصى؛ لذلك لا بد أن يكون البيت مساحةً للأمان، والتفاهم، والدعم المتبادل، مهما عصفت به الأزمات.
فاحذروا من مواطن الخلاف والفتور، وواجهوا العقبات بالحوار الهادئ والمودة الصادقة تجنبوا الوقوع في فخ الجدال المستمر، فالكلمة الطيبة تداوي، والصبر في المحن قوة، لا تجعلوا الضغوط المالية تُغطي على حبكم، ولا تسمحوا للإدمان أو الإهمال العاطفي أن يخلق مسافة بينكم.
حافظوا على صلتكم بأبنائكم، فهم مرآة هذا البيت، يتأثرون بأي اضطراب، ويحتاجون دائمًا إلى بيئة مستقرة تحتضنهم وتوجههم، لا تترددوا في طلب المشورة النفسية أو الاستشارة الأسرية عند الحاجة، فالحكمة ليست في إخفاء المشكلات، بل في مواجهتها برُشد ووعي.
وفوق كل هذا اجعلوا التواصل بينكم عادة يومية لا تغيب، وامنحوا لبعضكم التقدير والحب والاحترام، فبذلك فقط تبقى الأسرة قوية، قادرة على تجاوز الصعاب، وتمنح المجتمع نماذج صالحة للنهضة والإصلاح.
الأسرة المتماسكة لا تُبنى بالصدفة، بل تُصاغ بكل لحظة عطاء وتفاهم ومساندة، فكونوا لهذه اللحظة صانعين، ولهذا البيت حُماة، ولأبنائكم قدوة لا تُنسى.