الخميس، 04 ديسمبر 2025 03:45 م

تحول فى مسار الأزمة بين لبنان وإسرائيل.. أول محادثات دبلوماسية بين البلدين منذ 1983.. لجنة وقف إطلاق النار تجتمع للمرة الأولى بحضور مسئولين مدنيين.. مقترح أمريكى بإنشاء منطقة اقتصادية.. وفتح ملف إعادة الإعمار

تحول فى مسار الأزمة بين لبنان وإسرائيل.. أول محادثات دبلوماسية بين البلدين منذ 1983.. لجنة وقف إطلاق النار تجتمع للمرة الأولى بحضور مسئولين مدنيين.. مقترح أمريكى بإنشاء منطقة اقتصادية.. وفتح ملف إعادة الإعمار لبنان - صورة أرشيفية
الخميس، 04 ديسمبر 2025 02:00 م
إيمان حنا
يشهد الصراع بين إسرائيل ولبنان تحولا لافتا والدخول إلى مرحلة جديدة ترسم ملامحها الإدارة الأمريكية؛ حيث تدفع واشنطن باتجاه تنفيذ مقترح يقضى بإنشاء منطقة اقتصادية على طول الحدود الجنوبية اللبنانية مع شمال الأراضى المحتلة.
 
جاءت تفاصيل هذا المقترح خلال اجتماع لجنة مراقبة قف إطلاق التار الذى عقد أمس الأربعاء فى الناقورة جنوبًا ، وشهد لأول مرة منذ عام ١٩٨٣  محادثات دبلوماسية بين الطرفين ؛ حيث شارك فى الاجتماع مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي، بينما أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أنها لا تأتي في إطار محادثات سلام.
جاء التفاوض فى إطار وضع حد لمحاولات الدفع باتجاه التصعيد، وإسقاط أي ذريعة يمكن أن تستخدمها إسرائيل لتبرير خطوات عسكرية واسعة.
 
إن جميع الأطراف تتفق على أن الهدف الرئيسي يبقى نزع سلاح حزب الله وأهم قضية بالاجتماع الأول كانت التعاون الاقتصادي خاصة ما يتعلق بإعادة الإعمار بجنوب لبنان.
 
كما تم خلال الاجتماع طرح عملية إعادة الإعمار في المناطق التى هدمتها الحرب العام الماضي ؛ وتتركز فى الجنوب اللبناني والبقاع شرقا ومنطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
 
واتفق الطرفان على عقد اجتماع آخر قبل نهاية العام بهدف التوصل إلى مقترحات اقتصادية تهدف إلى بناء الثقة بين الجانبين وتحقيق تقدم في العلاقات الاقتصادية والأمنية.
 
مناخ يدفع باتجاه التفاوض
 
إن المناخ الذي سبق هذا القرار لم يكن عاديًا، بل كان محمّلًا بتهديدات جدية، بعضها عسكري مباشر، وبعضها الآخر سياسي واقتصادي، ما جعل البلاد تقف فعليًا على حافة مواجهة واسعة كانت ستطال كل مكونات الدولة من دون استثناء.
 
لم يكن الخطر يقتصر على احتمال ضرب مواقع حزب اللهأو مناطقه كما روّج البعض، بل إن المقاربات الغربية والإسرائيلية كانت تتحدث عن إمكانية استهداف بنى تحتية حيوية، ومؤسسات رسمية، وحتى شبكات الخدمات الأساسية. وفوق كل ذلك، كان لبنان مهددًا بضغوط اقتصادية ضخمة، تشبه في بعض أوجهها ما عاشته غزة خلال سنوات الحصار، بما يشمل تجفيف مصادر التمويل والتضييق على حركة التحويلات والمساعدات.
 
هل الحرب الاسرائيلية أصبحت مستبعدًة؟
 
كل هذا يدفع للأذهان التساؤل عن احتمال اندلاع الحرب مجددا ؛ وهو ما نفاه مسؤول أمريكي - وفق ما نقلت "أكسيوس"؛ قائلًا إن واشنطن تأمل أن يسهم اجتماع الناقورة في تهدئة التوترات بين إسرائيل و لبنان، مؤكداً أن إدارة ترمب تعتقد أن اغتيال هيثم علي طبطبائي القائد العسكري لحزب الله آخر عملية إسرائيلية كبرى في لبنان وأن الإدارة تعتقد أن الاغتيال منح إسرائيل مساحة للمناورة سياسيا.
 
وقال المسؤول: رؤية واشنطن تتمثل في إنشاء منطقة ترمب الاقتصادية على طول الحدود خالية من حزب الله.
 
وتأمل واشنطن أن تسهم المحادثات بين تل أبيب وبيروت في خفض التوتر ومنع تجدد الحرب في لبنان؛ مؤكدة أن الولايات المتحدة تتوسط في أول محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1993.
 
وترى إدارة ترامب أن استئناف إسرائيل حربها على لبنان غير وارد في الأسابيع المقبلة بينما حذرت إسرائيل من أنها قد تجبر على استئناف الحرب إذا استمر حزب الله في التسلح.
 
ووقد عقدت المبعوثة الأمريكية مورجان أورتاجوس ودبلوماسيون إسرائيليون ولبنانيون اجتماعا بالناقورة ركز على تعارف الطرفين وأنه تم الاتفاق على الاجتماع مجددا قبل نهاية العام والتوصل لمقترحات اقتصادية لبناء الثقة.

الأكثر قراءة



print