بعد اختيار مصر كأول دولة لتطبيق CHAMPS.. «مكافحة الإدمان» ينفذ رحلة عزيمة لحماية الأطفال من التدخين والمخدرات.. 1280 قرية من «حياة كريمة» بأولى مراحل 2026.. عمرو عثمان: كل دولار ينفق توعية يوفر 10 أضعافه علاج

حظى ملف مكافحة تعاطى المواد المخدرة على مدار الفترة الماضية باهتمام كبير من القيادة السياسية، وأطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان تحت رعاية رئيس الجمهورية، وجار تنفيذها بمهارة كبيرة وبأساليب إبداعية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية من منظور عالمى.

وتتضمن الاستراتيجية، الوقاية الأولية والتحول من الوعى للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة «الوقاية والاكتشاف المبكر» مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة واستثمار المؤسسات الدينية بشكل فاعل فى تصحيح الثقافة المغلوطة حول تعاطى المواد المخدرة مع التركيز على التعريف بالخدمات المجانية لعلاج الإدمان .

ونجحت الدولة المصرية ممثلة فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى فى تنفيذ برامج لرفع وعى الفئات المختلفة بخطورة تعاطى المواد المخدرة.

واعتبرت العديد من الدول تجربة مصر رائدة خاصة بعد إطلاق حملات توعوية تحت عنوان «أنت أقوى من المخدرات» بمشاركة النجم العالمى محمد صلاح.

كما اختارت الأمم المتحدة مصر أول دولة على مستوى العالم لتطبيق البرنامج الدولى « CHAMPS « لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال ولذلك يستعد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى لتنفيذ مبادرة «رحلة عزيمة» لحماية الأطفال بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من التدخين وتعاطى المواد المخدرة.

ويأتى تنفيذ مبادرة «رحلة عزيمة» فى إطار البرنامج الدولى CHAMPS الذى يتبنى تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وتعد مصر هى الدولة الأولى على مستوى العالم التى أعلنت تنفيذه، وتستهدف «رحلة عزيمة» توعية أطفال المناطق الريفية فى الفئة العمرية من «8 إلى 12 عاما» بمخاطر المخدرات داخل 1280 قرية من قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» خلال عام 2026 بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة «حياة كريمة».

إطلاق مبادرة «رحلة عزيمة» تأتى ضمن البرامج الوقائية للبرنامج الدولى   «CHAMPS»  هذا ما أكده الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الخبير الدولى بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالجريمة والمخدرات  لافتا الى أن منهجية التنفيذ تعتمد على «ورش حكى ومناقشات تفاعلية وتعلم نشط».

وأشار عثمان الى أن كل دولار يتم إنفاقه فى التوعية من الإدمان يوفر أكثر من 10 أضعافه على الدول والمجتمعات، حيث يقلل من تكاليف العلاج الباهظة فى المصحات ويقلل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضعف الإنتاجية والبطالة، ويجنب الأفراد والمجتمعات الآثار الاجتماعية والصحية المدمرة للمخدرات، حيث أثبتت الدراسات أن الاستثمار فى الوقاية والتوعية يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية ضخمة تفوق بكثير تكلفة الإنفاق على العلاج أو التعامل مع الآثار السلبية لتعاطى المخدرات.

كما استعرض عثمان ، أهم ما يقدمه علم الوقاية فى المعرفة الدقيقة حول البرامج والسياسات الفعالة فعليًا، وتمييزها عن البرامج غير الفعالة ،وقال عثمان أن العلاقة بين التوعية والوقاية علاقة تكاملية وتراكمية، لا يمكن أن تكون الوقاية فعالة بدون توعية، والتوعية بدون وقاية تبقى مجرد معلومات غير مُستثمرة.
كما أن علم الوقاية لا ينظر للتعاطى كحدث معزول، بل يوفر فهمًا كاملاً للعوامل التى تجعل الأفراد عرضة للشروع فى تعاطى المواد المخدرة سواء على مستوى الفرد أو البيئة المحيطة.

كما استعرض «عثمان» عوامل الخطر والضعف لدى الفئات المستهدفة وهى العوامل التى تزيد احتمالية التعاطى مثل الاستعداد الوراثى وسمات الشخصية «مثل الاندفاع، الاعتلال، الاضطراب النفسى وإهمال الأسرة و الضعف الدراسى والبيئات المهمشة».

وأشار عثمان إلى خصائص التوعية الفعالة من خلال التوجه للفئات المستهدفة مستندة إلى التعليم التفاعلى مثل العصف الذهنى واللعب.

وينفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى  العديد من  الفعاليات بالجامعات المصرية التى تستهدف تنفيذ أنشطة الوقاية وتوعية الطلاب بأضرار الإدمان.

ونفذ الصندوق من خلال  «بيوت التطوع»  على مدار العام الدراسى الحالى أكثر من 960 فعالية متنوعة «مبادرات، ندوات، أنشطة رياضية، تدريبات، أنشطة فنية، احتفالات»  داخل الكليات والحرم الجامعى وتم استهداف أكثر من 100.000  طالب، كما تقدم أكثر من 1700 طالب وطالبة جدد  من الجامعات للانضمام لرابطة متطوعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان البالغ عددها أكثر من 35 ألف متطوع على مستوى محافظات الجمهورية حتى الآن وتم إجراء مقابلات شخصية لهم وجار حالياً تنفيذ تدريبات لإعدادهم للعمل التطوعى بالصندوق.

وأوضح الدكتور عمرو عثمان أن  صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يحرص  على الارتقاء بدور الشباب فى منظومة العمل التطوعى بأبعادها المختلفة وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة فى القضايا التنموية لاسيما البرامج التوعوية لمكافحة تعاطى المخدرات، وأن من ضمن المهام الوظيفية للشباب المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان والبالغ عددهم  أكثر من  35 ألف متطوع على مستوى كل محافظات الجمهورية، المشاركة فى إعداد الخطط والاستراتيجيات التى يضعها الصندوق للوقاية من تعاطى المخدرات وتنفيذ الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان.

بجانب التنظيم لكل الفعاليات والبرامج والأنشطة التى يقرها الصندوق كذلك المشاركة المستمرة بكل فعاليات الأعياد القومية والعالمية. 

كما يتم العمل  على استثمار طاقات الشباب الإيجابية وإعداد  برامج تدريبية تؤهلهم كقيادات للعمل التطوعى، بجانب العمل على  زيادة قدرات الشباب المعرفية والمهارية فى مجال خفض الطلب على المخدرات، حيث يتم  إعداد مجموعة من القيادات الشابة الذين تم اختيارهم كقيادات فى العمل التطوعى بالمحافظات المختلفة وتنفيذ مبادرات ميدانية للتواصل المباشر مع الجمهور وتعريفهم بصندوق مكافحة الإدمان  وخدماته الوقائية والعلاجية والرد على الاستفسارات التى تدور فى الأذهان عن طبيعة مرض الإدمان وإمكانية العلاج من خلال الخط الساخن «16023».

كما يتم تدريب الشباب المتطوعين لدى الصندوق  على المحتوى المعرفى لقضية الإدمان وتعاطى المخدرات وأنواعها وتأثيراتها، وكذلك الأفكار والمعتقدات الخاطئة ومسببات الإدمان والوقوع فيها وكيفية الوقاية منها، وذلك من خلال اختيار أفضل الكوادر لتكوين وحدات تطوعية بجميع المحافظات، ويتم تأهيل هؤلاء الشباب لتمثيل الصندوق فى الملتقيات الشبابية واللقاءات الكشفية والجوالة وكل فعاليات وأنشطة الصندوق.

بجانب تنفيذ العديد من البرامج  والأنشطة  المختلفة فى مجال التوعية بأضرار تعاطى المخدرات  بهدف رفع الوعى لدى الفئات المختلفة بخطورة الإدمان.  

كما تم تنفيذ أكثر من 14 ألفا و400 نشاط فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية فى الجامعات والمدارس والقرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية حياة كريمة  بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية  كذلك المناطق المطورة «بديلة العشوائيات» مثل «المحروسة، الأسمرات، حدائق أكتوبر وبشائر الخير والخيالة وأهالينا وروضة السودان وروضة السيدة»، وأندية الوقاية بمراكز الشباب وهى مقرات جديدة للصندوق داخل مراكز الشباب، وتهدف إلى تعزيز سبل الوقاية والحماية بين الشباب والأطفال والأسر من المترددين على النوادى ومراكز الشباب بالمحافظات.

كذلك تنفيذ مبادرة «القرار قرارك» بالمؤسسات الحكومية للتوعية بخطورة التعاطى وإدمان المواد المخدرة ،فضلا عن تنفيذ أنشطة متنوعة للأطفال بالحدائق ومراكز الشباب تتضمن  ورش حكى وندوات للأطفال، لتدريبهم على كيفية اكتساب القدرة على التفكير الإيجابى ورفع وعيهم بخطورة التدخين.

وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تعاطى المخدرات من كونها تساعد على نسيان الهموم والتركيز وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لدى البعض.

واستثمار وقت الشباب من خلال تنفيذ برامج توعوية مرتبطة بأضرار تعاطى وإدمان المواد المخدرة كأهم محاور عمل البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان حيث تستمر مقرات الصندوق «بيوت التطوع» داخل العديد من الجامعات المصرية فى تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج لرفع وعى الطلاب بخطورة التعاطى وإدمان المواد المخدرة والرد على استفسارات الطلاب فيما يتعلق بمشكلة الإدمان.

وكذلك شرح آليات عمل الخط الساخن لعلاج الإدمان «16023» وكيفية التواصل من أجل الحصول على الخدمات العلاجية لأى مريض إدمان مجانا وفى سرية تامة ، وتستهدف «بيوت التطوع» العمل على جذب الشباب من طلاب الجامعات وشرح كيفية الوقاية من تعاطى المخدرات، وكذلك الرد على كل الاستفسارات المتعلقة بأضرار تعاطى المخدرات وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تعاطى المخدرات، من كون المخدرات تساعد على نسيان الهموم و التركيز وتنشيط الذاكرة، وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لدى البعض.

بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الأنشطة التوعوية والبرامج التدريبية لوقاية الطلاب وتوعيتهم بمخاطر الإدمان بالعديد من الجامعات.

ومن ضمن أنشطة «بيوت التطوع» التى يقوم بها المتطوعون من الشباب والفتيات تنفيذ أنشطة مثل رسم الطبيعة وربطها بأضرار المواد المخدرة من حيث أن التدخين وتعاطى المخدرات يعملان على تلوث الطبيعة وبالتالى يضر بصحة الإنسان، كما يتم أيضا تنفيذ نشاط وهو التعلم باللعب من خلال «عجلة المعلومات»، وهى عبارة عن دائرة تتضمن مجموعة معلومات عن الأفكار والمعتقدات المغلوطة حول المواد المخدرة من خلال طرح عدد من الأسئلة مثل «ما علاقة التدخين بتشويه جمال المرأة ؟.. وما علاقة المخدرات بضعف القدرة الجنسية عند الرجال ؟».

وأيضا عن خطورة تعاطى مخدر الحشيش والبانجو والأضرار الناتجة عنه.. والمفاهيم غير الصحيحة بأن المخدرات تجعلك خفيف الظل وانها تزيد من التركيز.. أو تزيد من القوة البدنية وغيرها من المعتقدات الخاطئة.‏

وتعد برامج التوعية المحور الرئيسى فى المحور الوقائى بأساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة والفئات المستهدفة، حيث يتم تنظيم مهرجان «الأسرة والطفل» لتوعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر لتعاطى المخدرات بالمناطق المطورة «بديلة العشوائيات»، كما تم  تنفيذ دليل المهارات الحياتية لتنمية الوعى لدى الأطفال بمنطقة «حدائق أكتوبر» حول البعد عن التدخين وأضرار المخدرات.

ويأتى إطلاق مهرجان «الأسرة والطفل» ضمن المبادرات التوعوية والتى تتضمن أيضا زيارات منزلية للأسر وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطى وكيفية التواصل مع الخط الساخن «16023» لعلاج مرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة.

ويتضمن دليل المهارات الحياتية عدة أنشطة وألعاب ترفيهية يتم تنفيذها فى المناطق المطورة لتنمية الوعى لدى الأطفال وغالبية هذه الأنشطة مرتبطة بالبعد عن التدخين وأضرار تعاطى المخدرات، وذلك لرفع الوعى لدى الأطفال بمخاطر تعاطى وإدمان المواد المخدرة باستخدام آليات وأنشطة تفاعلية تنشط العقل وتحفز على التفكير وتستهدف رفع الابتكار لدى الأطفال.

كذلك تنمية مهارات التواصل والعمل الجماعى لديهم وربط هذه المهارات بمواجهة مشكلة الإدمان منها لعبة «المتاهة» وهى إحدى الألعاب التى تنشط العقل وتحفز على التفكير، وهى عبارة عن مجموعة خيوط تمثل مجموعة طرق متداخلة وتحفز الطفل على التفكير للسير فى الطريق الصحيح لكنه يواجه بعض العقبات طوال الطريق مثل صديق السوء والأفكار المغلوطة عن التدخين، ومع كل مشكلة يتدخل المدرب لتذليل العقبات التى تواجه الطفل بشكل إبداعى من خلال الحكى فى كيفية اختيار الصديق وحتى الوصول إلى بر الأمان بشكل يجذب الطفل.

كما يتضمن أنشطة «فكر .. شارك .. قرر» وهى عبارة عن لوحة كبيرة بها مجموعة من الحروف غير المرتبة تحفز الطفل على التفكير لتجميع بعض الكلمات المرتبطة بتنمية مهاراته الحياتية مثل «صحتك أمانة..  لا للتدخين».

كما يتضمن أنشطة فنية ورسومات للتلوين، واستخدام الأساليب الإبداعية التى تتماشى مع المراحل العمرية للأطفال، وأيضا لعبة «السلم والدخان» التى تبرز أن من يدخن ويحاول الوصول إلى درجة متقدمة من خلال السلم لا يستطيع، ويرجع للوراء، بسبب أن التدخين والمخدرات يؤثران على صحته، فى حين أن الشخص الذى لا يدخن يستطيع أن يحصل على درجات متقدمة، ويحقق أهدافة، ويفكر بشكل سليم، ويتخذ القرار الصحيح.

من جانبه أوضح عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حرص الصندوق على استمرار تنفيذ برامج التوعية داخل المناطق المطورة «بديلة العشوائيات» مثل «الأسمرات، المحروسة، اسطبل عنتر، حدائق أكتوبر، بشاير الخير، وحى الضواحى ببورسعيد»، حيث يتم تنفيذ العديد من الأنشطة التى تتضمن اتخاذ تدابير فعالة ومبتكرة للكشف المبكر عن تعاطى المخدِّرات، وتنفيذ حملات مستدامة نحو قرى خالية من الإدمان ومؤسسات خالية من تعاطى المخدرات سواء أكانت مؤسسات تعليمية أو شبابية رياضية أو إدارية بقرى الريف بالعديد من المحافظات المختلفة.

بجانب توفير خدمات تأهيلية واجتماعية وتمكين اقتصادى لمرضى الإدمان والمتعافين لضمان استمرار تعافيهم وتيسير إعادة دمجهم الاجتماعى.

التحول من الوعى إلى الوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية جعل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ينفذ أكبر برنامج وقائى لحماية طلاب المدارس من تعاطى المواد المخدرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، حيث يتم تنفيذ البرنامج فى أكثر من 10 الاف   مدرسة سنويا.

يأتى ذلك فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان، كما يعتمد البرنامج الوقائى لحماية طلاب المدارس من تعاطى المخدرات على أدوات مبتكرة وإبداعية لتنفيذ الأنشطة حيث يعتمد على حزمة من المواد الإعلامية المرئية والتى تتنوع بين الأفلام الروائية القصيرة والتنويهات وتتضمن عدداً من الرسائل المهمة التى تواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التى طرأت على قضية المخدرات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأنها.

كذلك تنظيم ورش عمل للطلاب، حيث يقوم المتطوعون لدى صندوق مكافحة الإدمان بدور الميسر لعملية العصف الذهنى لاستخلاص الرسائل والدروس المستفادة ولتحويل الفعاليات من مجرد لقاءات توعوية إلى أنشطة وقائية تفاعلية أكثر عمقاً وتأثيراً ، ويتم تطبيق برنامج الوقاية من المخدرات بالمدارس بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بالمحافظات المختلفة باستخدام المكون المرئى من خلال فيديوهات توعوية تبرز مخاطر الإدمان، وخاصة المخدرات الاصطناعية وأضرارها فى ظل وجود ارتباط وثيق بين تعاطى المخدرات الاصطناعية وارتكاب الجرائم والحوادث.

بالإضافة إلى تطبيق مفهوم استراتيجية العصف الذهنى والتى تعتمد على طريقة توليد الأفكار الإبداعية من خلال تحليل المشكلة المطروحة حتى يتم التوصل لآراء وطرق مبتكرة ،حيث يتم وضع الذهن فى حالة إثارة وانتباه بحيث يكون جاهز للتفكير فى المشكلة من جميع الاتجاهات، فيظهر الكثير من الآراء والأفكار الإبداعية، ويتم ربط هذه الأفكار بمشكلة تعاطى المخدرات وإبراز أضرار التعاطى للعمل على زيادة حاجز الرفض للإدمان لدى طلاب المدارس.