شهد العام الدراسى 2025، مجموعة من القرارات في إطار ضبط وتطوير المنظومة التعليمية، أحدثت تغييرا جوهريا في المنظومة التعليمية، حيث جاء تطبيق نظام البكالوريا على رأس هذه القرارات والإجراءات.
ـ البكالوريا المصرية"
طبقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، البكالوريا المصرية بشكل موازى مع الثانوية العامة لتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور والطلاب ورفع الضغط النفسى والمعنوى عن الطلاب حيث أن البكالوريا قائمة على فرص الامتحان المتعدد بخلاف الثانوية العامة والتي تقوم على امتحان واحد فقط، حيث وافق مجلس النواب على تعديلات قانون التعليم المقدم من الحكومة وكان من أبرز التعديلات هي تطبيق البكالوريا المصرية وهى شهادة تعتمد على العامين الدراسيين الثانى والثالث الثانوى ويدرس لطالب خلال العامين 7 مواد فقط وتعتمد على 4 مسارات تعليمية وهم " الطب وعلوم الحياة ـ الهندسة وعلوم الحاسب ـ الأعمال ـ الآداب والفنون.
وتقوم شهادة البكالوريا على مرحلتين الأولى تمهيدية وهى الصف الأول الثانوى العام ويدرس الطالب 6 مواد أساسية وهى اللغة العربية والتاريخ والإنجليزى والفسفة والمنطق والعلوم المتكاملة والرياضيات، بجانب 4 مواد غير مضافة وهى البرمجة والذكاء الاصطناعى ـ واللغة الأجنبية الثانية ـ التربية الدينية بشرط 70% للنجاح ـ التربية الرياضية، أما المرحلة الثانية وهى شهادة البكالوريا ويحتسب درجات الطالب بدرجاته في العامين الدراسيين الثانى والثالث الثانوى.
وأتاحت وزارة التربية والتعليم للطلاب الذين التحقوا بالصف الأول الثانوى العام الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة، وإن كانت بعض المدارس أجبرت الطلاب على اختيار البكالوريا على حساب الثانوية العامة.
وأوضحت الوزارة أن نظام البكالوريا المصرية يمنح الطلاب فرصًا متعددة للنجاح، ويتيح مسارات متنوعة تتوافق مع اهتماماتهم وقدراتهم، مؤكدة على أن قواعد التنسيق الجامعي المطبقة على طلاب الثانوية العامة ستُطبق بالمعايير نفسها على طلاب البكالوريا، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص.
ـ "حافز التدريس"
يعتبر حافز التدريس من القرارات المهمة التي صدرت من وزارة التربية والتعليم وتتضمن منح المعلمين والمديرين حافز تدريس قدره 1000 جنيه شهريا بداية من نوفمبر 2025 حتى يونيو 2026، مع زيادة هذا الحافز بداية من 1 أكتوبر 2026، ليصل إلى 2000، وإقرار الحافز من الخطوات المهمة في إطار دعم الوزارة للمعلمين ماديا ومعنويا حيث يعتبر المعلم من أهم محاور العملية التعليمية وهو العمود الفقرى للمنظومة بأكملها، ولكن إضافة الحافز وإقراره استثنى فئة مهمة داخل العملية التعليمية وهم الأخصائيون" الاجتماعيين ـ التكنولوجيين وغيرهم" وإن كانت هناك مساع وخطوات من الوزارة لإدراجهم ضمن الفئات المستفيدة.
"البرمجة والذكاء الاصطناعى"
أدخلت الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعى في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وحرصه الدائم على بناء الإنسان.
واعتبرت وزارة التربية والتعليم أن دراسة مادة البرمجة للطلاب خطوة مهمة خاصة في الثورة التكنولوجية الكبيرة التي يشهدها العالم، حيث أوضحت الوزارة أن هناك تركيز على مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي باعتبارها من المواد المستقبلية التي تسهم في بناء جيل رقمي قادر على مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وسوق العمل العالمي، ويتم تدريسها سيتم عبر منصة "كيريو" اليابانية المتخصصة لتزويد الطلاب بالمهارات التقنية الحديثة، كما اتفقت وزارة التربية والتعليم على منح الطالب شهادة دولية من جامعة هيروشيما اليابانية في حالة تفوقه وتثبت إتقان الطلاب لمهارات البرمجة مقدَّمة من جامعة هيروشيما، إحدى أكبر الجامعات اليابانية المتخصصة عالميًا في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ـ ويعتمد تدريس مادة البرمجة على مرحلتين الأولى هي أن مادة البرمجة غير مضافة للمجموع بالصف الأول الثانوى، ولكنها مادة أساسية في البكالوريا يختار الطالب بينها وبين الكيمياء في مسار الهندسة وعلوم الحاسب إحدى مسارات البكالوريا.
"التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية"
حرصت وزارة التربية والتعليم على التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث تمثل هذه النوعية من المدارس نقطة مضيئة في منظومة تطوير التعليم الفني، كونها تثقل الخريج بمجموعة من المهارات التي يحتاجها سوق العمل المحلى والدولى حيث تعتمد على تخصصات حديثة ترتبط بالمشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية، حيث وقعت الحكومة مؤخرا شراكة كبيرة من الجانب الإيطالى بهدف إنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية، ليصل عدد المدارس إلى 204 مدرسة وفقط أخر تحديث لوزارة التربية والتعليم.
ـ "تطوير المناهج"
حرصا على التطوير الذى تشهده المنظومة التعليمية خاصة في السياسات التعليمية، شهدت الدراسة فى العام الجديد مناهج جديدة يابانية فى مادة الرياضيات للصف الأول الابتدائى والبرمجة وتكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوى، بالإضافة إلى مناهج جديدة فى اللغة الإنجليزية لجميع الصفوف الدراسية بكافة المراحل التعليمية، واللغة العربية، والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية والدراسات الاجتماعية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، حيث تم تطوير 94 منهجاً فى الصفوف المختلفة بجميع المراحل التعليمية ابتدائى وإعدادى وثانوى، وتمت طباعة الكتب المطورة، كما وضعت وزارة التعليم خطة تدريبية تستهدف جميع المعلمين على المناهج المطورة عبر تدريبات رقمية وميدانية، لضمان وصول رؤية المناهج الجديدة إلى الفصل الدراسى بكفاءة ووضوح العملية التعليمية، وخاصة معلمو الحاسب الآلى الذين يقومون بتدريس مادة البرمجة للطلاب.
وأتاحت الوزارة بالتعاون مع الجانب اليابانى كتاب منهج مادة الرياضيات للصف الأول الابتدائى لأطفال مصر وفقاً لمعايير الجودة اليابانية، حيث تمت إتاحة منهج الرياضيات للأطفال في الصف الأول الابتدائى في المدارس المصرية على غرار ما يدرسه أقرانهم فى اليابان، حيث أن الفكر اليابانى يعتمد على الاهتمام بالمهارات الأساسية ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وتبسيط العلوم وتحقيق متعة التعلم.
